الخبر الرئيسي

وزير الأوقاف: ما يقوم به الصهاينة المجرمون كشف عن الوجه الإرهابي القبيح لهذا الكيان المحتل … القدس على أبواب انتفاضة جديدة والاحتلال بأقصى درجات التأهّب

| الوطن – وكالات

احتلت القدس وأهلها أمس كل العناوين، وأعاد الفلسطينيون تذكير العالم بقدسية قضيتهم، مؤكدين بصمودهم وإصرارهم وعزيمتهم بأن القدس لن تكون إلا فلسطينية عربية، رغم كل محاولات التضليل والتهويد والحصار.
قوات الاحتلال الإسرائيلي وبعد يوم دامٍ من المواجهات، شددت أمس إجراءاتها بمنطقة باب الساهرة في القدس المحتلة، واستنفرت قوة كبيرة من جيش الاحتلال في محيط باب حطة.
ورفع شبان يافطة فوق البائكة الجنوبية للمسجد الأقصى تدعو لصد اقتحام 28 رمضان، المتوقع أن ينفذه المستوطنون، حيث صدر العديد من الدعوات المتتالية من قبل الجمعيات والجماعات الاستيطانية، لتنفيذ أكبر وأوسع اقتحام للمسجد الأقصى يوم غد الإثنين، والمصادف 28 رمضان بمناسبة ما يسمى «يوم توحيد القدس».
و«يوم توحيد القدس» هو يوم يحتفل به «الإسرائيليون» بما يعتبرونه «توحيد شطري القدس كعاصمة لإسرائيل» خلال حرب الأيام الستة في عام 1967 وفق التقويم العبري.
قناة «الميادين» أفادت بقيام قوات الاحتلال بمنع الحافلات القادمة من الداخل المحتل من الوصول للمسجد الأقصى.
ووصل عدد كبير من السيارات من القدس المحتلة لتقل أهالي الداخل المحتل للمسجد الأقصى، بعد أن أوقفت شرطة الاحتلال باصاتهم عند مفرق أبو غوش ومنعتها من إكمال مسيرها.
وبسبب منع الاحتلال للباصات التي تقل أهالي الداخل المحتل من الوصول إلى المسجد الأقصى، أدوا صلاة العصر على إسفلت طريق أبو غوش، كما قاموا بإغلاق الطريق المؤدي لـ«تل أبيب» رداً على إغلاق الاحتلال الطريق في وجه مركباتهم نحو الأقصى. أهالي الداخل المحتل، توجهوا بالمئات إلى القدس المحتلة استجابة لمناشدات المقدسيين، الذين دعوهم للقدوم إلى الأقصى لنصرتهم، بعد ليلة دامية.
من جهته أكد وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، في تصريح، حسب وكالة «سانا» أن ما يقوم به الصهاينة المجرمون من انتهاك للمقدسات واعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك وعلى المصلين فيه في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ما هو إلا كشف عن الوجه الإرهابي القبيح لهذا الكيان المحتل، وقال: إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ولاسيما ضد المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك تفضح صمت المجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً أمام هذه الجرائم التي لا يقبلها دين ولا عقل ولا إنسانية.
وأضاف: إن مشاعر وقلوب ملايين المسلمين في العالم تقف مع المظلومين والمقهورين في فلسطين المحتلة وهم يتصدون لهذا الإرهاب الإسرائيلي المقيت.
على خط موازٍ، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة «الإجراءات الوحشية للكيان الصهيوني في المسجد الأقصى خلال الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ويوم القدس العالمي».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: إن «جريمة الحرب هذه أثبتت مرة أخرى للعالم الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني غير الشرعي، مطالباً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة بتحمل مسؤولياتها في اتخاذ الإجراءات ضد جريمة الحرب هذه».
من جهته دعا الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى التحرك «بشكل عاجل» لوقف التصعيد في القدس المحتلة بعد المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الاتحاد في بيان: «العنف والتحريض غير مقبولين ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف»، مضيفاً: إن «الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لخفض التوتر الحالي في القدس».
وقال المتحدث: «يجب على القادة السياسيين والدينيين في المجتمع من جميع الأطياف التحلي بضبط النفس والمسؤولية والقيام بكل ما هو ممكن لتهدئة هذا الوضع المتفجر».
من جهة أخرى، قال الاتحاد الأوروبي: إن طرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جرّاح ومناطق أخرى في القدس الشرقية «مقلق للغاية».
وحذّر المتحدث من أن «هذه الأعمال غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا تؤدي إلا إلى تأجيج التوتر على الأرض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن