رياضة

بعد فوزهن على الجلاء سيدات الثورة بطلات لدوري السلة

| مهند الحسني

حققت سيدات نادي الثورة لقب بطولة الدوري للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ النادي بعد فوزهن في اللقاء الفاصل الذي جمعهن مع سيدات الجلاء في صالة الفيحاء عصر يوم السبت الفائت بواقع 56-50 بعد مباراة قوية من الفريقين اللذين قدما أداء رائعاً يليق بنهائي الدوري.
يوماً بعد يوم يؤكد هذا النادي، الصغير بإمكاناته، الكبير بإنجازاته بأنه ليس بالمال فقط تبنى الرياضة، فالنادي الذي تقوده قيادة حكيمة وتجمعه المحبة والانتماء لابد أن تكون نتائجه عطرة ومشرقة.
هذا اللقب سيكون له نكهة خاصة ولذيذة لجميع عشاق سلة الثورة، لكونه أتى بعد سلسلة تعب طويل وتحضير كبير، لكن لمسات مدربه الشاب والمجتهد عبد اللـه كمونة الذي أثبت أنه من طينة الكبار بدت واضحة على أدائه فردياً وجماعياً، حيث نجح في خلق حالة من الانسجام بين لاعبات الفريق، حيث لعب الفريق بطريقة سريعة في الشقين الدفاعي والهجومي، ونجح الكمونة في التعامل مع مجريات اللقاء حسب مقدرات لاعباته.
يوم السبت الفائت كان استثنائياً لسيدات الثورة اللواتي نجحن في التربع بقوة واقتدار على ناصية التتويج للمرة الرابعة، وأكدن بالدليل القاطع أن سلة الثورة تمرض لكنها لا تموت بعد خسارتهن اللقاء الأول ضمن سلسلة النهائي بحلب أمام الجلاء، وبأنها ستبقى رقماً صعباً في المعادلة السلوية.
ما حققته سيدات الثورة هذا الموسم ليس غريباً، وهو لم يأت نتاجاً لضربة حظ أو طفرة، وإنما جاء نتيجة التخطيط السليم والمتابعة اليومية الدقيقة، إضافة لتضافر جهود أبناء النادي وعلى رأسهم الآنسة سلام علاوي رئيس النادي التي عرفت كيف تقوده بنجاح واقتدار وأوصلته إلى بر الأمان بحرفية عالية تسجل لها، وأكدت صحة المقولة التي تقول من يزرع جيداً لا بد أن يكون حصاده مثمراً.
فريق الثورة هذا الموسم كان من أفضل الأندية ثباتاً بالمستوى الفني وما خسارته اللقاء الأول أمام الجلاء إلا نتيجة للتعب والإرهاق الذي لحق بلاعبات الفريق اللواتي وضعن هذه الخسارة وراء ظهورهـن وصممن عبر محبتهن للنادي الأم أن اللقــب بحاجة لبـذل الغـالي والنفيــس ودخلن المباراة النهائية بإدارة وتصميم على قلب الأمور، وكان لهن ما أردن حيث بلغن درجة الإقناع والإمتاع، وحققن معادلة الأداء والنتيجة، فكان أداؤهن مستقراً وثابتاً، ونفذن تعليمات مدربهن فكان التتويج أقرب لهن.

صاحبات الإنجاز
يضم فريق الثورة لاعبات متميزات نجحت الإدارة في اختيارهن ضمن تشكيلة مثالية هي الأفضل في تاريخ النادي منذ سنوات وهن:
أليسا مكاريان- ماريا دعيبس- سيدرة سليمان- زينة يازجي- نورا بشارة- جيسيكا حكيمة- شغف فاعور- ماري عبد اللـه- سارة المهنا- نوال ماردو- أنابيل بحري- أليسا دبل.
ويدرب الفريق عبد اللـه كمونة، يساعده طاهر مهنا، والإدارية الناجحة رولا جبري.

تكريم قادم
على الرغم من شح الإمكانات المادية التي يعاني منها النادي منذ سنوات غير أن الإدارة لا توفر جهوداً في تأمين السيولة المادية لإقامة حفل تكريم الفريق بعد كل إنجاز تقديراً منها على الجهود التي بُذلت من اللاعبات طيلة مشوارهن بالدوري، ومن المتوقع أن تقدم لهن مكافآت مالية مجزية خلال الفترة القادمة عبر حفل لائق.

مشوار طويل
اتصلت «الوطن» مع مدرب الفريق عبد اللـه كمونة والذي أكد بدوره أن هذا الإنجاز جاء بعد تعب طويل وتحضير مضن وتصميم كبير من اللاعبات على العودة لسكة الانتصارات بعد خسارتهن اللقاء الأول بحلب، وأشار الكمونة إلى أن الخسارة الأولى جاءت نتيجة التعب واللعب الفردي والتسرع من قبل اللاعبات، لكننا نجحنا خلال الفترة القصيرة بين اللقاءين من تصحيح مسار الفريق من جديد، وحققنا ما خططنا له، وفزنا في اللقاءين الأخيرين وكان التتويج الذي شارك في تحقيقه كل أبناء النادي وأعضاء الإدارة.
وختم حديثه بقوله: لن يكون هذا الإنجاز هو الأخير هدفنا الآن لقب كأس الجمهورية ونطمح لتحقيق بطولات قادمة إن شاء الله.

للعلم
يذكر أن نادي الثورة حقق لقبه الرابع في أعوام، 1987- 1989- 2019- 2021.

تتويج
قام بعد نهاية اللقاء فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام، وعلاء جوخه جي رئيس اتحاد السلة المؤقت ورئيس تنفيذية دمشق للاتحاد الرياضي العام مهند طه بتتويج سيدات الثورة بلقب بطولة الدوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن