شؤون محلية

أما السبب … شح البنزين .. حوادث السيارات في رمضان أقل من رمضان الفائت بحوالي النصف

| حلب- خالد زنكلو

انخفضت حوادث المرور في مدينة حلب في شهر رمضان الجاري إلى أكثر من ٥٠ بالمئة مقارنة برمضان السنة الماضية، بسبب تراجع الحركة المرورية على خلفية شح البنزين المستجر من محطات الوقود عبر الرسائل القصيرة وارتفاع أسعار المادة في السوق السوداء.
وقدر مصدر في فرع مرور حلب لـ«الوطن» عدد حوادث المرور اليومية في مدينة حلب نحو ٣ حوادث منذ حلول شهر رمضان، مقابل ٧ حوادث يومية سجلها رمضان الفائت، وعزا السبب إلى قلة الحركة المرورية في شوارع المدينة، وبخاصة الفترة التي تسبق الإفطار، والتي تتسبب عادة بمعظم الحوادث جراء السرعة الزائدة للمركبات بسبب إصرار أصحابها على الوصول إلى بيوتهم وقت تناول الإفطار.
وبيّن المصدر أن حوادث السير تخلت عن مركز المدينة، المكان المنتخب عادة لوقوع الحوادث نتيجة ازدحام حركة السير فيه، واتجهت نحو الأحياء الشعبية كصلاح الدين والمشهد وأحياء الشطر الشرقي من المدينة كما في الشعار والميسر والقاطرجي، على اعتبار أن الحوادث المسجلة هي حوادث صدم أشخاص في معظمها وليست حوادث مادية ناتجة عن اصطدام السيارات ببعضها بعضاً، ومرد ذلك إلى كثرة حركة المشاة في تلك الأحياء مقارنة بأحياء الشطر الغربي من المدينة.
وأشار إلى أن معظم حوادث الدهس، والتي تتسبب بوفيات أحياناً خصوصاً في صفوف الأطفال، تحدثها السيارات الخاصة بدل العمومية التي تراجعت أعدادها كثيراً بسبب غلاء توصيلاتها لعدم توافر البنزين واضطرار أصحابها إلى التزود به من السوق السوداء بسعر يتراوح بين ٤ إلى ٥ آلاف ليرة سورية لليتر الواحد.
وأدى ذلك إلى إراحة عناصر ودوريات المرور التي لم تعد تتدخل كسابق عهدها في فض التشابكات المرورية، ولاسيما في الفترة التي تسبق الإفطار حيث تبدو شوارع المدينة شبه خالية من حركة المرور، وهذه حالها منذ بدء أزمة البنزين قبل أشهر.
ويؤثر الركاب ركوب السرافيس وباصات النقل الداخلي للوصول إلى مقاصدهم بدل اللجوء إلى سياراتهم الخاصة أو إلى سيارات التكسي، الأمر الذي خفض حركة وحوادث المرور إلى أدنى مستوى لها، قياساً إلى السنوات السابقة التي تميزت بالازدحام وارتفاع نسبة حوادث المرور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن