عربي ودولي

إسرائيل تجري «المناورات الأكبر» بتاريخها.. وكوهين: لسنا بحاجة إلى توجيه من أحد

| وكالات

ارتفعت خلال الأيام الماضية حدة التوترات في المنطقة على وقع انتهاكات قوى الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، وترجمت من خلال إعلان العدو بدء مناورات هي الأكبر في تاريخه وتحاكي وقوع حرب على عدة جبهات.
وستتدرب القوات الإسرائيلية لمدة شهر على سيناريوهات قتالية على جميع الجبهات: الشمالية والجنوبية والضفة الغربية، وفق ما أفادت «سكاي نيوز عربية».
وتحاكي التدريبات شهراً كاملاً من القتال على كل الجبهات من الشمال على حدود لبنان والجولان المحتل، إلى الجنوب وحدود قطاع غزة، بالتزامن مع التعامل مع إطلاق صواريخ من كل الجبهات، بما في ذلك من دول لا تربطها حدود مشتركة مع إسرائيل.
ولفتت «القناة 12 الإسرائيلية» إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قرر عدم إلغاء أو تأجيل هذه المناورة بالرغم من التوترات في القدس والساحة الفلسطينية، مشيرة إلى أن حالة اليقظة والتأهب ستبقى كما هي تجنباً لأي سيناريو.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أول من أمس أن كوخافي أوعز للأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءات استعداداً لمزيد من التصعيد.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه في «تويتر»، أن كوخافي ترأس اجتماعاً لتقييم الوضع بمشاركة كبار قادة الجيش ومندوبين عن الشرطة وجهاز الأمن الداخلي «الشاباك».
وتابع: «أوعز رئيس الأركان بتعزيزات إضافية للقوات والوسائل بالإضافة إلى الاستعداد للتصعيد وسلسلة خطوات أخرى».
وقالت وسائل إعلام لبنانية أول من أمس، إن «حزب الله» وضع عناصره بحالة استنفار وجهوزية تامة على طول الحدود الجنوبية، تزامناً مع مناورة إسرائيلية ضخمة تحاكي حرباً معه.
وأكدت مصادر رفيعة لقناة «الجديد» أن «هذه الجهوزية هي الأولى من نوعها منذ حرب تموز 2006 وهي بحجم المناورة الإسرائيلية».
وكان الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه قد حذّر في خطابه بمناسبة يوم القدس العالمي، جيش الاحتلال الإسرائيلي من «أي خطوة خاطئة باتجاه لبنان وأي محاولة للمّس بقواعد الاشتباك»، مؤكداً أن المقاومة «لن تتساهل مع أي تجاوز أو خطأ أو حركة عدوانية إسرائيلية على كامل الأراضي اللبنانية ويجب أن يفهم العدو هذه الرسالة الواضحة».
السيد نصر اللـه أكد: «سنكون جاهزين مع انطلاق المناورة الإسرائيلية خاصة في ظل الأزمة الإسرائيلية الداخلية»، مشدداً على أن «قدراتنا تكبر والعدو لن يستطيع الحد من التطور الكمي والنوعي لمحور المقاومة».
وأشار السيد نصر اللـه إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «ليس على يقين بشأن قدرته على التصدي للنيران من جبهات مختلفة إن وقعت الحرب»، فيما يظهر «القلق والضعف لدى القوات البرية الإسرائيلية»، الأمر الذي يدفعهم لزيادة عدد المناورات سنوياً.
على خط مواز، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن رفض وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، أمس الأحد، طلباً أميركياً، بشأن الأحداث الجارية في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي «تساهال»، عن كوهين، أن بلاده ملك لهم، وهي ليست بحاجة إلى توجيهات من أحد، وذلك رداً على طلب أميركي بشأن الأحداث الجارية في مدينة القدس.
وأفادت الإذاعة بأن مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس جو بايدن، طالبوا بتوضيحات من كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن قضية العقارات في بلدة الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وقال إيلي كوهين، رداً على ذلك: «إسرائيل تتصرف بمسؤولية وتسمح بحرية العبادة، لكن يجب اتخاذ إجراءات ضد من يخالف الأمر، هناك من يحرّض على النار، وهم عناصر ليسوا في الضفة الغربية، ولكن في غزة، إن عناصر في حركة الجهاد الإسلامي وحماس يتلقون تمويلاً من إيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن