عربي ودولي

رام اللـه تُحذّر من دفع الصراع نحو مربع الحرب الدينية.. والأردن: نسعى لبلورة موقف دولي … المفتي حسون: سورية ستبقى تدعم القضية الفلسطينية والمقاومة حتى تحرير القدس

| وكالات

أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية ستبقى تدعم القضية الفلسطينية والمقاومة حتى تحرير القدس وكل الأراضي المحتلة.
في حين حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، من دعوات التحشيد المتصاعدة التي تطلقها جهات رسمية إسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس والجمعيات الاستيطانية المتطرفة للمشاركة في مسيرات استفزازية في شوارع وأحياء القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة، ولاقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الإثنين، تحت شعار ما يسميه الاحتلال (يوم توحيد القدس).
وأوضح حسون في كلمة له أمس عبر تقنية الفيديو خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في إطار فعاليات يوم القدس العالمي أن 100 دولة تآمرت على سورية لتدميرها وأرادوا لها الاستسلام والخنوع والذهاب إلى دياجير الظلام لكنها صمدت وانتصرت على الإرهاب وظلت الداعم الصادق للمقاومة.
وشدّد المفتي حسون على أن سورية ستبقى مع المقاومة في الخندق نفسه وتحمل رايتها وتقف مع رجالها الذين صدقوا ما عاهدوا اللـه عليه ولو دفعت لقاء ذلك أثماناً باهظة.
من جهته أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أنه لا يمكن تحرير القدس إلا بالمقاومة لأن الولايات المتحدة الأميركية و«إسرائيل» ومن معهما يستخدمون كل الإمكانات المتاحة في العالم للظلم والاستبداد والعدوان.
وأشار قاسم إلى أن إعلان اليوم العالمي للقدس أوجد منعطفاً في القضية الفلسطينية وفي المنطقة وأكد أن المواجهة هي لإسقاط المستكبرين والمستعمرين في المنطقة واستعادة فلسطين وكل الأراضي المحتلة.
وشدّد قاسم على أن الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه يواجه الظلم والعدوان وسيواصل نضاله حتى تحرير كامل أرضه ولا مِنّة لأحد عليه لأنه يقاتل نيابة عن الأمة العربية والإسلامية.
من جانبه أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن القدس قضية إيمان وتاريخ ومستقبل وستبقى قريبة وأصبحت أقرب هذا العام بجهاد وصمود وبطولات الشعب الفلسطيني التي فاقت التوقعات.
وقال حمود: إن المشاركة في يوم القدس ستشكل رافداً من روافد المقاومة لتضيف للأمة قوة جديدة ومتجددة تستحق النصر موضحاً أن المقاومة أصبحت أقوى باعتراف الأعداء أنفسهم وهناك أبطال بواسل من فلسطين ومن خارجها يواجهون الاحتلال.
ويتم إحياء يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك بجميع أنحاء العالم تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً لمحاولات تهويد المدينة المقدسة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وذلك بناء على المبادرة التي أطلقها قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الراحل الخميني في عام 1979.
وفي سياق متصل أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، أن شعار (يوم توحيد القدس) تستغله الجمعيات الاستيطانية أبشع استغلال من أجل تكثيف عربداتها واعتداءاتها الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين، ومنازلهم، ومقدساتهم، واستقطاب المزيد من الأجيال الشابة اليهودية للمشاركة في عمليات اقتحام الحرم القدسي الشريف في إطار المخططات المستمرة لتكريس «أسرلة» وتهويد المدينة عامة، وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك، ريثما يتم تقسيمه مكانياً.
وحمّلت الوزارة دولة الاحتلال ومؤسساتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات حربها المفتوحة على القدس ومواطنيها الفلسطينيين، وحذّرت من نتائج دعوات المستوطنين وتحريضهم المستمر والمتصاعد ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
في سياق متصل، حذّر الأردن السلطات الإسرائيلية من مغبة تصرفاتها الأخيرة في مدينة القدس، مؤكداً أنه يقود جهداً من أجل بلورة موقف دولي ضدها.
وشدّدت الخارجية الأردنية في بيان لها صدر أمس الأحد عن المتحدث باسمها ضيف اللـه الفايز، على أن المملكة «تواصل جهودها وتحركاتها على أكثر من مستوى لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والانتهاكات ضد المقدسيين في القدس المحتلة».
على خطٍّ موازٍّ، أعلن مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض الله، أنه سيتم تعديل الاجتماع الذي ستعقده جامعة الدول العربية اليوم الإثنين، ليكون على المستوى الوزاري، وبشكل افتراضي، وذلك نظراً لأهمية هذا الاجتماع الذي سيبحث اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.
وأضاف عوض الله، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أمس الأحد: إن الجهود متواصلة على المستويات كافة لوقف العدوان الإسرائيلي، ويجري الإعداد لجلسة لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الإثنين جلسة بشكل عاجل وطارئ، وذلك بعد مشاورات أجرتها بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة بتعليمات من الرئيس محمود عباس مع عدد من الدول وأعضاء مجلس الأمن وخاصة الصين بصفتها رئيس المجلس.
في سياق متصل، ألقت قوات الاحتلال، أمس الأحد القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المصلين في المسجد الأقصى، عبر باب الأسباط والسلسلة.
وانطلقت عقب انتهاء صلاة الفجر مسيرة حاشدة، سارت في ساحات المسجد الأقصى، وردّد المشاركون الهتافات نصرة للمسجد، ولدى وصولها منطقة باب الأسباط، جرت مواجهات مع القوات المتمركزة عند الباب، وبعد عدة دقائق جرت المواجهات عند باب السلسلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن