الخبر الرئيسي

الرئاسة: لا حلول قبل القضاء على الإرهاب.. وأوروبا تبحث عن دور في سورية من باريس … حراك دولي لإشراك إيران في التسوية السياسية

وكالات :

أكدت رئاسة الجمهورية أنه لا يمكن تنفيذ أي مبادرة للحل السياسي في سورية وضمان نجاحها إلا بعد القضاء على الإرهاب، في وقت تنشط فيه الدبلوماسياًت الدولية من أجل إشراك إيران في التسوية السورية خاصة من قبل موسكو وواشنطن التي لفت وزير دفاعها إلى إمكانية دخول قوات برية أميركية إلى سورية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي قبل أن تشهد العاصمة الفرنسية باريس «عشاء عمل لحلفاء فرنسا الرئيسيين الملتزمين بتسوية الأزمة السورية» قيل إن طهران لم ترد على دعوة وجهت لها للمشاركة فيه.
وأوضحت «رئاسة الجمهورية العربية السورية» في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه و«في إطار المبادئ العامة للدولة السورية فإن أي حلّ سياسي يحفظ سيادة الدولة ووحدة أراضيها ويحقن دماء السوريين ويحقّق مصالحهم ويقرّره الشعب السوري سيكون موضع ترحيب وتبَنٍّ من قبل الدولة».
وكانت صفحة الرئاسة تعلق على ما صدر عن بعض أعضاء الوفد الروسي بعد لقائه الرئيس الأسد (الأحد) من تصريحات أشارت إلى استعداد سيادته لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكّرة.
وتابعت صفحة الرئاسة: إن «الرئيس الأسد أكد أكثر من مرة أنه لا يمكن تنفيذ أي مبادرة أو أفكار وضمان نجاحها إلا بعد القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد».
وبعد استبعاد بلاده من مباحثات فيينا حول الأزمة في سورية أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن «عشاء عمل يضم حلفاء فرنسا الرئيسيين» في باريس، مساء أمس لبحث سبل إجراء انتقال سياسي في سورية»، بمشاركة السعودية والإمارات والأردن وقطر وتركيا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا.
وبينما قال البيت الأبيض: إن الولايات المتحدة سيمثلها مساعد وزير الخارجية توني بلينكن، نقلت «الميادين» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «لا علم لموسكو باجتماع باريس»، في حين ذكرت «سبوتنيك» أن مسؤولين أميركيين أكدوا دعوة إيران للاشتراك فيه لكن طهران «لم ترد على الدعوة».
ويسبق «عشاء باريس» الجولة الثانية من مباحثات فيينا التي قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أمس «إنه يتعين إشراك إيران في نهاية المطاف فيها»، في موقف جديد يلحق به الموقف الروسي المعلن على لسان لافروف منذ الجمعة الماضية حين أعلن عن رغبة موسكو في ضم مصر وإيران إلى أي محادثات مستقبلية بشأن سورية.
وفي السياق ذاته والجهد الدبلوماسي الذي تبذله روسيا في إطار الدفع بالعملية السياسية في سورية أفاد المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين تبادل خلال اتصال هاتفي مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الآراء حول مجموعة من المسائل المتعلقة بتسوية الأزمة السورية، ومنها مخرجات لقاء فيينا الجمعة الماضي»، مضيفاً إن «العاهل السعودي قيم عالياً الدور النشيط الذي تلعبه روسيا في دفع العملية السلمية هناك.
بدوره كشف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي أمس أن موسكو تواصل اتصالاتها مع مصر من أجل تشكيل وفد للمعارضة السورية ذات التمثيل الواسع من أجل خوض المفاوضات مع دمشق، مؤكداً أن موسكو تصر على «ضرورة وضع تصور موحد على مستوى العالم حول ما هو الخطر الإرهابي، باعتباره ضرورة لمحاربة الإرهاب بصورة فعالة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن