الأولى

مواجهات القدس تتواصل وجيش الاحتلال يطلق المناورة الأكبر في تاريخه … دمشق: ما تقوم به إسرائيل عدوان وقح يستدعي مساءلتها

| الوطن - وكالات

أدانت سورية وبأشد العبارات، السلوك الهمجي اللاإنساني لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، ولقطعان المستوطنين المتمردين على سلطة القانون، إزاء الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية المحتلة.
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أمس، أن قيام قطعان المستوطنين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وتزامن ذلك مع قيام المستوطنين الآخرين بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في أحياء الشيخ جرّاح وباب العامود وسلوان، هدفها فرض حالة تطهير عرقي في حي الشيخ جراح، مشددة على أن هذه الأفعال بمثابة عدوان وقح وشرس يستدعي مساءلة الحكومة الإسرائيلية عليه، أمام مجلس الأمن بصورة عاجلة.
ولفت البيان إلى أن إسرائيل حكومة ومستوطنين خارجين عن القانون، ما كانوا ليستهتروا بالقانون الدولي إلى هذا الحد العدواني غير المسبوق لولا الدعم الأميركي غير المحدود، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بموازاة ذلك أكد مفتي عام الجمهورية أحمد بدر الدين حسون، أن سورية ستبقى تدعم القضية الفلسطينية والمقاومة حتى تحرير القدس وكل الأراضي المحتلة.
وأوضح حسون في كلمة له أمس، عبر تقنية الفيديو خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في إطار فعاليات يوم القدس العالمي، أن 100 دولة تآمرت على سورية لتدميرها وأرادوا لها الاستسلام والخنوع، لكنها صمدت وانتصرت على الإرهاب، وظلت الداعم الصادق للمقاومة.
تأتي هذه المواقف في وقت تواصلت فيه المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من ناحية أخرى.
وهاجمت قوات الاحتلال أمس الفلسطينيين في باب العمود ودفعت بتعزيزات مكثفة في شوارع القدس المحتلة وحولها، حيث اسفرت المواجهات عن وقوع اصابات بصفرف الفلسطينيين.
يأتي ذلك في وقت أرجأت فيه المحكمة الإسرائيلية العليا أمس، جلسة الاستماع المقررة اليوم لإخلاء 3 عائلات من منازلها في حي الشيخ جرّاح بالقدس.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن القاضي يتسحاق عميت أعلن أنه سيتم تحديد موعد جلسة جديدة في غضون 30 يوماً، وستبقى العائلات في منازلها حتى موعد الجلسة.
بموازاة ذلك أطلق جيش الاحتلال أمس أكبر مناورة في تاريخه، والتي تستمر لمدة شهر كامل، تحت اسم «مركبات النار»، حيث قرر رئيس أركان الاحتلال عدم إلغائها ولا تأجيلها من أجل «إعداد الجيش لمعركة هذا الصيف»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن