العطش يتصدر جلسة محافظة اللاذقية .. مدير المياه لـ«الوطن»: نعمل على تحسين الواقع المائي
| اللاذقية- عبير سمير محمود
طالبَ معظم أعضاء مجلس محافظة اللاذقية بضرورة إيجاد حلول للواقع الخدمي كتعبيد الطرقات وزيادة ساعات التقنين الكهربائي والأزمة المتكررة لانقطاع مياه الشرب لأيام في بعض قرى ومناطق بالمحافظة.
وخلال اجتماعهم بمجلس المحافظة بالدورة العادية الثالثة لهذا العام، أكد عدد من الأعضاء على أهمية معالجة التعديات على خطوط شبكة المياه ما يمنع وصولها لمنازل المواطنين بالشكل الأمثل.
وشدد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب على ضرورة المعالجة الفورية لأزمة مياه الشرب في المحافظة مدينة وريفاً، قائلاً: من غير المقبول أن تنقطع مياه الشرب لعدة أيام متواصلة تصل في بعض المناطق الريفية إلى 15 يوماً، وهذا أمر مرفوض مع وجود مياه نبع السن، إضافة للبحث عن مصادر مائية أخرى.
وتساءل حبيب عن سبب عدم دخول خط الجر الثاني للشبكة في الاستثمار، مطالباً مؤسسة المياه بمتابعة تنفيذ هذا الخط بما ينعكس على الواقع المائي بشكل إيجابي.
وفي السياق، أشار أعضاء من المجلس إلى الكشف على مصبّات الصرف الصحي القريبة من مصادر المياه، محذرين من مخاطر بيئية وصحية خاصة في الريف.
وتناولت طروحات الأعضاء المطالبة بتعبيد عدد من الطرقات التي تحتاج لصيانة عاجلة، ومنها الشارع الرئيسي في حي السكن الشبابي وطريق المنتزه، إضافة لمطالبتهم بمتابعة التوصية التي رفعها المجلس مؤخراً إلى الحكومة حول معالجة الطريق الممتد من ساحة الحمام إلى سقوبين حتى مفرق عين البيضا.
مدير فرع مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية طارق إسماعيل أكد لـ«الوطن» العمل على محورين أساسيين لتحسين الواقع المائي في المحافظة، مشيراً إلى أن العمل للعام المقبل مبشر لتخفيف نسبة القرى العطشى بنحو كبير.
وبيّن إسماعيل (المعيّن حديثاً في إدارة المؤسسة) أن المحور الأول الذي تعمل عليه المؤسسة هو محور تكتيكي آني إسعافي عبر إجراء عمليات صيانة سريعة واستبدالات للخطوط القديمة المهترئة.
وذكر أن المحور الإستراتيجي يتم العمل عليه بعدة اتجاهات أهمها يخص القرى العطشى في المناطق الجبلية البعيدة، ليصار إلى عزلها عن محور نبع السن وتغذيتها مائياً من الآبار ومحاولة تزويدها بالكهرباء بنظام الطاقة الشمسية.
وأضاف: إنه وفق الخطة الموضوعة سيتم تنفيذ 4-6 آبار ضمن الخطة ما يعطي وارداً مائياً للمنطقة الموجود فيها كل بئر وخاصة أنها ستكون في مناطق تعاني من قطع المياه لأسبوع كامل.
وأشار مدير المياه إلى التوجه نحو حفر آبار احتياطية، قائلاً: إن اللاذقية لا توجد فيها آبار احتياطية وهذا ما سنعمل عليه لتكون لدينا موارد احتياطية للقرى ونسأل كبار السن فيها عن وجود الينابيع وأي مصادر في قراهم لننفذها، على اعتبار أنها آبار مهمة جداً.
ولفت إلى البدء بالعمل بمنظومة دعم إستراتيجي للمحافظة مهمتها العمل على تزويد الآبار الموجودة بالجبال بنظام الطاقة الشمسية وعزلها عن منظومة الكهرباء بما يعود بالنفع على الشبكة الكهربائية بتخفيف الضغط عنها وعن أهالي المنطقة بوصول مياه الشرب إليهم.
وعن نسبة العطش في مدينة اللاذقية، أكد أن الشبكة القديمة المهترئة هي السبب وليس الوارد المائي، إضافة لوجود تداخل مع شبكة الصرف الصحي، مؤكداً ضرورة استبدالها وفق خطط المؤسسة والدعم الوزاري.
من جهة ثانية، شدد مدير المياه على ضرورة وعي المواطنين وترشيد استهلاك المياه، بما ينعكس على الواقع المائي بالمحافظة عموماً.
وأكد على عمل الضابطة المائية برصد أي مخالفة وإزالتها فوراً سواء كانت زراعية أو أي تعدٍ آخر على الشبكة بأي منطقة كانت وضمن أي محور من دون استثناء.