صرافات السويداء خارج الخدمة … «العقاري» بسبب سوء الاستخدام.. و«التجاري» بسبب الضغط!

لم يمض يوم منذ بداية العطلة الرسمية وحتى انتهائها ومباشرة الدوام الرسمي إلا وتلقت «الوطن» شكاوى حول آلية عمل الصرافات كافة على ساحة المحافظة من تعطل الشبكة، ومن نقص التغذية المالية لبعض منها، إضافة إلى تعطل بعضها الآخر الأمر الذي أدى إلى حرمان الكثيرين من استلام رواتبهم خلال الأيام الماضية، خاصة مع الضغط الكبير خلال اليومين الماضيين بعد توجه الموظفين لاستلام المنحة النقدية الأخيرة.
وزاد الطين بلة إعلان فرع المصرف العقاري بالسويداء عن خروج أربعة صرافات آلية عن الخدمة في مدينتي السويداء وشهبا بسبب سوء الاستخدام أو إدخال قطعة سميكة مكان البطاقة دون معرفة سبب هذه التصرفات، حسبما أشار إليه مدير فرع المصرف يوسف حسن.
وأكد أن العمل جار حالياً لإصلاح الصرافات من قبل الورشة الفنية المختصة لإعادتها للخدمة تباعاً بعد انتهاء إصلاحها.
وبيّن حسن أنه بإمكان المتعاملين مع المصرف عند وجود صعوبة باستلام رواتبهم التوجه إلى مقر المصرف وإحضار بطاقتهم الشخصية أو إلى نقاط البيع (بي أوأس) الموجودة في المكاتب البريدية بمدن السويداء وشهبا وصلخد وبلدات القريا والكفر والمزرعة وقنوات وعرى من خلال بطاقة الصراف.
كما شهد المصرف التجاري خروج الصرافات الآلية الأربعة التابعة لفرع للمصرف بالسويداء والموجودة في حرم مبنى المصرف عن الخدمة ولساعات طويلة ما أدى إلى حرمان الكثير من المواطنين من أصحاب الرواتب والمعاشات التقاعدية من استلام المنحة على الرغم من قدوم العديد منهم من خارج مدينة السويداء وتكبدهم عناء التنقل وأجور النقل المرتفعة.
وأوضحت مديرة فرع المصرف التجاري بالسويداء وفاء المصري لـ«الوطن» أن السبب الرئيسي في خروجها عن الخدمة يعود إلى الفصل المتكرر للشبكة الخاصة بالصرافات بين الفروع والإدارة العامة خاصة خلال فترة الذروة نتيجة الضغط على المخدمات نظراً لقدمها وعدم تحديث نظام الدفع الإلكتروني مؤكدة أنه يتم تغذية الصرافات بالأموال بشكل دائم.
هذا وما زالت جميع فروع المصارف في السويداء تعاني من عدم إمكانية إصلاح الصرافات التي تتعرض لأعطال نتيجة وجود صعوبات كبيرة في تأمين قطع التبديل وخاصة القطع الرئيسية مثل شاشات الصرافات غير المتوفرة وإن توافرت فهي باهظة الثمن ما يعوق عمليات الصيانة والإصلاح بالمجمل.