الأولى

عشرات الشهداء والجرحى بغارات طيران الاحتلال على غزة … صواريخ المقاومة الفلسطينية توجع إسرائيل والمقدسيون يواصلون التصدي

| الوطن - وكالات

لم تمهل المقاومة الفلسطينية العدو وقتاً طويلاً، واتخذت قرارها سريعاً، مرسلة ما يكفي من الرسائل الصاروخية لتعرف إسرائيل بأن ما يجري تطور إستراتيجي كبير، وأن أبواب الانتفاضة الثالثة لم تعد موصدة بوجه الفلسطينيين الذين قرروا فتحها على مصراعيها، مذكرين بحرمة التلاعب بأراضيهم ومصيرهم ومقدساتهم، وليضبط العالم كله بالأمس توقيته على وقع صمود أبناء الأرض ودمائهم الطاهرة التي سالت بكرمها المعهود في سبيل قضية فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
فصائل المقاومة الفلسطينية ردت على الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية في القدس المحتلة، وأطلقت رشقات من الصواريخ طالت مستوطنات الإسرائيليين في القدس وتل ابيب وعسقلان، وأعلنت سرايا القدس عن «إطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب ومدينة عسقلان المحتلة، بعد قصفها برشقة صاروخية كبيرة من سرايا القدس».
وبالتزامن، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن المقاومة توافقت على إسناد القدس وأهلها وتوجيه رسالتها من الميدان بالنار والبارود، مؤكدةً أنه «حتى يفهم الاحتلال أنه عندما قالت قيادة المقاومة إن على العدو أن ينتظر الرد في كل لحظة أنه كان يتوجب عليه أن يرفع يده عن القدس ويوقف إرهابه».
وأعلنت «سرايا القدس» مسؤوليتها عن «استهداف سيارة جيب صهيوني شرق غزة بصاروخ موجه كورنيت»، مؤكدةً «إصابة الجيب بشكل مباشر».
كذلك، أضافت «سرايا القدس» أنها «أطلقت 30 صاروخاً باتجاه مدينة سديروت بغلاف غزة». وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين قصف عسقلان وسديروت وكفار عزة بعشرات الصواريخ. هذا وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية أنها قصفت مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بعدد من الصواريخ.
من جهتها، أكدت ألوية الناصر صلاح الدين، أنها ستواصل قصف المستوطنات ومواقع العدو بعشرات الصواريخ، محذّرةً من أنه إذا «تمادى العدو بعدوانه على أبناء شعبنا سنقلب موازين المعركة وستطول صواريخنا جميع المنشآت الحيوية في العمق الصهيوني».
بدورها، دعت حركة «فتح» إلى توسيع دائرة الاشتباك في جميع نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي القدس المحتلة، أشعل جنود الاحتلال الإسرائيلي حريقاً متعمداً داخل باحات المسجد الأقصى، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن تجدد المواجهات في منطقة باب العامود في القدس، كما اقتحمت قوات الاحتلال حيي الثوري وبطن الهوى قرب بلدة سلوان وبلدة الرام ومنطقة باب العامود بالقدس واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق قنابل الغاز السام.
كما عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إخلاء المستوطنين من حائط البراق، غربي المسجد الأقصى في القدس المحتلة، كذلك، أخلى الاحتلال الكنيست الإسرائيلي هلعاً من إطلاق المقاومة الصواريخ على القدس المحتلة.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على قطاع غزة أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن العدد الإجمالي للشهداء بلغ 20 شهيداً من بينهم 9 أطفال أحدهم أنثى في العاشرة من العمر و65 إصابة بجراح مختلفة.
وذكرت مصادر محلية، أن الأطفال كانوا من المارة أثناء لحظة القصف، وأن سيارات الإسعاف نقلت جثامين الشهداء والإصابات إلى المستشفى الإندونيسي وبيت حانون.
تأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه كيان الاحتلال عن تأجيل المناورة الأضخم في تاريخه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن