ثقافة وفن

حين يترك النقد الجوهر ويتعلق بالظواهر … سلاف فواخرجي.. تثير الجدل في أداء يبحث عن الإقناع والتميز

| سارة سلامة

تحترف موهبتها وتملك الجمال والدقة العالية في الأداء والذكاء الفني المميز، هذا ما جعل الممثلة السورية سلاف فواخرجي تحافظ على مكانتها وتحصد نجومية قلّ نظيرها، فهناك من يرى أن جمالها جعلها تحجز مكاناً لها في الدراما السورية والبعض الآخر يجد أن إحساسها في تقديم الأدوار يسبق شكلها، إلا أن الواضح فيها شخصيتها وإنسانيتها وثقافتها ورقتها كلها أشياء ساعدت في بنائها، هي شخصية مجتهدة ومميزة تبحث دائماً عن التميز والنجاح. تعود هذا الموسم لتثير الجدل من خلال مسلسل «الكندوش».

حيث تتعرض النجمة سلاف فواخرجي لانتقادات لاذعة، طالتها مؤخراً بعد مشاركتها في مسلسل الكندوش من خلال تجسيدها شخصية فتاة تدعى «ياسمين»، وتنشأ بينها وبين الممثل ​أيمن زيدان​ الذي يجسد دور أحد أثرياء الحارة «عزمي بيك»، علاقة حب هي من أشعلت فتيلها، بسحرها وجمالها ودلعها، لأنه ربما أكثر ما يجذب اهتمام امرأة أرملة مستكينة لوضعها رجل «كعزمي بيك»، مندهشة بشخصه وقوته وكرمه وصيته اللاذع بين الناس.

وتقدم سلاف شخصية امرأة أرملة في مجتمع محافظ، وتتعاطى كالمرأة الوحيدة في ظل هذا المكان وهي لديها أبناء صغار، وتحاول أن تعيش بطريقة امرأة تملك فكراً وتدافع عن حقها، وتقع في حب رجل متزوج ملتزم بعائلته، فتدخل حياته بحب صادق بعيداً عن التخريب للأسرة، وهذا سر تركيبة الشخصية الجميلة.

لم تعق مشاعرها الفياضة وأحلامها الحارة والناس والبيئة، تجاوزت كل الحدود وتخطتها.

وبحجة بيع منزلها تتجرأ هذه الياسمينة الشامية على طلب يد «عزمي بيك»، وتبدأ بالتحايل عليه وإيقاعه تحت سطوتها.

هذه الجرأة إذا ما اعتبرناها دفعت العديد من متابعي الموقع الأزرق لانتقادها، فحسب تعبيرهم بأنها خالفت عادات وتقاليد ذلك الزمان والمكان، أن تطلب امرأة وتبادر بالحب، هو أمر غير مقبول بحسب الكثيرين، ومما زاد الطين بلة هو المشهد الحميمي الذي جمعها بزيدان عندما حاول تقبيلها، لتتوالى التعليقات والانتقادات وخاصة أن سلاف لم تنته بعد من الحملة التي شنت عليها في مسلسل «شارع شيكاغو»، حيث تسبب ملصق ترويجي للمسلسل بإحداث ضجة واسعة بعدما ظهرت فيه سلاف مع مواطنها مهيار خضور وهما على وشك التقبيل.

ونقول: إنه عندما تقدم سلاف دورها برقي وحب وتسخر كل أدواتها لمصلحة الشخصية ذكاء وجمالاً وأداء عالياً، إلا أنها غالباً ما تصطدم بعصبوية فئة لا تعرف ماذا تريد ولا ندري ما سبب اعتراضها، إذا كانت تستطيع أن تغير القناة مباشرة؟ تحتاج دائماً مبادئ الحب والفن والجمال إلى الجرأة والتشويق.

هذا ما أبدعت به سلاف لذلك نقول: إن هذا التهكم غير مبرر من رواد السوشال ميديا.

ويذكر أن الكندوش هو عمل بيئي شامي مكون من ستين حلقة، يعرض على مرحلتين، الأولى في موسم رمضان الحالي والثانية في رمضان القادم، وتدور أغلب أحداثه بين عامي 1938 و1940، ويعالج الكثير من القضايا بطريقة جديدة، إضافة إلى وجود عنصر الأغنية التي تخدم الكثير من الأفكار.

واقتبس المؤلف اسم العمل الذي يعني خزان المؤن من حبوب وغيرها من البيئة الشامية، ويأتي على شكل وعاء، طوله متران ونصف المتر، وطول أضلاعه متر، وله فتحة من الخشب في سقف الوعاء، تأخذ من خلالها صاحبة البيت رطل الطحين أو أي نوع من الحبوب، لتصنع منه طعاماً لعائلتها.

ويشارك في بطولة العمل أيضاً كل من أيمن زيدان، سامية الجزائري، سلاف فواخرجي، صباح الجزائري، شكران مرتجى، وفاء موصللي، كندا حنا، عبد الفتاح المزين، أمانة والي، علاء قاسم، تيسير إدريس، وضاح حلوم، شادي زيدان، حازم زيدان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن