تقنين الكهرباء الجائر يطيح بمؤونة الشتاء في حماة! … مدير الكهرباء: التقنين شأن مركزي
| حماة- محمد أحمد خبازي
«لم نستفد شيئاً من المونة، رميناها بحاويات القمامة» بهذه العبارة المؤلمة، كاشفنا العديد من المواطنين بحماة ومناطقها، وبشكل خاص منطقة الغاب وريفها الغربي، الذين شكوا لـ«الوطن» فساد مواد المؤونة التي حضّروها للشتاء، كالفول والبازلاء والباذنحان المشوي، التي أطاح بها التقنين الكهربائي الجائر الذي يطبق بمحافظة حماة حاليًا، وانقطاع التيار المستمر خلال ساعات الوصل على قلتها خلال اليوم.
وأوضح المواطنون أنهم رموا معظم مواد مؤونتهم بحاويات القمامة، وتكبدوا خسائر مادية فادحة بغض النظر عن تعب ربات البيوت بتحضيرها!.
فيما امتنع آخرون عن التموين للشتاء، كيلا يخسروا مواد مؤونتهم التي لا تساعدهم الكهرباء على تخزينها بالثلاجات.
وأوضحت «ندى» وهي أم لثلاثة أولاد أن الواقع الكهربائي لا يشجع على التحضير لمؤونة الشتاء، والامتناع عن تموين المواد، أفضل من الخسارة الكبيرة، فأسعار المواد مرتفعة وليس من السهل تبذيرها أو تعويضها!.
فيما بيّنت ربات بيوت أنهن لجأن إلى طريقة الجدات بالتحضير للمؤونة الشتوية، وقالت إحداهن: الكهرباء لا تسعفنا ولكن الشمس تسعفنا، و«التيبييس» بأشعتها أفضل من التبريد بالثلاجات أو الفريزرات.
وقالت: لقد يبَّسنا ما استطعنا تيبيسه من المواد للشتوية كما كانت تفعل جداتنا بمواسم المؤونة، حفاظًا على المواد من الفساد، فالكهرباء ليست مضمونة.
وكذلك فعلنا بالجبنة والقريشة، حيث حفظناها بمطربانات بعد إجراء اللازم لها، بدلًا من حفظها بأكياس في الثلاجات.
وبيَّنَ مواطنون من مختلف مناطق المحافظة، أن الكهرباء سيئة جداً خلال هذه الفترة، فهي تُقطع 4 أو 5 ساعات وتأتيهم ساعة أو ساعة ونصف الساعة بأحسن الأحوال، ولكنها غير مستقرة، إذ تنقطع عدة مرات خلال هذه الفترة القصيرة.
من جهته، بيَّنَ المدير العام لشركة كهرباء حماة أحمد اليوسف لـ«الوطن» أن التقنين الكهربائي شأن مركزي، ولا علاقة للشركة به، وبرنامج التقنين يطبق بحسب مخصصات المحافظة من الكهرباء.
وأوضح أن حصة محافظة حماة مابين 200 – 240 ميغا بحسب ظروف التوليد، وبناءً على هذه المعطيات برنامج التقنين هو بالوقت الحاضر ساعة ونصف الساعة وصل، و4 ساعات ونصف الساعة قطع.
وأشار إلى أن أي عطل يطرأ على أي خط بحماة أو بالمناطق نتيجة الحمولات الزائدة، تهرع الورشات الفنية في كل قسم لإصلاحه وإعادته للخدمة.