عربي ودولي

140 شهيداً بينهم 39 طفلاً وأكثر من 1000 جريح بسبب عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة … المقاومة: جهّزنا أنفسنا لقصف تل أبيب لستة أشهر بشكل مستمر.. والتظاهرات مستمرة في الداخل المحتل

| وكالات

تمر الذكرى الثالثة والسبعون لاغتصاب فلسطين هذا العام في ظل جرائم متواصلة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني من عدوان همجي متواصل على قطاع غزة أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة المئات ودمار كبير في المنازل والبنى التحتية إضافة إلى تصعيده حرب التهجير والتطهير العرقي والتهويد في القدس المحتلة في مشهد يعيد للأذهان جرائم العصابات الصهيونية قبل النكبة وخلالها والمستمرة حتى اليوم.
وأمام تلك الجرائم يواصل الفلسطينيون صمودهم وثباتهم على أرضهم ودفاعهم عنها مؤكدين تمسكهم بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً وهو الحق الذي أكدته الأمم المتحدة في قرارها رقم 194 لعام 1948 والذي لايزال بعيداً عن التنفيذ ولا يعدو كونه حبراً على ورق في ظل الدعم الغربي وخاصة الأميركي للاحتلال وتأمين الحماية له في مجلس الأمن الدولي.
وبالتزامن مع الذكرى الـ73 للنكبة الفلسطينية وفي تصريح جديد له، أعرب الناطق باسم كتائب «القسّام» أبو عبيدة، عن جهوزية الكتائب للاستمرار في قصف تل أبيب، لـ6 أشهر متواصلة.
قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب «القسّام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»: «جهّزنا أنفسنا لقصف تل أبيب لستة أشهر بشكل مستمر»، موضحاً أنه «بمجرد التلويح بقصف برج مدني في غزة، وجّهنا رشقة صاروخية تجاه تل أبيب».
يأتي ذلك بعد وقت قليل من إعلان كتائب «القسّام» توجيه ضربة لتل أبيب بعشرات الصواريخ رداً على مجزرة مخيم الشاطئ، سبقها قصف مستوطنة سديروت بصلية من الصواريخ وأحدثت أضراراً كبيرة.
ودوّت انفجارات متتالية في تل أبيب وقرب مطار «بن غوريون»، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، التي تحدثت عن أنباء حول سقوط صاروخ في منطقة «رامات غان»، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط قتيل في هذا القصف.
وكان أبو عبيدة قد صرّح الخميس الفائت بأن «قرار قصف تل أبيب وديمونا وأسدود وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء».
وقالت «القسام»: إن «العدو اعترف بمقتل مستوطن وإصابة آخرين ووقوع أضرار كبيرة في القصف القسامي الأخير لتل أبيب».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة ومصادر طبية مقتل إسرائيلي قرب تل أبيب بصاروخ أطلق من غزة.
كما أفاد مراسل الميادين بدوي صفارات الإنذار بشكل مستمر في تل أبيب والمناطق المحيطة بها.
وفي الوقت نفسه، أطلقت سرايا القدس دفعة جديدة من الصواريخ على مستوطنة عسقلان وكوسوفيم رداً على استهداف المدنيين في مخيم الشاطئ في غزة.
وقالت لجان المقاومة: إن «استهداف المناطق المحتلة يأتي رداً على مجزرة الشاطئ».
وصباحاً، قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن نحو 200 صاروخ أطلق من قطاع غزة منذ السابعة من مساء أمس.
وأمطرت المقاومة الفلسطينية طوال ليل الجمعة حتى صباح أمس السبت، بالصواريخ المستوطنات الإسرائيلية على بئر السبع جنوباً وحتى الجديرة شمالاً.
وأصاب أحد الصواريخ برجاً سكنياً في أسدود، كما سقط صاروخ آخر قرب الميناء، بينما أظهرت صور انقطاع الكهرباء عن المنطقة بعد استهداف محطة الكهرباء بصاروخ.
ومن جهتها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية إطلاق صواريخ على مدينة عسقلان رداً على استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في مخيم الشاطئ غرب غزة يعود لعائلة أبو حطب. وقال مراسل الميادين إنه تم انتشال طفلين شهيدين من منزل عائلة أبو حطب ليرتفع عدد الشهداء إلى 10.
إلى ذلك استشهد فلسطيني وأصيب آخرون أمس بقصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال استهدف بالصواريخ مجموعة من الفلسطينيين في مخيم البريج وسط القطاع ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.
كما استهدف طيران الاحتلال بالصواريخ أحياء الزيتون والرمال والصبرة وسط القطاع ما أدى لإصابة فلسطيني بجروح وإلحاق أضرار مادية بمنازل وممتلكات الفلسطينيين.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 140 شهيداً بينهم 39 طفلاً إضافة لإصابة أكثر من ألف بجروح ودمار كبير بالمنازل والممتلكات والبنى التحتية.
وكان طيران الاحتلال قصف فجر أمس منازل الفلسطينيين في مخيم الشاطئ وتل الهوا غرب القطاع وتلة قليبو في جباليا شماله ومخيم البريج جنوبه ما أدى إلى استشهاد عشرة فلسطينيين على الأقل وإصابة عشرات آخرين بينهم أطفال.
وتواجه طواقم الإسعاف صعوبة بالغة في انتشال الشهداء وإنقاذ الجرحى في ظل القصف العنيف من مدفعية وطائرات الاحتلال.
إلى ذلك قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس شواطىء القطاع ومناطق متفرقة فيه.
كما قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي برج الجلاء وسط مدينة غزة، الذي يحوي مكاتب إعلامية لقنوات عربية وعالمية، إضافة إلى شقق سكنية، ما أسفر عن تدميره بالكامل. وكان جيش الاحتلال هدد بقصف البرج قبل قيامه بذلك.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن بحرية الاحتلال استهدفت بوابل من القذائف شواطئ القطاع في حين قصفت مدفعيته خان يونس جنوبه ومناطق متفرقة شمال وشرق القطاع ما أدى إلى إلحاق أضرار بمنازل وممتلكات الفلسطينيين.
كما استهدف طيران الاحتلال بالصواريخ منازل الفلسطينيين في خان يونس ورفح جنوب القطاع وأراضي زراعية ومناطق متفرقة في بيت لاهيا شماله. وتعطل 8 خطوط كهرباء رئيسية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي.
وفي سياق متصل خرجت ثمانية خطوط كهرباء رئيسة من الخدمة جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «وفا» أن 8 خطوط كهرباء رئيسة من أصل عشرة خرجت من الخدمة جراء قصف طيران الاحتلال للقطاع ما يهدد بانهيار القطاعات الحيوية نتيجة النقص الحاد في الطاقة.
ويهدد استهداف الاحتلال لمنظومة الكهرباء في القطاع العمل في المشافي التي تفتقر إلى الكميات الكافية من الوقود كما يؤثر في إمدادات المياه للفلسطينيين وفي عمل محطات الصرف الصحي ما سيؤدي إلى تداعيات صحية كارثية.
هذا وتتواصل التظاهرات في البلدات والمدن الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 لليوم السادس على التوالي.
في القدس المحتلة، أصيب 13 مقدسياً بجروح في حيّ الشيخ جراح وبيت حنينا وبيت صفافا وسلوان أمس السبت، من بينها إصابات بالرصاص المطاط وأخرى بالرصاص الحي.
ومساء أول من أمس أفاد مراسل الميادين بأن الاحتلال أغلق الطرقات وعزّز قواته في القدس المحتلة نظراً لشدة التظاهرات داخل «الخط الأخضر».
وذكر مراسلنا أن التظاهرات والمواجهات تنتشر في جميع أحياء القدس المحتلة على الرغم من قمع الشرطة واستخدام الرصاص.
ونظمت التظاهرات في كفر كنا، وأم الفحم، والطيبة، وباقة الغربية، وعكا، وعين ماهل، ومجد الكروم، والشيخ دنون، والفريديس، وقلنسوة، وبلدات أخرى، تنديداً بالاعتقالات، وعدوان الاحتلال على الشيخ جراح، والمسجد الأقصى، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إضافة إلى اعتداءات الشرطة الإسرائيلية المتواصلة وحماية المستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين.
ونفّذت الشرطة الإسرائيلية حملات مداهمات وتفتيش في البلدات الفلسطينية في الداخل، تخللها اعتقال عشرات الشبان بزعم المشاركة في المسيرات والفعاليات الاحتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي.
هذا وقالت الناشطة سنبلة علاء الدين: إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 400 فلسطيني من بلدات الداخل الفلسطيني المحتل.
ولفتت علاء الدين إلى أن المستوطنين والشرطة الإسرائيلية يقومون بقطع الطرق بين البلدات العربية.
وأضافت إن هناك دعوات من المستوطنين إلى حملة تهجير جديدة بحق الفلسطينيين، وأكدت أن «النكبة بحق الفلسطينيين مستمرة والتحريض الإسرائيلي إلى تصاعد».
وفي هذا السياق، أصيب أمس طفلان في يافا، بحروق إثر اندلاع حريق بمنزل بعد أن تعرض لإلقاء زجاجات حارقة من الإسرائيليين.
وقالت مصادر محلية: إن طفلاً (12 عاماً) أصيب بحروق في وجهه والجزء العلوي من جسمه، بينما أصيبت أخته (10 سنوات) بحروق وكدمات مختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن