سورية

أنباء عن مقتل 13 منهم وتدمير آلياتهم.. ومرتزقة أردوغان استولوا على منازل ومحال تجارية في عفرين … «الحربي» يكثف غاراته على دواعش البادية ويكبّدهم خسائر فادحة

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

كثف الطيران الحربي السوري والروسي، أمس، غاراته على مغاور وكهوف وتحصينات بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، على حين واصلت مرتزقة الاحتلال التركي سعيهم لإحداث تغيير ديمغرافي في مناطق سيطرتهم عبر استيلائها على منازل ومحال تجارية للأهالي في منطقة عفرين بريف حلب.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، كبد الدواعش خسائر فادحة، بشنه غارات مكثفة على مغاور وكهوف وتحصينات في منطقة أثريا ببادية حماة الشرقية، وما بين باديتي حمص ودير الزور.
وأوضح المصدر أن الغارات حققت أهدافها بدقة عالية مكبدة الدواعش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
ولفت المصدر إلى أن الجيش بمساندة القوات الرديفة تابع عمليات تمشيط البادية الشرقية، وفق الخطة العسكرية الموضوعة لتطهير قطاعاتها من خلايا الدواعش.
من جهتها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن المقاتلات الروسية واصلت عملياتها ضمن البادية السورية للحد من تحركات ونشاط تنظيم داعش المنتشر على مساحات من البادية.
وأشارت إلى أن الطائرات الحربية الروسية شنت عشرات الضربات الجوية منذ مساء الجمعة وحتى يوم أمس، مستهدفة مغراً وكهوفاً ومناطق أخرى في كل من محيط جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، ومحاور في ريف حماة الشرقي ولاسيما محيط أثريا، إضافة لبادية حمص الشرقية.
وبينت أنه بذلك يرتفع تعداد الغارات التي شنتها المقاتلات الروسية على مواقع التنظيم في البادية خلال 48 ساعة الفائتة، إلى نحو 180 غارة، تسببت في سقوط خسائر بشرية ومادية، إذ تأكد مقتل 13 من مسلحي داعش إضافة لتدمير آليات لهم.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بشمال غرب البلاد، فقد دكت وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، مواقع للإرهابيين ونقاطاً لهم في سهل الغاب وجنوب إدلب.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دك بمدفعيته وصواريخه مواقع لمجموعات إرهابية مما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» في الزيارة وخربة الناقوس والعنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، كما دك الجيش مواقع للإرهابيين في محاور البارة وفليفل وسفوهن والفطيرة بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن استهدافات الجيش للإرهابيين تأتي رداً على خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد، باعتدائهم على نقاط عسكرية بريف إدلب الجنوبي.
أما في محافظة حلب فقد استولت التنظيمات الإرهابية الموالية لقوات الاحتلال التركي على عدد من المنازل ومحال تجارية في محيط ناحية معبطلي بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وذلك في إطار سياساتها الإجرامية والتضييق على الأهالي، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية.
وقالت المصادر: «إن مسلحي ما يسمى «لواء الشمال» الموالي لقوات الاحتلال التركي استولوا بقوة السلاح على ثلاثة منازل ومحال تجارية في عدة قرى بمحيط ناحية معبطلي التابعة لمنطقة عفرين واعتدوا بالضرب والشتم على القاطنين فيها».
وأشارت المصادر إلى أن التنظيمات الإرهابية تحاول من خلال ممارساتها هذه فرض الأمر الواقع وإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة في إطار مخططات مشغلها التركي الساعي إلى فرض التتريك كأمر واقع.
جنوباً، استهدف مجهولون فجر أمس إرهابيين اثنين من أبرز المطلوبين للحكومة، وذلك في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، حسبما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية.
وأضافت المصادر: إن المدعوين مالك الخلايفة الملقب بـ«أبو جندل» وحمزة الغباغبي، نجوا من عملية قتل، بعد أن أطلق عليهم مسلحون مجهولون النار بشكل مباشر داخل البلدة، على حين أصيبا بجروح متفاوتة.
وأشارت إلى أن المستهدفين متهمان بقتل عناصر من قوات الجيش العربي السوري، في اعتداء نفذه مسلحون على حاجز عسكري في بلدة الكرك الشرقي، منتصف العام الفائت.
وحسب المصادر، فإن الخلايفة عمل سابقاً لدى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على حين الغباغبي كان مسلحاً في ميليشيا «الجبهة الجنوبية» سابقاً قبل اتفاق التسوية في الجنوب 2018، وحصل كلاهما في العام ذاته على بطاقة التسوية، وبعد حادثة الهجوم أدرج اسماهما ضمن قائمة المطلوبين للحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن