بعد كل ما سمعت وقرأت عن رغبة المدرب التونسي نبيل معلول بإنهاء عقده مع اتحادنا الكروي السوري الشهر المقبل.. فإن إمكانية تأهلنا للمونديال الكروي القادم يجب أن يكون تحت قيادة جهاز تدريبي وطني من أصحاب الفكر التدريبي الجيد والمتطور بدءاً من الجانب الفني الذي يجب أن يتولى التهيئة النفسية للاعبي منتخبنا الكروي.. ولقد سبق لي القول قبل التعاقد مع المدرب التونسي بأن المحافظة على مدربينا الوطنيين من خلال إعداد خطط علمية لهم تؤهلهم للأداء المتميز لمنتخبنا مع ضرورة توفير برامج متتالية ومعسكرات منتظمة تكفل لهم تطوير قدراتهم.. وهذا ما سبق لي إبداء الرأي فيه مع رئيس اتحادنا السوري الحالي قبل تعاقده مع المدرب التونسي، حيث شرحت له بأن عقلية وأداء العديد من مدربينا العرب والأجانب في تدريب منتخبنا الوطني لم ينجحوا في تقديم الحلول لبناء منتخب وطني قوي دفاعياً وهجومياً لأني أعتقد أن موهبة لاعبنا الوطني لا تكفي لتحقيق الفوز، ولابد من وجود مدرب وطني مؤهل يملك القدرة على تأهيل منتخبنا، وذلك من خلال التنظيم الدفاعي والهجومي لمنتخبنا، وتحديد دور كل لاعب من لاعبي المنتخب في مراحل المباريات القادمة مع الحضور الدائم في كل جزء من أجزاء الملعب وخصوصاً في حالات الهجوم أو الدفاع أثناء لعب الكرة أو من دونها.
وهنا التكتيك وأهمية أساليب اللعبة وقيمتها لأني ما زلت أذكر بأن العديد من مدربينا الوطنيين قد تركوا بصمات مؤثرة في اللقاءات القارية والدولية، حيث أثبتوا براعتهم في قيادة المنتخب وتوظيف قدرات جميع لاعبينا الوطنيين السوريين.
ولقد سبق لمنتخبنا الوطني بإدارة جهازنا التدريبي الوطني الفوز في الدور الأول لمجموعتنا السهلة حيث لم يواجه منتخبنا أي خسارة أو لتعادل.
وبعد.. فإن بناء وتطوير منتخبنا الوطني السوري من خلال مدربينا الوطنيين هو – في رأيي- الأفضل حاضراً ومستقبلاً، وهذا ما نأمله ونتمناه.