رياضة

كريستيانو بين الخيبة المحلية والتطلعات القارية

| الوطن

تنطلق يوم الحادي عشر من حزيران القادم فعاليات النسخة السادسة عشرة من كأس أمم أوروبا، وفي الوقت الذي يعاني فيه كريستيانو رونالدو من حجز مقعد مؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل فإن الصيف سيكون ساخناً جداً للنجم البرتغالي عندما يخوض مع منتخبه غمار حملة الدفاع عن اللقب القاري، والأمر لا يتعلق بهذا الرقم وحده فهناك جملة أرقام تنتظر الطوربيد، وأهمها أن يصبح عميداً لهدافي العالم، إذ سجل كريستيانو 103 أهداف بقميص منتخب البرتغال خلال 173 مباراة دولية وهو حالياً على بعد 6 أهداف من صاحب الرقم القياسي الإيراني علي دائي، كما أنه على بعد 11 مباراة لكي يصبح عميداً للاعبي العالم وهو الرقم المسجل باسم اللاعب المصري أحمد حسن.
أما على صعيد بطولة أمم أوروبا فقد سبق لكريستيانو أن سجل 9 أهداف في أربع نسخ وبات بحاجة إلى هدف واحد لينفرد بالرقم القياسي ويفض الشراكة مع ميشيل بلاتيني الذي سجل 9 أهداف في النهائيات، مع فارق أن بلاتيني سجلها في بطولة واحدة كانت عام 1984 وما زال حتى اللحظة صاحب الرقم القياسي التهديفي لنسخة واحدة.
وللعلم فإن كريستيانو هو اللاعب الوحيد الذي سجل في أربع بطولات ويطمح لأن يسجل في بطولة خامسة ليصعب الأمور على من يفكر بالتحطيم، ولا نغفل أن كريستيانو هو اللاعب الأكثر خوضاً للمباريات في البطولة بإحدى وعشرين مباراة، كما أنه الأكثر لعباً من حيث عدد الدقائق بـ1793 دقيقة، وفوق كل ذلك هو اللاعب الأكثر تحقيقاً للفوز في النهائيات بإحدى عشرة مباراة متساوياً مع الإسبانيين فابريغاس وإينييستا، وبناءً عليه فإن الفوز في إحدى مباريات المجموعة السادسة الأصعب أمام ألمانيا وفرنسا والمجر سيجعل النجم البرتغالي منفرداً بالرقم القياسي.
ومن الأمور التي لا يحققها كريستيانو في البطولة ويطمح لبلوغ ذلك تسجيل الهاتريك علماً أن سبعة لاعبين فقط سجلوا الهاتريك من قبل وهم الألماني ديتر مولر بمرمى يوغسلافيا 1976 ومواطنه ألوفس بمرمى هولندا 1980 والفرنسي بلاتيني بمرمى كل من بلجيكا ويوغسلافيا 1984 والهولندي فان باستن بمرمى إنكلترا بمرمى 1988 والبرتغالي كونسيساو بمرمى ألمانيا 2000 والهولندي كلويفرت بمرمى يوغسلافيا 2000 والإسباني ديفيد فيا بمرمى روسيا 2008، وكان كريستيانو قد حقق الهاتريك في كأس العالم وكان ذلك في روسيا 2018 بمرمى المنتخب الإسباني.
الخيبة المحلية ظاهرة على كريستيانو هذا الموسم حيث لا يملك مصيره بيده لقيادة السيدة العجوز نحو مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، علماً أنه حقق اللقب خمس مرات من قبل أعوام:
2008 مع مان يونايتد و2014 و2016 و2017 و2018 مع ريال مدريد وهو الهداف التاريخي للمسابقة.
قد تكون بطولة أمم أوروبا هي الأخيرة على الصعيد الدولي للنجم البرتغالي المولود يوم 5 شباط 1985 وبإمكانه بلوغ المرام على أكثر من صعيد، وإذا لم يكن كذلك فبالتأكيد نهائيات كأس العالم في قطر 2022 ستكون محطة الختام الدولي له، وما هو مؤكد أن بلوغ رقم علي دائي مضمون، لكن عمادة لاعبي العالم مهددة من منافسه المباشر قائد المنتخب الإسباني سيرجيو راموس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن