رياضة

في الفتوة.. المال عصب الانطلاقة القادمة فما الحلول المطروحة لقادم لن يكون كالأمس

| شادي علوش

أثار تصريح رئيس نادي الفتوة الفخري المهندس مازن العاني الأخير المتعلق بصرفيات النادي في الموسم المنتهي انتباه واهتمام محبي وعشاق أزرق الدير، مع السؤال المزعج عن كيفية تدارك الأمور في الموسم المقبل، في ظل ضائقة شديدة يعاني منها النادي.

العاني وفي بث مباشر خرج به عبر الصفحة الرسمية للنادي قال: إن الصرفيات قاربت 400 مليون ليرة سورية، ومن الممكن أن تتضاعف في الموسم المقبل.

هذا التصريح دق ناقوس الخطر حول الحالة التي سيمر بها نادي الفتوة في الموسم الجديد، خاصة في ظل استمرار الغربة عن الأرض، وعدم تحريك أي ساكن في منشأة النادي «الجديدة» بدير الزور والتي ربما باتت تحتاج لسنوات إضافية حتى يتم وضعها في الخدمة.

من أين سيأتي المال؟

حسب التقديرات الأولية والاطلاع على سوق التعاقدات، وبالنظر لحساسية المنافسة في الموسم المقبل، بعد قرار هبوط أربعة فرق لدوري الدرجة الأولى، فإن نادي الفتوة يحتاج مبدئياً الرقم نفسه الذي تم دفعه في الموسم المنتهي.. ولكن كبداية فقط.. أي إن مبلغ توقيع العقود

والإقلاع بتدريبات الفريق سيقارب 400 مليون وسيحتاج لمثلها أو أقل منها بقليل لإنهاء الموسم كاملاً فمن أين سيأتي ذلك الرقم.

إدارة النادي الحالي يبدو أنها أدركت على الفور استحالة تأمين مثل ذلك المبلغ، والداعم الذي دفع بالأمس ليس على استعداد لتكرار الدعم بأرقام مضاعفة في الموسم الجديد، وعلى هذا الأساس كتبت استقالتها التي لم تسلم لغاية الآن «لفرع رياضة الدير»، وربما سيتم تسليمها خلال الساعات القادمة ما لم يطرأ جديد.

فرع رياضة دير الزوز بدوره لم يقف مكتوف اليدين، وشهدت استراحة العيد حركة مكثفة للتوصل لحلول عاجلة بغية عدم تأخر إقلاع تحضيرات فريق رجال كرة القدم.

تلك التحركات تزامنت مع زيارة خاطفة قام بها مدرب الفريق أنور عبد القادر إلى دير الزور التقى خلالها بالمعنيين، وبالتأكيد تم طرح هذا الموضوع، وغيره من المواضيع، وسط حالة ترقب شديدة يعيشها الشارع الرياضي الديري، المتأمل بسرعة إنجاز الحل، وعدم العودة لكوابيس الهبوط وحساباتها المزعجة.

ويبقى السؤال المتجدد، من أين سيأتي كل ذلك المال دون ريوع مباريات ودون استثمارات، ودون حتى الاستفادة من بيع لاعب.

وحتى لا يكون نظرنا مركّزاً على النصف الفارغ من الكأس فإن حلولا صعبة – ولكنها ليست مستحيلة – تلوح في الأفق.. أهم ما فيها معرفة مسألة استمرار مجلسي الشرف والإدارة بمهامهما أم لا، وبشكل مبكر، ثم البحث عن توليفة إدارية تتعهد بجلب المال الوفير للإقلاع كبداية، أو بذل الجهد للتوصل لاتفاق مع شركة راعية تستطيع تأمين ما يلزم حتى لو كان المقابل استثمار المنشأة من الشركة مستقبلاً، ويبدو هذا الحل هو الوحيد الذي يستطيع إخراج الفتوة من ضائقته المستمرة وبدء دوران العجلة مبكرا للتعاقدات والتحضير لانطلاقة الموسم القادم، فهل ستحمل إلينا الساعات القادمة حلولا سحرية مفرحة للجماهير الزرقاء.؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن