انهيار جدار بركة سليم يشكل خطراً على منازل البلدة … البلدية اشتكت للمحافظة عدة مرات ولا جواب ومدير شؤون البيئة يعترف: البركة أصبحت بؤرة تلوث

اشتكى أهالي بلدة سليم لـ«الوطن» من مياه الصرف الصحي المتسربة بغزارة من الخطوط الرئيسية للبلدة جراء تعرضها للتخريب وعدم إصلاحها أو استبدالها، علماً وبحسب الأهالي أن هذا الخط سيتم ربطه مع خط الصرف الصحي المُخدم للسكن الشبابي.
وأكدوا في شكواهم لـ«الوطن» أن تعطل الخط وعدم إصلاحه فرض عليهم واقعاً بيئياً سيئاً جراء المستنقعات المتجمعة ضمن حقولهم المجاورة لمنازلهم.

كما اشتكى الأهالي هناك من تحوّل بركة البلدة القديمة الكائنة وسط البلدة إلى مصب دائم لمياه الصرف الصحي الناجم عن الجور الفنية غير النظامية المقامة عليها إضافة لتحولها لمكبٍ للنفايات الصلبة ما فرض على السكان القاطنين بجوارها واقعاً بيئياً مزرياً وخاصة أن معاناتهم مع هذه البركة ملازمة لهم منذ أكثر من خمسة عشر عاماً هذا فضلاً عن تحول هذه البركة إلى خطر يتهدد حياة سكانها وخاصة الأطفال جراء افتقادها لسياج يحميهم من خطر السقوط وخاصة أن البلدة شهدت حوادث مؤسفة نتيجة سقوط عدد من الأشخاص بها خلال السنوات الماضية.
وأشار الأهالي إلى أن إهمال البركة وعدم خضوعها لأي أعمال تأهيل أو ترميم أدى كذلك إلى انهيار جدارها الغربي ما شكل خطراً على منازل المواطنين ولاسيما الواقعة بجانب البركة.
رئيس البلدية سليم عصام النجاد أكد لـ«الوطن» أن معالجة واقع البركة بات ضرورة مُلحة لما باتت تسببه للأهالي من تلوث بيئي وخطر على حياتهم.
ولفت إلى أن البلدية تقدمت بالعديد من الطلبات الخطية لمحافظة الســويداء تشرح بها المشكلة وما زال الانتظار سيد الموقف.
ولفت النجاد إلى أن المشكلة البيئية الثانية التي تعاني منها القرية هي وجود اهتراءات بحوالي 200 متر بالخط الرئيسي للصرف الصحي الأمر الذي خلق واقعاً بيئياً مزرياً بسبب تجمع مياه الصرف الصحي على شكل مستنقعات علماً أن الشركة المنفذة لخط الصرف الصحي للسكن الشبابي المراد ربطه مع خط البلدة الرئيسي قامت بالحفر لاستبدال البواري القديمة إلا أنها لم تقم بتركيبها لتاريخه.
مدير شؤون البيئة في المحافظة رفعت خضر أكد لـ«الوطن» أن مياه الصرف الصحي المتسربة بغزارة من الخطوط الرئيسية للقرية مضافاً إليها مياه الصرف الصحي المتجمعة بالبركة أصبحت بؤرة ملوثة لهواء وتربة القرية وهذا يتطلب معالجة سريعة وفورية وخاصة أن مشكلة البركة مزمنة ومضى عليها أكثر من خمسة عشر عاماً.