أهملت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مشفى بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي بالرغم من مرور مئة يوم على افتتاحه له.
ويرى مراقبون أن ذلك يعتبر دليلاً على ازدواجية المعيار التي تتعامل بها ميليشيات «قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، في مناطق سيطرتها في شمال البلاد حيث يوجد سوريون أكراد، ومناطق سيطرتها في شرق البلاد التي تقطنها عشائر عربية.
وطالب مدير المشفى المدعو عبد القادر الأحمد، في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس، ما تسمى «لجنة الصحة» فيما يسمى «مجلس دير الزور المدني» التابع لميليشيات «قسد» والمنظمات الإنسانية بتقديم الدعم اللازم للمشفى.
ولا تزال المشافي والنقاط الطبية في ريف دير الزور الشرقي الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي تفتقر لأجهزة ومعدات طبية وأدوية غير كافية، حسب الوكالة.
وقال الأحمد: «إن العمل في المشفى بدأ في الرابع من شباط الماضي، لتكمل مئة يوم من العمل من دون تقديم دعم كافٍ من أي جهة».
وأضاف: إن الأجهزة الموجودة في المشفى عبارة عن جهاز تصوير «إيكو» وكرسي مخاض، «وهما استعارة من العيادات والمستوصفات الخاصة»!، لافتاً إلى أن المشفى لا يضم غرفة عمليات ولا مخبراً ولا أجهزة أشعة.
وفي الثالث عشر من تشرين الأول العام الماضي، افتتحت ما تسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لميليشيات «قسد» وبمشاركة وفد من «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي تقوده أميركا، مشروع إعادة تأهيل مشفى أبو حمام.
وفي الثامن عشر من آذار الماضي، تم افتتاح المشفى بحضور الرئيس المشارك لـــما يسمى «مجلس دير الزور المدني» المدعو غسان اليوسف ونائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية ديفيد برونشتاين.
وحسب الأحمد، لم يحصل المشفى على «دعم ملموس حتى اللحظة»، مضيفاً إن عدد مراجعي مشفى أبو حمام يتراوح بين 300 و500 حالة بشكل يومي.
وأضاف: إن المشفى يحتاج إلى تجهيز غرفة عمليات وأجهزة أشعة ومخبر وإيكو وغرف عناية وتجهيز منظومة أوكسجين نتيجة ما تشهده المنطقة من تزايد عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، كما هو بحاجة ماسة لسيارات إسعاف وأثاث.
وذكر الأحمد أن المشفى يعتمد حالياً على تبرعات من ميسوري الحال من سكان المنطقة، إلى جانب أدوية تقدمها «لجنة الصحة» لا تكفي لأسبوع، محذراً من احتمال توقف المشفى بسبب نقص الأدوية والأجهزة.