سورية

إرهابيو «خفض التصعيد» يقرون بعجزهم: «م. د» الجيش السوري يهدد إمداد نقاط التماس

| وكالات

أقرت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد والموالية للاحتلال التركي، بعجزها أمام تكتيكات الجيش العربي السوري الذي يهدد إمداد نقاطها في خطوط التماس.
وازداد استخدام الجيش العربي السوري للصواريخ المضادة للدروع «م. د» الموجهة بالقرب من خطوط التماس مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في منطقة «خفض التصعيد» ما أوقع خسائر بشرية في صفوف تلك التنظيمات والميليشيات، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وعمل الجيش العربي السوري خلال الأشهر الأخيرة على نشر قواعد «م. د» في عدة نقاط شمال غربي البلاد، خاصة على المناطق الجبلية، التي تؤمّن له سهولة في رصد الأهداف واستهدافها والتخفي ثم الانسحاب في حال اكتشاف موقعه واحتمالية استهدافه، وفق تلك المواقع.
وذكرت أنه وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، استخدم الجيش العربي السوري صواريخ «م. د» في ريف اللاذقية وسهل الغاب شمال غرب حماة، مروراً بأرياف إدلب الغربية والجنوبية والشرقية وصولًا إلى ريف حلب الغربي.
وأوضحت، أن قوات الجيش العربي السوري بدأت باتباع إستراتيجية جديدة، وهي التقدم بقواعد «م. د» إلى التلال القريبة من نقاط التماس خاصة في ريف اللاذقية وريفي إدلب الجنوبي والغربي، ما مكّنها من كشف مناطق وطرقات جديدة، واستهداف الآليات من دون أن تلفت النظر إليها.
وفي محاولة للتقليل من حجم خسائر التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة زعمت المواقع أنه «قُتل نحو 14 شخصاً» فقط في مناطق سيطرتها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، في حين يرى مراقبون أن حجم خسائر تلك التنظيمات والميليشيات يفوق هذا الرقم بعشرات المرات.
ونقلت المواقع عما سمته «المرصد الأول» في الساحل وريف إدلب، المدعو فاروق أبو حسين، أن القواعد التي نشرها الجيش العربي السوري على التلال في ريف اللاذقية وإدلب الغربي مكّنته من رصد الآليات من مسافات بعيدة، وبعد وصولها إلى مدى رمي الصاروخ، يطلق الصاروخ ويحقق إصابات دقيقة.
وأوضح أن الطرقات المرصودة هي الطريق من قرية بداما إلى مدينة جسر الشغور، والطرق الفرعية حول قرية بداما الصغيرة، كما أن الجزء من طريق «M4» عند قرية الزعينية مكشوف أيضاً، وتبقى الآليات تحت الرصد حتى مفرق بداما ويستهدفها في هذه النقطة.
كما تكشف قواعد الجيش العربي السوري في قلعة شلف بريف اللاذقية قرى الناجية وتردين وبداما وكندة، وطريق إمداد نقاط التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في تلال الكبينة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية، إضافة إلى ذلك، تكشف تلة «أبو سعد» بريف اللاذقية عدة نقاط عسكرية وطرق إمداد هذه النقاط، حسبما ذكر أبو حسين.
أما تلال رشو والبلوط، فتستهدف صواريخ «م. د» فيها طرق إمداد جبال التركمان وقرية التفاحية والقلعة بريف اللاذقية، كما تكشف القواعد جزءاً من الطريق الواصل بين بداما والتركمان بمسافة 200 متر وتستهدف الآليات عند هذه النقاط، حسب أبو حسين.
ولفتت المواقع إلى أن معظم الاستهدافات بالصواريخ المضادة للدروع تكون بالقرب من نقاط الاحتلال التركي في ريف اللاذقية بمحيط نحو كيلومتر واحد، من نقطتي رويسة الكنيسة وقلعة شلف التي تشرف عليها القوات الروسية، حسبما نقلت المواقع عما سمته «الناشط» عبد الله.
هل المعارضة منتبهة إلى خطورة الأمر
أشار المرصد إلى أن الفصائل العسكرية تتعامل مع الأمر من دون مبالاة بخطورة الموقف، وهناك جهود من «الدفاع المدني» لفتح طرقات فرعية واستبدال الطرق المرصودة لحماية المدنيين.
وتعتبر ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» المسؤولة عن إدارة العمليات الإرهابية في المنطقة، إضافة إلى إدلب وريف حماة الشمالي، وجزء من ريف حلب الغربي، وتضم تنظيم «جبهة النصرة» المصنف على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية إضافة إلى ما تسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» وما يسمى «جيش العزة»، وكلها تنظيمات موالية للاحتلال التركي.
وتخضع مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها لـ«اتفاق موسكو»، الموقّع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان الذي نص على «خفض التصعيد» في المنطقة، لكن تلك التنظيمات تواصل بشكل يومي خرق الاتفاق ما يدفع الجيش العربي السوري للرد على تلك الخروقات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن