سورية

إعلامي روسي رأى أن من ينتقدها لا يريد الاستقرار في هذا البلد … سياسيون وإعلاميون إيرانيون: إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية دليل على تماسك الدولة

| وكالات

أكد برلمانيون ودبلوماسيون وأكاديميون وإعلاميون ومحللون سياسيون إيرانيون أن إقامة الانتخابات الرئاسية في سورية في موعدها هي نصر جديد للشعب السوري ودليل على تماسك مؤسسات الدولة السورية وعدم الرضوخ للضغوط والإملاءات الخارجية رغم الحرب الإرهابية الكونية التي شنت على سورية.
وشدد النائب في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أحمد حسين فلاحي في تصريح نقلته وكالة «سانا» على أهمية الانتخابات الرئاسية في سورية وإقامتها في موعدها، مبيناً أن هذه الانتخابات هي حق سيادي للشعب السوري الذي له وحده الحق في تقرير مستقبل بلده وأن إرادة هذا الشعب هي العليا مهما مورست عليه ضغوط وحروب بمختلف أنواعها.
وبيّن أن الاحتلال الأميركي موجود في الجزيرة السورية لنهب ثروات وموارد الشعب السوري فالأميركيون لصوص كما أنهم متواطئون وشركاء في الجرائم الصهيونية، مؤكداً أن الاحتلال إلى زوال وسيغادر الأميركيون المنطقة وسورية في نهاية المطاف وهم أذلاء.
وفي تصريح مماثل، أكد سفير إيران السابق في الأردن مجتبى فردوسي بور، أن الانتخابات الرئاسية حق شرعي وقانوني للشعب السوري وإقامتها في موعدها تأكيد على السيادة السورية، وأن هذا الشعب يرفض الإملاءات الخارجية ومصر على تقرير مستقبله بنفسه مهما كانت الضغوط والتحديات.
ولفت إلى أن المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات ستشكل رداً قاطعاً على المساعي الرامية للتشكيك فيها، مبيناً أن أميركا وحلفاءها يحاولون عبثاً تحقيق مخططاتهم العدوانية ضد سورية من خلال السياسة والاقتصاد بعدما فشلوا بتحقيقها عسكرياً.
وأكد أن على اللاعبين الدوليين والإقليميين دعم واحترام العملية السياسية في سورية ودعم خيارات الشعب السوري إذا أرادوا أن يكون الوضع في سورية مستقراً.
وأدان الدبلوماسي الإيراني الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سورية ودول المنطقة، موضحاً أن هذه الاعتداءات دليل على الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني الذي سيدفع ثمن جرائمه لا محالة.
بدوره أكد الأمين العام لحزب أخضر في إيران، حسين كنعاني مقدم، أن إقامة الانتخابات الرئاسية في سورية في موعدها المقرر جاءت نتيجة مقاومة وصمود الشعب الذي يحقق الإنجازات ويسجل الانتصارات على الإرهاب، مشدداً على أن سورية مستقرة وصامدة ومتماسكة بكل مؤسساتها رغم كل التهويل والتضليل الإعلامي وكل أنواع الضغوط.
ولفت إلى أن الانتقادات الصادرة عن دول غربية وغيرها ضد هذا الاستحقاق الدستوري في الوقت المحدد تشير بوضوح إلى السعي المستمر لهؤلاء للتأثير على العملية السياسية في سورية، مؤكداً أن الشعب السوري لن يسمح بذلك وسيقول كلمته بكل ديمقراطية.
وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة الأراضي السورية هي نتيجة الخوف من محور المقاومة الذي تقوده سورية، مؤكداً أن الوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية وغايته دعم الإرهابيين ونهب الثروات والموارد السورية لكن الشعب السوري سيحرر كل أراضيه المحتلة.
وفي تصريح آخر، أكد نائب أمين عام الجمعية الإيرانية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، مهدي شكيبائي، أن إجراء الانتخابات الرئاسية ومشاركة الشعب السوري فيها سيكونان رداً قاطعاً على أعداء سورية وسيقطعان الطريق أمام المشككين فيها، موضحاً أن أحد المساعي الحثيثة لهؤلاء الأعداء وعلى مدى سنوات هو التأثير على المسار السياسي فيها وهذا ما فشلوا وسيفشلون في تحقيقه.
ولفت إلى أن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية جاءت خدمة للكيان الصهيوني ومخططات الغرب في المنطقة، مؤكداً أن اعتداءات هذا الكيان المتكررة على سورية ناتجة عن خوفه من إنجازات وقدرات الجيش العربي السوري.
وأشار إلى أن الوجود الأميركي في سورية محاولة لقطع الارتباط الجغرافي البري بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت خدمة لمخططات الكيان الصهيوني الغاصب، مشدداً على أن أفضل رد للشعب السوري على أعدائه سيكون بالمشاركة الواسعة والكبيرة في الانتخابات الرئاسية كمقدمة لإعادة الأمن والاستقرار لكل المناطق السورية وعملية الإعمار فيها.
رئيس تحرير وكالة «مهر» للأنباء، محمد مهدي رحيمي، أكد أن هذا الاستحقاق الانتخابي الرئاسي مهم ليس فقط بالنسبة لسورية بل لدول المنطقة كلها وهو تأكيد على السيادة السورية الكاملة وعلى رفض الشعب السوري لكل أنواع الضغوط ضده.
ولفت رحيمي إلى أن الاعتداءات الصهيونية على سورية وشعوب المنطقة دليل على ضعف وعجز الكيان الصهيوني الذي يدعم بلا حدود الإرهابيين لتحقيق مخططاته، مشيراً إلى أن الوجود الأميركي غير الشرعي على الأراضي السورية دليل على الطبيعة العدوانية للولايات المتحدة وانتهاكها المستمر لحقوق وسيادة الدول، كما يأتي في إطار دعم الكيان الصهيوني وخدمة مخططاته المشؤومة.
من جانبه، أكد الإعلامي الإيراني، داود بور صحت، أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يؤكد إرادة الشعب السوري القوية في عدم الاستسلام للمحاولات اليائسة التي تنال من عزيمته وتصميمه على تقرير مستقبل بلده بنفسه وبمختلف المجالات، مشيراً إلى أن الرد الأمثل على الضغوط والإرهاب يكون من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية، معرباً عن ثقته بقدرة الشعب السوري على بناء وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية.
وأشار إلى الإرهاب الصهيوني في المنطقة، مؤكداً أن المقاومة هي الحل الوحيد أمام عربدة هذا الكيان، كما شدد على أن الشعب السوري الذي هزم الإرهاب سيطرد المحتلين الأميركيين وغيرهم من الأراضي السورية.
بدوره قال الأكاديمي الإيراني، حسن أسدي، أستاذ القانون: إن إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في وقتها المقرر هو نصر سياسي لسورية التي خاضت حرباً ضد الإرهاب والإرهابيين نيابة عن العالم أجمع وتأكيد أنها لا تزال قوية بشعبها ومؤسساتها بالرغم من استهدافها بكل أنواع الحروب العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية بغية إضعافها ومحاولة تقسيمها خدمة للكيان الصهيوني الذي يمعن كل يوم في إرهابه بحق شعوب المنطقة.
وحيا أسدي مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الإرهاب الصهيوني، مؤكداً أنه على شعوب المنطقة التعاون والتكاتف لمواجهة الكيان الصهيوني وأطماعه التوسعية.
على خط مواز، أكد الإعلامي الروسي، رومان بيريفيزينتسيف، أن الدول التي تتمنى عودة الأمن والاستقرار لسورية والشروع بعملية إعادة الإعمار فيها تؤيد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الذي يجري على أساس تعددي وتقيّم عالياً جهود حكومتها في تنظيمها وإجرائها في موعدها الدستوري.
وأوضح بيريفيزينتسيف، أن الدول التي تنتقد إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية هي بالأساس لا تريد الاستقرار فيها وتعرض موقفها الذاتي السلبي من خيار الشعب السوري الذي سيقرر من سيقود بلاده خلال السنوات القادمة وهذا ما سيحدد الطريق الذي ستسير عليه سورية وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم والعمل على تقدم البلاد وازدهارها.
ولفت إلى أن هذه الانتخابات تجري في ظروف صعبة، حيث يواصل الشعب السوري حربه ضد الإرهاب في وقت ما زال يعاني فيه من استمرار الحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن