الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر وعدد الشهداء يزيد عن 200.. المالكي: إسرائيل لصٌّ مسلّح … شعبان لـ«الوطن»: لولا صمود سورية لما تمكنّا من رؤية انتفاضة الشعب الفلسطيني
| منذر عيد – وكالات
على عزيمتها وصمودها استمرت المقاومة في فلسطين، ودكت تل أبيب ومستوطنات كيان الاحتلال بمزيد من الصواريخ، من دون أن تثنيها همجية إسرائيل التي اعتادت ارتكاب المجازر بحق أطفال فلسطين وأهلها الآمنين، لتتحول أيام المقاومة السبعة إلى ربح إستراتيجي سوف يبنى عليه الكثير في المرحلة القادمة.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم السابع على قطاع غزة المحاصر إلى 201 شهيد بينهم 57 طفلاً إضافة إلى أكثر من 1230 جريحاً.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف مساء أمس مدينة رفح جنوب القطاع ومدينة بيت حانون شماله ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين.
يأتي ذلك في ظل استمرار سقوط الصواريخ فوق تل أبيب والمستوطنات الإسرائيلية، وقصفت «سرايا القدس» مستوطنات «أفسلوم» و«نيريم» و«كوسوفيم» برشقات صاروخية مكثَّفة، كما قصفت موقع «نحال عوز» بعدد من قذائف الهاون من عيار 120 ملم ردّاً على العدوان.
وأصيب سبعة إسرائيليين في عملية دهس في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن اثنين من المصابين في عملية الدهس حالتهما بين متوسطة وخطيرة.
دمشق المنتصرة على الإرهاب أكدت مجدداً ثبات موقفها تجاه المقاومة وقضية فلسطين، وأكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية- سورية بثينة شعبان، أمس، أنه لولا صمود سورية لما تمكنّا من رؤية انتفاضة الشعب الفلسطيني، وأن صمود سورية التي هي قلب العروبة النابض بجيشها وقيادتها وقيادة الرئيس بشار الأسد وحلفائها ومحور المقاومة هو الذي مكّن الجميع من أن يثقوا بأن النصر لنا، وأننا إذا قاومنا وضحينا فلا يستطيع أحد أن ينتزع منا حقوقنا.
وأوضحت شعبان في ردٍّ على سؤال لـ«الوطن» خلال تصريح صحفي عقب اجتماع طارئ لمجلس أمناء المؤسسة عقد في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق أن التجربة التي عاشتها سورية والنضال الذي ناضلته والتضحيات مهدت لتضحيات شعبنا الفلسطيني، مشيرة إلى ضرورة البناء على تضحيات شعبنا الفلسطيني، في كل الدول العربية والعالم.
ودعت شعبان الفلسطينيين في كل مكان إلى أن ينتفضوا، هناك ملايين الفلسطينيين في الولايات المتحدة وفي أوروبا عليهم أن يشكّلوا جبهة مقاومة، ليس فقط بالسلاح، وإنما بالكلام والإعلام والموقف، وأن يتبنوا قضيتهم، وألا يصمتوا أبداً أمام العالم، العالم لا يعرف حقيقة قضايانا لأن العدو الصهيوني لديه آلية إعلامية كاذبة هائلة يروج لوجهة نظره في كل مكان، قائلة: «علينا أن نكون جميعاً صوتاً للحق الفلسطيني والحق العربي، نحب بعضنا بعضاً، وأن نعلم أن مصيرنا واحد، وحين نتحد لا يمكن لأي قوة أن تقهرنا».
وعقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة طارئة علنية، بمشاركة عدد كبير من وزراء الخارجية، بما في ذلك وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، لبحث الأوضاع الراهنة والتطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي بيان مكتوب خلال جلسة مجلس الأمن، تلقت «الوطن» نسخة منه، طالب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فاعلة وفورية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عليه ودعم حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفقاً للقرار 194 لعام 1948، وهو الحق الذي لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم.
وأكد صباغ أن جرائم الاحتلال لم تكن لولا وجود ضوء أخضر أميركي- غربي، وأن صمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عن جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومحاولة التغطية عليها في مجلس الأمن تحت ذرائع واهية، يكشف نفاق تلك الدول، مطالباً مجلس الأمن بالانتقال من حالة الخطابات والبيانات إلى حالة الفعل وتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
بدوره قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في كلمته بالمجلس: إن «إسرائيل لص مسلح، اخترق بيوتنا، وقتل أسرنا، ودمّر منازلنا وإصلاح الوضع الحالي يبدأ من القدس».
الموقف الرسمي السوري تزامن مع موقف شعبي متواصل وداعم للمقاومة عبّرت عنه المسيرات التضامنية التي جابت شوارع دمشق أمس، ورفعت الشعارات المؤيدة لفلسطين ومقاومتها وأكدت وقوفها إلى جانب غزة التي قدّمت عشرات الشهداء حتى الآن.