تفقد حملة التطعيم ضد «كورونا» وعمليات ترميم مشفى الأطفال والطبابة الشرعية وجناح الإسعاف بمشفى زاهي أزرق … تحت رعاية الرئيس الأسد.. الغباش يفتتح مستشفى العيون الجراحي والمستودعات المركزية بـ«صحة حلب»
| حلب - خالد زنكلو
تحت رعاية الرئيس بشار الأسد، افتتح وزير الصحة حسن الغباش أمس الهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي في حلب والمستودعات المركزية لمديرية صحة حلب بعد أن انتهت أعمال ترميمهما من الأضرار التي ألحقتها المجموعات الإرهابية المسلحة بهما.
وأوضح الغباش في تصريح صحفي لوسائل الإعلام عقب جولته على أقسام الهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي في حي قاضي عسكر بالشطر الشرقي من مدينة حلب أن المستشفى «جاهز للبدء بالعمل، وهو مجهز بأحدث التجهيزات الطبية، وتم وضعه في الخدمة بزمن قياسي»، مشيراً إلى أنه يتألف من طابقين بمساحة طابقية 1800 متر مربع وبسعة 25 سريراً، ويضم جميع العيادات التخصصية وغرفتي عمليات.
واستهل الغباش جولته أمس، برفقة محافظ حلب حسين دياب، بتفقد سير عملية تطعيم لقاح كورونا للمواطنين المسجلين عبر المنصة الإلكترونية للوزارة ضمن الفئات المستهدفة في مركز حلب الجديدة الصحي، بعدما وصلت رسائل نصية للمواطنين المستهدفين بمراجعة المراكز المخصصة لتطعيمهم ضد الفيروس المستجد.
وشدد وزير الصحة خلال لقائه الكادر الطبي الذي يتولى عملية التطعيم على ضرورة التأكد من صحة المعلومات الواردة في الاستمارات الخاصة بالمواطنين الراغبين بتلقي اللقاح، وخصوصاً الرقم الوطني.
وبعد افتتاح الهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي، تفقد الوزير أعمال ترميم وإعادة تأهيل الهيئة العامة لمشفى الأطفال المجاور لمستشفى العيون في حي قاضي عسكر، التي قطعت أعمال ترميمها شوطاً لا بأس به تمهيداً لافتتاحها ووضعها في الخدمة.
وقصد الغباش مبنى الطبابة الشرعية في محافظة حلب في حي جب القبة بمحيط قلعة حلب التاريخية للاطلاع على بدء أعمال الترميم من الأضرار التي تسبب بها الإرهابيون، كما افتتح مركز أسعد محفوظ الصحي في منطقة البلورة جنوب شرق المدينة.
بعدها، افتتح الوزير المستودعات المركزية لمديرية صحة حلب، والواقعة في حي مساكن هنانو شرق المدينة، بعد أن تمت صيانتها وترميمها بعد أن تعرضت للتخريب والدمار على يد الإرهابيين، ولتوضع في الخدمة في ظرف أحوج ما تكون إليه حلب.
وتتألف المستودعات المركزية من طابقين، بمساحة طابقية مقدارها 1450 متراً مربعاً، وتضم مستودعات للمستهلكات الطبية ومستودعات للأدوية علاوة على غرفة تبريد الأدوية التي تحتاج إلى الحفظ في درجات حرارة معينة، وذلك باستخدام الطاقة البديلة لتزويد غرفة التبريد والإنارة.
ثم زار الوزير مشفى زاهي أزرق في حي الهلك شمال المدينة للاطلاع على بدء أعمال ترميم جناح الإسعاف في المشفى المخصص لعلاج الأمراض السارية، والذي باشر تقديم خدماته باستقبال المراجعين في عياداته الخارحية بعد إعادة تأهيلها مطلع العام الجاري.
مدير صحة حلب زياد حاج طه أوضح خلال افتتاح الهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي أن هذا المجمع الطبي «كان يقدم الخدمة الإنسانية، فجاء الإرهاب ودمره وحوله إلى سجون منتهكاً كل القوانين الإنسانية، لكن بهمة جيشنا الباسل رجع هذا المكان إلى حضن الوطن، مضيفاً: بادرنا فوراً لإعادته إلى الخدمة وتقديم الخدمة الإنسانية، نحن رسالتنا رسالة إنسانية، ومن هذا المكان نوجه رسالة بأن الإرهاب عدونا والإنسانية والسلام رسالتنا، جيشنا عزنا وقائدنا هو قرارنا وخيارنا».
وعقب ذلك، وبحضور وزير الصحة، عرض فيلم وثائقي عن المنشآت الصحية في مدينة حلب قبل ترميمها من أعمال الإرهاب وبعد تأهيلها ووضعها في الخدمة.
وكان وزير الصحة بدأ زيارته إلى حلب أول من أمس بلقاء مديري المشافي والهيئات العامة التابعة لوزارة الصحة في حلب، وأكد أن الوزارة ستعمل على «تسهيل إجراءات التعاقد مع الكوادر الطبية والتواصل مع وزارة المالية لتأمين الاعتمادات المالية الممكنة لترميم وتأهيل المشافي والمراكز الصحية وشراء الأجهزة الطبية الضرورية وفق الإمكانات المتاحة».
كما تفقد جاهزية إحدى نقاط منظومة الإسعاف والطوارئ في المدينة، واجتمع مع عدد من أعضاء مجلس الشعب عن محافظة حلب وعدد من أصحاب وممثلين عن معامل الأدوية، وبحث معهم قضايا متعلقة بالقطاع الصحي في المحافظة، وخصوصاً واقع الصناعات الدوائية والمعوقات والتحديات التي تواجهها وسبل تجاوزها، قبل أن يكرم عدداً من الشركات الدوائية التي ساهمت بدعم الهيئة العامة لمستشفى العيون من خلال بعض التجهيزات الفندقية اللازمة.