عربي ودولي

العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة مستمر وجرائمه تزداد بشاعة … المقاومة الفلسطينية تقصف بارجة حربية ومواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية

| وكالات

بعد استهداف قوات الاحتلال سيارة مدنية في محاولة اغتيال بثلاثة صواريخ في غزة، قصفت كتائب القسام موقع «مارس» العسكري بقذائف الهاون، وكذلك كيبوتس «إيرز» بقذائف الهاون، كما أطلقت المقاومة رشقة صاروخية من غزة مستهدفة بارجة للاحتلال في البحر ومستوطناته في بئر السبع وأسدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
في حين استهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين في قطاع غزة، وحرقت العديد من الأراضي الزراعية، بينما طالبت بلدية غزة الأطراف الدولية والإقليمية بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
واستهدفت سرايا القدس هرتسيليا شمال تل أبيب أمس برشقة صاروخية كبيرة، كما استهدفت كتائب القسام موقع إسناد «صوفا» بقذائف الهاون وهرتسيليا وقاعدتي حتسريم وتسيلم العسكريتين برشقات صاروخية، وقالت: «نبدأ برد صاروخي كبير على العربدة الجوفاء من العدو على أهلنا في غزة الليلة الماضية».
كتائب القسام قصفت قاعدة التنصت 8200 «أوريم» و«نتيفوت» برشقات صاروخية، وجددت قصف «نتيفوت» برشقات صاروخية، كما أعلنت عن توجيه ضربة صاروخية بعشرات الصواريخ لـ«أسدود» و«عسقلان» و«بئر السبع»، وأعلنت عن قصف قاعدة تنصت إسرائيلية كما جددت قصف نتيفوت برشقات صاروخية.
بالتزامن، قصفت كتائب القسام حسب موقع الميادين مستوطنة «كريات ملاخي» برشقة صاروخية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بصدور تقرير عن إصابة مباشرة لمنزل في «أسدود»، مضيفةً: إن هناك «8 إصابات وحالات هلع من جراء إصابة مباشرة لمبنى في أسدود».
وأعلنت سرايا القدس أنها عاودت استهداف أسدود برشقة صاروخية. ودكت موقع «كيسوفيم» العسكري بعدد من قذائف الهاون، كما أعلنت عن قصف موقع نحال عوز العسكري، وحشود عسكرية في محيط الموقع بعشرات قذائف الهاون.
بالتزامن، أعلنت كتائب القسام عن استهداف بارجة إسرائيلية قبالة شاطئ غزة برشقة صاروخية.
وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين عن قصف حشود عسكرية شرق خان يونس بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت: إن 50 بالمئة من المستوطنين في غلاف غزة غير موجودين في منازلهم وقد غادروا تلك المستوطنات إلى أماكن أخرى.
ودوّت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة وقد طلب من المستوطنين في المستوطنات التي تبعد من مسافة صفر حتى 4 كم عن الحدود مع غزة البقاء بالقرب من الأماكن المحصنة.
كذلك قصفت ألوية الناصر صلاح الدين، التابعة للجان المقاومة الشعبية، موقع «صوفا» العسكري شرق رفح، الواقع ضمن مجمّع «أشكول» الاستيطاني، برشقة صاروخية من طراز 107، وذلك على دفعتين بفارق زمني بسيط.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: تمّ الطلب من سكان مستوطنة أشكول الدخول إلى الأماكن المحصّنة حتى إصدار تعليمات أخرى، كما طُلب الأمر ذاته بشكل فوري من المستوطنين الذين يقطنون في المستوطنات التي تبعد من مسافة صفر حتى 4 كم عن الحدود مع قطاع غزة.
الإعلام الإسرائيلي أفاد بإصابة عدد من المباني في مستوطنة أشكول من دون وقوع إصابات في صلية الصواريخ الأخيرة باتجاه غلاف غزة.
كذلك دوّت صفّارات الإنذار في«كيرم شالوم»، وفي مستوطنتي «صوفا» و«حوليت»، بالإضافة إلى المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، «عسقلان» و«أسدود»، مضيفةً: إن الفصائل في غزة وسعت دائرة إطلاق الصواريخ لـ40 كم إلى بئر السبع وأسدود.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هناك تقارير أولية عن محاولة تنفيذ عملية دهس عند حاجز ميتار في الخليل.
وقصفت كتائب القسام عسقلان المحتلة برشقة صاروخية رداً على العدوان المتواصل بحق المدنيين. كذلك قصفت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين موقع «كيسوفيم» العسكري برشقة صاروخية.
وكانت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد استهدفت فجر أمس الإثنين مستوطنات «سديروت» و«نتيفوت» و«شعار هنيغف» برشقات صاروخية، بعد أن قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مباني ومقارَ حكومية في قطاع غزة بقصف وحشي، وأغارت على أراضٍ زراعية شمال شرق خان يونس.
في المقابل جددت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، مستهدفة شرق جباليا، ما أدى إلى احتراق مصنع للإسفنج، واستهدفت غارة أخرى شرق حي الزيتون في غزة.
وسقطت قذائف مدفعية على منازل المواطنين بمنطقة زلاطة شرق رفح، أدت لاشتعال عدد من المنازل والأراضي الزراعية، في حين وصل الدفاع المدني للمكان وحاول إخماد الحرائق تزامناً مع استمرار القصف المدفعي ما اضطره للانسحاب.
من جانبه قال مدير الدفاع المدني في غزة: «نفتقر لأدنى الاحتياجات و«إسرائيل» تمنع إدخال الآليات والمساعدات».
كما استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية «فيلا» سكنية شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من غزة بسبب الأضرار الناجمة عن العدوان.
وتم استهداف منزل بصاروخي استطلاع وآخر حربي وتدميره بالكامل في حي التفاح شرق مدينة غزة. فيما أطلقت مدفعية الاحتلال العديد من القذائف في منطقة تل الذهب غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ونشب حريق في محيط المدرسة الأميركية في بيت لاهيا من جراء القصف المدفعي الإسرائيلي.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً في حي الشجاعية شرق القطاع، ومنزلاً آخر في منطقة معن بخان يونس جنوب القطاع.
وبالتزامن، أنذر جيش الاحتلال بقصف مجمع المحاكم القديم بشارع الوحدة، واستهدف سيارة قرب دوار أبو حصيرة ومباني قرب شاطئ غزة وسيارات الإسعاف التي تنقل المصابين.
وتسبب الاستهداف الأخير، بحرائق في استراحة المالديف وعدد من الاستراحات الأخرى على شاطئ بحر غرب مدينة غزة.
في غضون ذلك، قالت بلدية غزة إنه يجب على الأطراف الدولية والإقليمية العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدةً أن «إسرائيل» تستهدف بشكل مباشر البنية التحتية.
وتسببت الغارات الإسرائيلية بأضرار جسيمة لمحطات المياه ومحطات الصرف الصحي، ويعاني سكان القطاع من انقطاع كبير في المياه تسببت فيه الغارات الإسرائيلية.
وقالت شركة كهرباء غزة: إن كميات الوقود المتوفرة تساعدنا على تشغيل الكهرباء ليومين أو ثلاثة كحد أقصى، مطالبة بالضغط على الاحتلال لفتح معبر كرم أبو سالم وإدخال الوقود.
ووجهت كهرباء غزّة نداء استغاثة للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل السريع والعاجل لوقف التدهور الخطير المتوقع قريباً في الخدمات الحيوية المقدّمة للمواطنين.
وتعرضت غزة لقصف شديد بغارات متتالية، طالت أكثر من مكان في اللحظة نفسها، حيث تم استهداف مقار أمنية في منطقة السودانية وتل الهوى قرب الشيخ عجلين، واستهداف منزل في مخيم الشاطئ، منطقة قرب أبراج تل الهوى ذات الكثافة السكانية العالية، بالإضافة إلى غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق مختلفة شمال غرب غزة.
في غضون ذلك نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد القائد حسام أبو هربيد.
ونشرت الحركة في بيان لها أمس الإثنين حسب وكالة «وفا» أن «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكرية «سرايا القدس» تنعي الأخ المجاهد القائد حسام محمد عثمان أبو هربيد «أبو عبيدة» عن عمر 37 عاماً»، مشيرةً إلى أنه «قائد سرايا القدس في لواء شمال غزة، واستشهد في معركة سيف القدس حيث كان يتنقل بين ميادين الجهاد وثغور المواجهة ويتابع سير عمليات المقاومة في محافظة شمال قطاع غزة».
وأكمل البيان: إن «شهيدنا المبارك أبو عبيدة ارتقى مقبلاً غير مدبر، وهو الذي عرفه المجاهدون بصلابته في الدفاع عن أرضه وشعبه متمسكاً بسلاحه محباً لأهله وإخوانه وحدوياً ومتعاوناً مع رفاق الدرب والسلاح في فصائل المقاومة»، مشدداً على أن «الشهيد حسام كان أنموذجاً في القيادة والجندية وفي أداء مهامه وواجباته».
كما أكد البيان «أن المقاومة مستمرة وباقية وأن حسم الصراع لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال ورحيله عن كل شبر من أرضنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن