سورية

«المبادرة الوطنية للكرد السوريين»: الرئيس الأسد مرشحنا وسننتخبه لأنه صمّام الأمان

| موفق محمد

أعلن رئيس المبادرة الوطنية للكرد السوريين، عمر أوسي، أن مرشحهم للانتخابات الرئاسية هو الرئيس بشار الأسد وأنهم سيدلون بأصواتهم له، لأنه صمّام الأمان لبقاء سورية ولوحدتها الديموغرافية والجغرافية، وأفشل كل المخططات التي استهدفتها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أوسي: «الكرد السوريون هم جزء هام من النسيج الوطني السوري، ومكون أساسي وعريق من الديموغرافية والجغرافيا السورية، ونحن أمام استحقاق وطني ودستوري كبير يتمثل بانتخابات رئاسة الجمهورية».
وأضاف: «نحن في المبادرة الوطنية للكرد السوريين، وبعد اجتماع للجنة القيادة قررت بأن مرشح المبادرة هو الدكتور بشار حافظ الأسد».
وأوضح أوسي، أن المبادرة دعت الكرد السوريين في مناطق الجزيرة السورية وفي عفرين وحلب ودمشق وبقية مكونات الشعب السوري للمشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق، لأن جبهة الأعداء تعمل من أجل إعاقة سير العملية الانتخابية وهذا الاستحقاق الوطني الهام بعد عشر سنوات من الحرب الظالمة على سورية.
وأشار أوسي إلى أن المبادرة «تعرف أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية صعبة جداً بالنسبة لكل المواطنين السوريين، ورغم ذلك يجب أن نستنفر كل قوانا كشعب سوري وكأحزاب سياسية وقوى وطنية من جميع المكونات من أجل أن نثبت لجبهة الأعداء في الخارج والمتآمرة على سورية طيلة هذه السنوات العشر بأننا شعب واحد ومن حقنا التعبير عن رأينا وأن نختار رئيسنا».
وجدّد أوسي الدعوة لبعض الأحزاب الكردية المقاطعة لهذه الانتخابات لعدم عرقلة سير هذه العملية لجهة عدم منع المواطنين الكرد الراغبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بصوتهم من ذلك.
ولفت إلى أنه تواصل مع بعض القياديين في «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» وبقية الأحزاب الكردية وطلب منهم إرسال رسالة حسن نية إلى الحكومة المركزية في دمشق بعدم منع أي أحد من التوجه والوصول إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بصوته، لافتاً إلى أن موقفهم كان «إيجابياً ومرناً».
وأضاف: «صحيح أنهم أصدروا بيانات لمقاطعة الانتخابات، ولكنهم لن يمنعوا الناس من التوجه إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية إن كان في مدينة الحسكة أو مدينة القامشلي»، للإدلاء بأصواتهم.
وأوضح أوسي أنه «وبالنسبة لبقية المناطق نحن ككرد سورية سنجتمع بشكل واسع، فنحن في المبادرة سنبدأ نشاطاتنا خلال الـ24 ساعة القادمة فبالإضافة إلى بيان أصدرناه دعونا فيه إلى المشاركة في الانتخابات، لدينا في حي الأكراد بدمشق فعالية للنخب الثقافية وللأغاوات ولأعضاء الإدارة المحلية ولجان الحي والفعاليات الموجودة فيه، فقد اتفقنا على خيمة واحدة هي خيمة حي الأكراد وركن الدين وسنجتمع فيها تمهيداً ليوم الانتخاب في 26 الشهر الجاري».
وأضاف: «أيضاً سنقوم بنفس النشاطات في مدينة حلب وريفها ورفاقنا سيقومون بتهيئة الوضع بشكل يليق بحجم هذه المناسبة بالتعبير عن مشاعرهم وتأييدهم المطلق للرئيس الأسد».
وأكد أوسي، أنه «ليس صحيحاً ما تروّج له بعض الجهات الإعلامية بأن الكرد السوريين جميعاً مقاطعين للانتخابات، فنحن شأننا شأن المكونات الأخرى، فبعض الكرد معارضون ولكن يوجد أغلبية موالون للوطن والدولة السورية وسيدعمون مرشحهم الرئيس الأسد بحملته الانتخابية، ونأمل أن يصل صوتنا من خلال منبر «الوطن» إلى كل الأهل وأبناء شعبنا السوري العظيم بألا يظلمنا ويتهمنا أحد ويضعنا في خانة واحدة لأننا متنوعين سياسياً وخيارتنا متنوعة وهذا واجب مقدس سنمارسه في الـ26 من الشهر الجاري، وقد أنهينا جميع الاستعدادات للقيام بذلك»، مشدداً على أن «هذا من حقنا ونحن جزء من هذا الوطن وجزء من الشعب السوري وهذا كان موقفنا منذ بداية الأزمة وحتى الآن».
وأضاف: «جماهير المبادرة وأغلبية الأكراد الشرفاء الوطنيين سيكون مرشحهم الدكتور بشار حافظ الأسد ونحن نحترم هذا التنوع، وكنا نتمنى من الإخوة في الأحزاب الكردية المساهمة والمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني».
واعتبر، أن هذا الاستحقاق هو مرحلة مفصلية ونقطة انعطاف كبرى في تاريخ الحرب، ورأى أنه يمثّل نقلة نوعية من مرحلة الدمار والحرب على سورية إلى مرحلة المصالحات الوطنية وترسيخ المزيد من الأمن والاستقرار والحل السياسي وإعادة الإعمار والبناء من جديد والتوصل إلى دستور عتيد يمثل العقد الاجتماعي الذي تتفق عليه جميع مكونات الشعب.
وأضاف: «نأمل خيراً في الفترة الرئاسية القادمة، بأن يقوم الرئيس الأسد بإصلاح «المشهد السياسي» لأكراد سورية ومنحهم حقوقهم القومية المشروعة ضمن وحدة وسيادة الأراضي السورية والاعتراف الدستوري بالمكون الكردي وطرد الاحتلالات من سورية».
واعتبر أوسي، أننا مقبلون على آفاق واسعة ومهمة لسورية لكي تعود أفضل مما كانت وننعم بالأمان والاستقرار على امتداد الجغرافيا الوطنية السورية.
ورداً على سؤال حول أسباب اختيار المبادرة للرئيس الأسد، قال أوسي: «مع احترامنا لبقية المرشحين، نحن في المبادرة لا ننظر إلى الرئيس الأسد كونه رئيس جمهورية فقط وإنما هو صمام الأمان لبقاء سورية ولوحدتها الديموغرافية والجغرافية، فقد أبدى في هذه السنوات العشر الصعبة الحكمة والشجاعة والقراءة السياسية البعيدة، وأفشل كل المخططات التي استهدفت سورية، وأيضاً حصل فيها انفتاح على المشهد السياسي والثقافي الكردي، ومن أجل هذه العوامل وعوامل أخرى من تقوية خط الممانعة نحن اخترنا مرشحنا الدكتور بشار حافظ الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن