الخبر الرئيسي

مباحثات سورية – أبخازية للانطلاق نحو مرحلة جديدة من تعزيز العلاقات بين البلدين … الرئيس الأسد: آفاق التعاون واسعة جداً وعناصر كثيرة تدعمها .. الرئيس بجانيا: زيارتي ستشكّل دفعاً إلى الأمام في علاقاتنا

| الوطن - وكالات

وصف الرئيس بشار الأسد آفاق التعاون بين سورية وأبخازيا بالواسعة جداً، لوجود عدة عناصر تدعم هذا التعاون، معتبراً أن الزيارة التي يقوم بها رئيس جمهورية أبخازيا أصلان بجانيا على رأس وفد رسمي رفيع، ستكون زيارة مهمة، أولاً للاتفاقيات التي ستوقّع، وثانياً للمواضيع التي نوقشت وستناقش من خلال اللجنة المشتركة.
الرئيس الأسد وخلال تصريح صحفي عقب جلستي محادثات موسعة، وثنائية أجراها مع الرئيس الأبخازي، قال: «أود أن أؤكد أن آفاق التعاون بين بلدينا واسعة جداً لوجود عدة عناصر تدعم هذا التعاون، في مقدمتها العناصر الاجتماعية المشتركة ففي سورية جالية أبخازية قديمة تعيش فيها منذ نحو قرنين من الزمن، كانت دائماً جزءاً أساسياً من النسيج الاجتماعي السوري، ساهمت في بناء سورية وفي الدفاع عن بلدها في الحرب التي نخوضها اليوم منذ عشر سنوات وقدّمت الشهداء أيضاً، لدينا الأرمن الموجودون في كلا البلدين، لدينا عائلات روسية مشتركة في سورية ليس بضع مئات وإنما بضعة آلاف».
وأضاف الرئيس الأسد: «إذاً هناك عناصر اجتماعية مشتركة تشكل جسراً طبيعياً لهذا التعاون، أبخازيا وقفت مع سورية في حربها التي تخوضها ضد الإرهاب وسورية وقفت مع أبخازيا ومع حقها وحق شعبها في تقرير مصيره وفي استقلالها والاعتراف بها كأي دولة أخرى موجودة في هذا العالم».
الرئيس الأسد لفت إلى أنه شرح للرئيس الأبخازي أصلان بجانيا ما يحصل في الأراضي الفلسطينية مؤخراً من عدوان إسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقال: «أكدت له أن إسرائيل تقوم دائماً على إرهاب الشعب الفلسطيني وعلى التعدي على حقوقه وحقوق الآخرين»، مضيفاً: «مرة أخرى أؤكد أن هذه الزيارة ستكون زيارة مهمة أولاً للاتفاقيات التي ستوقّع، وثانياً للمواضيع التي نوقشت والتي ستناقش من خلال اللجنة المشتركة، وأيضاً من خلال الإرادة المشتركة الموجودة لدى الدولتين ولدى الشعبين للانطلاق في هذه العلاقة قدماً إلى الأمام».
بدوره عبر الرئيس الأبخازي عن امتنانه على الحفاوة وعلى الضيافة والاستقبال الدافئ الذي استقبل به والوفد المرافق له، وقال: من أعماقي أتمنى للشعب السوري السلام والاستقرار والازدهار، أنا معجب جداً برجولة الشعب السوري وبرجولتكم شخصياً، وأنا متأكد بأن كل الأهداف التي تضعونها أمامكم ستحققونها».
وأضاف الرئيس الأبخازي: «أنا ممتن لكم لأن سورية اعترفت باستقلال أبخازيا، وهذا يفتح لنا مجالات كبيرة للتعاون، وزيارتي اليوم ستكون دفعاً إلى الأمام لتحقيق نتائج واقعية على أرض الواقع بما يخص ليس فقط الاقتصاد ولكن أيضاً الجانب الثقافي والجانب الاجتماعي وحتى الجانب الدراسي بما يخص التعليم كما تناقشنا معكم، لقاؤنا معكم سيكون نبضاً لكل العلاقات المستقبلية بين بلدينا، شكراً لكم».
الرئيس الأسد كان عقد مع نظيره الأبخازي الذي يزور سورية لمدة خمسة أيام، جلستي محادثات موسعة، وثنائية جرى خلالهما التباحث في مجالات التعاون الثنائي وآفاق تطويره، والعمل المشترك من أجل الانطلاق نحو مرحلة جديدة من تعزيز وتمتين العلاقات بين البلدين وخاصة على الصعيد الاقتصادي، وتبادل البعثات العلمية والدراسية، وتم التأكيد خلال اللقاء على أن العلاقات الثنائية مبنية على أساس متين من المقومات، والعناصر المشتركة التي تجمع سورية وأبخازيا من حيث تمسكهما بقرارهما المستقل، ومقاومتهما للهيمنة الاستعمارية رغم تعرضهما للحصار والحروب، والإرهاب العسكري والاقتصادي والسياسي، ومن حيث التنوع في النسيج الاجتماعي، والروابط المشتركة بين الشعبين الصديقين.
كما جرى التباحث أيضاً حول عدد من المواضيع ذات الشأن السياسي، والوضع في سورية وأبخازيا، والضغوط التي يتعرض لها البلدان، والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وتعدياتها المستمرة على حقوق الفلسطينيين، بالإضافة إلى الوضع في أوكرانيا وجمهورية القرم الروسية، ومحاولات التصعيد الغربية ضد روسيا الاتحادية في هذين الملفين.
ومساء أمس زار رئيس جمهورية أبخازيا أصلان بجانيا والوفد المرافق بلدتي معلولا وصيدنايا بريف دمشق ضمن برنامج زيارته الحالية إلى سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن