الأولى

50 بالمئة من مستوطني غلاف غزة غادروا منازلهم.. وتل أبيب: سنواصل القصف! … شهداء العدوان يتجاوزون 210 و«سيف القدس» تثأر وتدكّ مستوطنات العدو

| الوطن - وكالات

واصل الفلسطينيون لليوم الثامن كتابة سطورهم البطولية التي خطتها عزيمتهم وثباتهم ودماء شهدائهم، المعتادة على أن تسيل فداء للحق وأصحابه، وخطت انتفاضة «سيف القدس» المزيد من الإنجازات أمس، مؤكدة قدرتها على الاستمرار في تحويل أيام الصهاينة إلى جحيم، حيث لا أمان للقتلة والمحتلين مهما ارتكبوا من مجازر.
ورداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين، قصفت المقاومة الفلسطينية بالصواريخ تل أبيب ومواقع للاحتلال الإسرائيلي في محيط قطاع غزة المحاصر وبارجة في البحر ومستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المقاومة أطلقت من قطاع غزة رشقات من الصواريخ مستهدفة مواقع عسكرية للاحتلال في محيط القطاع وبارجة للاحتلال في البحر ومستوطناته في بئر السبع وأسدود بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، حيث تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة ثمانية مستوطنين.
وأعلنت «سرايا القدس» أنها عاودت استهداف أسدود برشقة صاروخية، ودكت موقع «كسوفيم» العسكري بعدد من قذائف الهاون، كما أعلنت عن قصف موقع «نحال عوز» العسكري، وحشودات عسكرية في محيط الموقع بعشرات قذائف الهاون.
من جانبها أعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين» أنها قصف حشوداً عسكرية شرق خان يونس بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
«كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» استهدفت بدورها قوات الاحتلال في موقع فجة العسكري شرق غزة بدفعات من قذائف الهاون، مؤكدةً في بيانٍ لها «مواصلة مقاتليها قيامهم بواجبهم الوطني تجاه شعبهم».
وسائل إعلام إسرائيلية قالت: إن 50 بالمئة من المستوطنين في غلاف غزة غير موجودين في منازلهم وغادروا تلك المستوطنات إلى أماكن أخرى، ودوّت صفارات الإنذار في مستوطنات الغلاف وطلب من سكان المستوطنات التي تبعد من مسافة صفر حتى 4 كم عن الحدود مع غزة البقاء بالقرب من الأماكن المحصنة.
وخلال وقفة تضامنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة أنه «رغم الحصار والظروف الصعبة ما زال شعبنا مستمراً في كفاحه ومقاومته»، لافتاً إلى أن إسرائيل توقع اليوم على صفقة جديدة من القنابل والصواريخ مع الولايات المتحدة تعويضاً عما فقدته.
وتابع: «تعجز إسرائيل عن المواجهة العسكرية مع المقاومة وتستمر في هدم البيوت للضغط على المقاومة»، مضيفاً: إن «المقاومة صامدة في الميدان وإسرائيل كيان أوهن من بيت العنكبوت»، مشدّداً على أن «المقاومة ستصمد وتحقق الانتصار وتذلّ إسرائيل، وسنستمر في قتالهم حتى يرحلون».
على الجهة المقابلة أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب ستواصل ضرب الأهداف في قطاع غزة، في تأكيد رسمي على مواصلة كيانه ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر التي أدت إلى استشهاد 212 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1400 جريح، حتى ساعة تحرير هذا الخبر من مساء يوم أمس.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن من بين الشهداء 61 طفلاً و36 سيدة و16 مسناً بالإضافة إلى إصابة 1400 مواطن بجراح مختلفة منهم 400 طفل و270 سيدة.
بالتزامن اعتبر الملك الأردني عبد اللـه الثاني في اتصال مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن «الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني قادت إلى التصعيد والتوتر، معتبراً أن لا بديل عن الحل السياسي الذي يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن