رياضة

كرة الطليعة كان بالإمكان أفضل مما كان

| حماة - عمار شربعي

لم تلب نتائج فريق الطليعة بعد نهاية المطاف طموح جماهير النادي على اعتبار أن المركز السادس الذي تربع فيه الفريق لمراحل طويلة دون التقدم لمركز أفضل أو حتى مجرد المنافسة الوهمية لم تكن بالحسبان، حيث دخلت جماهير الطليعة الدوري بنظرة واسعة للمنافسة على أحد المراكز الأربعة ولكن ماذا حصل وكيف تعاملت إدارة النادي من البداية؟
إدارة النادي لم تمتلك الخبرة الحقيقية في التعامل مع الفريق حيث بدأت العمل دون تشكيل لجنة حقيقته لانتقاء اللاعبين وتعاقدت مع مجموعة واسعة بقيادة المدرب الشاب ياسر البني الذي تولى تحضير الفريق بلاعبين دون المستوى المطلوب وتم بعد دورة حماة الكروية فسخ عقود عدة لاعبين قبل بداية الدوري بأيام قليلة في وقت تم فيه الاستغناء عن الكادر الفني وتكليف كادر جديد بقيادة الكابتن طارق جبان الذي وجد نفسه في دائرة ضيقة لم تلب تطلعاته كمدرب، ومع ذلك حاول ترتيب الأوراق من جديد بعدة تعاقدات ضيقة ساعدته إلى حد كبير في هيكلة الفريق قبل الانطلاق، عدم التزام إدارة النادي بتسديد مستحقات اللاعبين واتباع سياسة المراوغة والوعود الخلبية أثرت على نتائج الفريق، على الرغم من قيام رئيس النادي بالتزامه المالي مع بداية الدوري وتقديمه مبالغ كبيرة للفريق إلا أنه وجد نفسه وحيداً مع غياب كبير لأعضاء الإدارة في مساندته في الجانب المالي وكان همهم الوحيد الظهور فقط على حساب تدهور حالة الفريق، إضافة لغياب الإدارة الكامل عن تدريبات الفريق وخاصة في مرحلة الإياب للهروب من تأمين حاجيات الكادر واللاعبين وضع العصي في عجلات المجموعة.. أدى الخلاف الكبير بين الإدارة والكادر فيما يتعلق بمحاولة الإدارة لفسخ عقود بعض اللاعبين للتخلص من الضغط المالي ورفض المدرب للأمر والذي نتج عنه إقالة المدرب ومن ثم العدول عن القرار تحت ضغط جماهير النادي إلى أزمة ثقة كبيرة بين الكادر الفني وإدارة النادي.
غياب الجماهير عن الملعب بسبب جائحة كورونا أثرت على حيوية الفريق الذي يسانده أكثر من 15 ألف مشجع في حماة ونصفهم خارجها.
الصافرات الملونة لبعض الحكام في عدة مباريات للفريق أخرجت الفريق عن سكة متابعة النتائج الجيدة إضافة إلى كثرة المتسلقين على الفريق والذين أثروا على غرفة القرار كان سبباً في تلون نتائج الفريق.

أسباب غير مقنعة

لا يختلف اثنان في الشارع الطلعاوي على أن إدارة الطليعة الحالية تعتبر من أضعف الإدارات التي تعاقبت على النادي والدليل كثرة القرارات الوهمية التي لم تغير في الواقع أي شيء وفي تصريح سابق لرئيس النادي قال فيه إن ارتفاع أسعار الفنادق والنقل والوجبات أثر على الكتلة المالية التي وضعتها الإدارة لتسيير أمور الفريق وفي منشور لرئيس النادي على صفحته الشخصية على فيس بوك اتهم من خلاله بعض الأشخاص بالضغط على الإدارة والداعمين من خلال منشورات لهم أدت لمنع بعض الداعمين من مساندة الفريق في الجانب المالي مع العلم أن الدكتور عبد المعين المصري داعم كرة السلة قام بتسديد مبالغ معقولة لبعض اللاعبين في وقت غابت فيه الإدارة كلياً عن الفريق ووصل الأمر لتجميع أجور الحكام من بعض المحبين في مباريات الفريق الأخيرة وكان التبرير حاضراً من بعض أعضاء الإدارة على أن إدارتهم مستقيلة.

بالأرقام

خاض الفريق 26 مباراة في الدوري الممتاز واحتل المركز السادس بـ36 نقطة من 8 انتصارات 3 في أرضه و5 خارجها و12 تعادلاً 7 في أرضه و5 خارجها و6 خسارات مناصفة داخل وخارج الأرض وسجل 18 هدفاً في الأشواط الأولى و13 هدفاً بالأشواط الثانية في حين دخل مرماه 16 هدفاً في الأشواط الأولى و9 أهداف في الأشواط الثانية وحصل على 3 ركلات جزاء سجلها بنجاح ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 7 لقاءات واحتل خط هجومه المرتبة السادسة وكذلك خط دفاعه في المرتبة ذاتها وسجل هدافه أحمد عمير 13 هدفاً تلاه المدافع صلاح خميس ب4 أهداف في حين لم يستطع مهاجمه الآخر علي خليل التسجيل إلا مرة واحدة برغم مشاركته الكبيرة في دقائق المباريات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن