شؤون محلية

معهد الإعاقات الذهنية في السويداء يؤهل 120 طالباً للانخراط في المجتمع

السويداء- عبير صيموعة :

رغم أن معهد الإعاقة الذهنية في السويداء هو في الأصل معهد للصم والبكم إلا أن كادره المختص استطاع تقديم العلاج والمتابعة لما يزيد عن 120 طالبا من ذوي الإعاقات المختلفة من التوحد والشلل الدماغي ومرض داون (المنغولي) وفرط النشاط الحركي والتخلف العقلي كما استطاع الكادر المختص وبعد سنتين من التأهيل دمج طلاب اثنين كانا يعانيان التوحد مع طلاب المدرسة العادية كما استطاع قسم التدريب المهني استقبال 30 طالباً من طلاب الإعاقة الذهنية المؤهلين لدى المعهد بعد سن الـ14 والقادرين على الأعمال اليدوية وذلك ضمن إحداث شعبة واحدة ضمن المعهد علما بوجود بناء للتدريب المهني إلا أنه لم يجر استثماره حتى تاريخه، هذا ما أشار إليه الاختصاصي الاجتماعي في المعهد محفوظ الشعراني مؤكداً أن العبء الكبير يقع على قسم التدريب المهني في المعهد.
وتشير الاختصاصية النفسية ومديرة المعهد منال الاباظة إلى وجود بناء لمعهد الإعاقات الذهنية إلا أنه قيد التجهيز لافتة أن هذا الأمر لم يكن عائقاً بوجه الكادر المختص في المعهد الذي استطاع التعامل مع جميع الحالات الواردة إليه حيث يتم وضع خطة فردية لكل طالب ومتابعته حتى في منزله بالتواصل مع الأهل الذي يشكل الدور الأكبر لتقدم الطفل واستفادته كما أشارت الاباظة إلى أن مواد التدريب المهني يتم توفيرها عن طريق مديرية الشؤون الاجتماعية حيث يتم تعزيز جميع المستلزمات وتوفير كوادر العمل ومتابعة مشاكل المعهد شأنه شأن معهد القرية الذي تم إحداثه منذ أشهر لاستقبال أهالي بلدة القرية والمناطق المحيطة بها وجرى تزويده بالكادر المناسب وجميع التجهيزات ويضم حالياً 10 طلاب مؤكدة أن النقل والقرطاسية وأدوات التدريب والتأهيل المهني جميعها مجانية كما لفتت الاباظة إلى دروس الرسم التي يتم من خلالها التطبيق النظري والعملي بالأحجام والألوان والحروف والأشكال والتي تركت أثراً إيجابياً وساعدت الكثير من الطلاب على إدراك العالم المحيط بهم ومعرفة أدق التفاصيل فيه وخاصة بعد أن أبدى الكثير منهم تجاوبه مع ما يقدمه درس الرسم من مدركات ومعارف.
بدورها كاميلا غانم اختصاصية النطق في المعهد أشارت أنه يتم التعامل مع الطلاب كل حسب حالته حيث يجري تقييم حالة الطالب وقدراته وتأهيله حسب تلك القدرات ويكون التعامل مع الحالات بشكل فردي وضمن جلسات تتراوح مدة الجلسة بين الساعة ونصف الساعة حيث استطاع الكادر المختص تمكين كثير من الطلاب من النطق والتحاور والاندماج ضمن مجتمعهم كما استطاع دمج حالتي توحد ضمن المدارس العادية.
إلا أنه ورغم تأكيد أن المعهد وعلى وضعه الراهن يقدم الكثير الكثير لأصحاب الإعاقات الذهنية وعلى اختلاف تشخيصهم إلا أن جولة «الوطن» داخل المعهد والالتقاء بالكادر التدريسي المختص وبالطلاب الذين أبدوا تجاوباً كبيراً أثناء اللقاء تؤكد ضرورة تجهيز البناء المخصص أصولاً للإعاقات الذهنية وعدم ترك طلابه ضمن معهد الصم والبكم إضافة إلى ضرورة إنهاء بناء التدريب المهني الذي يستقبل أصحاب الإعاقات والمؤهلين في المعهد سابقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن