من يقيم بإدلب حالياً ربع سكانها فقط … المحافظ لـ«الوطن»: الانتهاء من جميع التجهيزات اللوجستية لكل المراكز
| محمد راكان مصطفى
كشف محافظ إدلب محمد نتوف لـ«الوطن» عن اعتماد 39 مراكزاً انتخابياً في المحافظة لتكون جاهزة للاستحقاق الوطني بانتخاب رئيس للجمهورية.
نتوف أشار إلى وجود 16 مركزاً في ريف إدلب المحرر موزعة على منطقة أبو الظهور وريفها وسنجار وريفها وخان شيخون وريفها، على حين توزعت باقي المراكز في محافظة حماة ضمن مراكز الإيواء.
ولفت المحافظ إلى أنه يحق لباقي أبناء محافظة إدلب في باقي المحافظات السورية أن ينتخبوا في المحافظات الموجودين فيها، على اعتبار أنه في انتخابات رئاسة الجمهورية تعتبر سورية دائرة انتخابية واحدة يحق للمواطن أن يدلي بصوته في أي محافظة.
وأكد نتوف الانتهاء من تجهيز جميع التجهيزات اللوجستية لكل المراكز، وتأمين كل الوسائل اللازمة لإتمام العملية الانتخابية، حيث تم تزويد المراكز بالظروف والغرف السرية…، منوهاً بتكليف الوحدات الشرطية بتأمين الأجواء المناسبة وحفظ حالة الأمان في المراكز الانتخابية، مضيفاً: كما تم تكليف السيارات اللازمة لنقل الكوادر يوم الانتخابات إلى المناطق التي لا يوجد فيها كوادر مقيمة، بحيث يتم تأمين وصولهم قبل الساعة السابعة صباحاً.
وعن الأهالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية أكد المحافظ وجود تواصل كبير مع الأهالي، مشيراً إلى وجود رغبة كبيرة وخاصة بعد تحرير بعض المناطق بفتح المعابر ليتاح للأهالي العودة إلى قراهم المحررة، والعودة إلى الحياة الطبيعية، باستثناء قلة قليلة انساقت وراء مطامع وأموال.
وبيّن المحافظ أنه يوجد رغبة كبيرة لدى أغلبية الأهالي في هذه المناطق بعودة مناطقهم إلى حضن الوطن والعودة إلى الحياة المدنية الطبيعية في ظل دولة يحكمها القانون ويسود فيها الأمن والأمان، خاصة في ظل إخفاق الحملة الكبيرة لمحاولة تتريك هذه المناطق عبر تدريس اللغة التركية في المدارس وغيرها من الأساليب التي لم تنجح. مشيراً إلى معاناة أهل هذه المناطق من الظلم في ظل سيطرة الأجانب من كردستان وجبهة نصرة وغيرهم من مجموعات إرهابية وسط انتشار القتل والفقر والعوز خاصة في المخيمات، وازدياد الهجرة خاصة مع تزايد حالات الخطف.
وأشار نتوف إلى أن عدد المقيمين في المحافظة حالياً لا يتجاوز ربع إجمالي عدد سكان المحافظة، موضحاً أن جزءاً كبيراً من السكان يقيم حالياً في محافظات أخرى، وجزءاً آخر هاجر إلى دول أخرى.
وعن الحملات الإعلانية للمرشحين في المحافظة بين المحافظ أن الحملات في الريف الشرقي من المحافظة اقتصرت على ما نقل عبر وسائل الإعلام الوطني باستثناء حملة مرشح حزب البعث عبر الشعب والفرق الحزبية، لكونه يحظى بشعبية كبيرة في المنطقة، مضيفاً: في الوقت نفسه هناك حضور للدعاية الانتخابية لكل المرشحين في باقي المناطق التي تضم تجمع أبناء المحافظة في باقي المحافظات، وفي مناطق مراكز الإيواء في محافظة حماة.