شؤون محلية

أمطار المحافظة بدأت بالهطل وتوقعات بموسم زراعي وفير

القنيطرة- الوطن :

تعد محافظة القنيطرة من مناطق الاستقرار الأولى أي إن أمطارها غزيرة ونسبها مرتفعة، وهذا يساعد المزارعين على الزراعة ويمكن اعتبار أن الأشجار المثمرة في القطاع الشمالي من المحافظة تزرع بعلاً كالكرمة والكرز والتين والرمان والتفاح والدراق والزيتون وغيرها من الأشجار المختلفة الأخرى، وحتى تاريخه بلغت كمية الأمطار التي هطلت على المحافظة في خان أرنبة 14 مم وفي حضر 28 مم، على حين لم يتم احتساب محطة نبع الصخر لوقوعها تحت سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة، ومن خلال إحصائية قمنا بإعدادها عن كميات الأمطار التي هطلت خلال السنوات العشر الأخيرة وجدنا أن المعدل المتوسط يتجاوز ألف مم، وربما تكون تلك مصادفة محضة، ففي موسم 86-87 متوسط الهطل 1029 مم وفي موسم 91-92 بلغ المتوسط 1262 مم وفي موسم 96-97 نحو ألف مم وفي موسم 2002-2003 المتوسط 1387 مم ومنذ ذلك الموسم لم يتجاوز المعدل 800 مم، علماً أن متوسط الهطل في محافظة القنيطرة 748 مم، ولعل الظروف المناخية تلعب دوراً كبيراً في كميات الأمطار علما أن القنيطرة تكتسي حلة بيضاء بدءاً من كانون الثاني نسبة إلى كميات الثلوج والتي تزيد على المترين في حضر بالقطاع الشمالي.
ومن المفيد قوله إن موسم 2013-2014 كان من أسوأ مواسم المطر بالقنيطرة حيث لم يتجاوز المتوسط 365 مم يليه موسم 89-90 «421 مم» ثم موسم 88-89 «427 مم»، في حين أن أفضل المواسم مطرا خلال السنوات العشر الأخيرة كان 2002-2003 وكمتوسط الكمية 1387 مم. وما دمنا ذكرنا الأشجار المثمرة التي تزرع بعلا فإن حضر هي القرية الجامعة لتلك الزراعات فأمطارها غزيرة جداً وهي التي تقلب معادلة متوسط الأمطار بمحافظة القنيطرة، ففي موسم 91-92 كان معدل كمية الأمطار الهاطلة فيها 1728 مم وفي موسم 2002-2003 «2188 مم» وفي موسم 2001-2002 «1423 مم». وفي موسم 86-87 نحو 1440 مم ولكن أسوأ موسم مطري مرت به بلدة حضر كان موسم 2014-2015 وكمية مقدارها 516 مم، في حين أن باقي المواسم لم تنخفض عن 700 مم باستثناء موسم 85-86 وكمية مقدارها 681 مم.
ولكن ما انعكاس الأمطار على الزراعة بالقنيطرة؟ يؤكد المهندس شامان جمعة مدير زراعة المحافظة أن الهطولات المطرية تسهم بشكل فعال وكبير في تحسين الإنبات للمحاصيل الشتوية وزيادة درجة رطوبة الأرض كي تكون قادرة على توفير الماء اللازم لتغذية النباتات في أشهر الصيف، مشيراً إلى أن العام الذي تكون أمطاره غزيرة تبشر بموسم زراعي جيد، بالإضافة إلى توفير المراعي المناسبة للثروة الحيوانية.
ويقول جمعة إن أرض القنيطرة من المناطق الغنية بالمياه نظراً لأمطارها الغزيرة وتساقط الثلوج الكثيف فيها، كما تعتبر تربتها من أخصب الترب الزراعية في القطر حسب الدراسة التي أعدت من قبل البحوث العلمية الزراعية في وزارة الزراعة.
الجدير ذكره أن الأمطار تساهم في زيادة المخزون للسدود والمياه الجوفية، فمساحة الأراضي التي تروى على الآبار 3375 هكتاراً وعلى الينابيع 433 هكتاراً، أما عدد الآبار الإجمالية المرخصة والتي تمت تسوية وضعها /1005/ آبار (ألف وخمس آبار) حسب آخر إحصائية لمديرية الري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن