عربي ودولي

بوتين: الصراعات الإقليمية تتزايد ونتابع بقلق التصعيد الحاد في الشرق الأوسط

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الصراعات الإقليمية طويلة الأمد تتزايد في أفغانستان وليبيا وفي الشرق الأوسط، وروسيا تتابع تطور الوضع بقلق.
وقال بوتين أمام السفراء الأجانب، أمس الثلاثاء حسب ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك»: «إن الصراعات الإقليمية طويلة الأمد في أفغانستان وليبيا آخذة في التزايد، وروسيا تتابع بقلق تطورات الوضع حيث شهدنا تصعيداً حاداً في الشرق الأوسط».
وأضاف: «لقد أدى اندلاع المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالفعل إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين السكان المدنيين، وبينهم أطفال. نعتبر أنه من الضروري إنهاء أعمال العنف من كلا الجانبين والسعي بنشاط لإيجاد حل بناءً على قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس الإثنين أن بلاده تدين الهجمات على أهداف مدنية في فلسطين وإسرائيل.
وقال لافروف: «ندين الهجمات التي يتم إطلاقها من قطاع غزة على المناطق السكنية، وبالطبع الضربات غير مقبولة تماماً ضد المواقع المدنية في الأراضي الفلسطينية. وأعتقد أنه كانت هناك بالفعل دعوات كافية لوضع حد فوري لهذا الوضع».
وأضاف: إن روسيا الاتحادية ستفعل كل شيء لتبدأ فلسطين وإسرائيل مفاوضات مباشرة وإن موسكو مستعدة للمساعدة في تنظيم هذه المفاوضات المباشرة بين الجانبين في روسيا الاتحادية.
هذا وأعلنت الخارجية الروسية أن ممثلي «رباعية» الوسطاء الدوليين للشرق الأوسط بحثوا خلال مشاورات طارئة يوم الأحد الخطوات المحتملة لتهدئة الوضع بين إسرائيل وفلسطين.
وجاء في بيان للخارجية: «تمت مناقشة الخطوات العملية الممكنة من قبل اللجنة الرباعية الهادفة إلى خفض تصعيد الوضع بأقرب وقت ممكن في منطقة المواجهة العسكرية الفلسطينية الإسرائيلية، ووقف إطلاق النار وحماية السكان المدنيين. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على الحاجة إلى التقيد الصارم بقواعد القانون الإنساني الدولي».
من جانب آخر قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء: إن موسكو لا ترغب بمواجهة مع ألمانيا، مشيراً إلى أن روسيا تعتبرها لاعباً دولياً مهماً.
وقال لافروف في بث عبر الفيديو مع منظمي مؤتمر بوتسدام: «أود أن أؤكد مرة أخرى أن روسيا ليست مهتمة بالمواجهة. ونحن نفعل كل ما هو ضروري لحماية مصالحنا الوطنية».
وأضاف: «في العلاقات الثنائية مع ألمانيا، ندعو إلى تشكيل أجندة أعمال مثمرة حول مجموعة واسعة من القضايا».
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية، مايكل كريتشمر، في افتتاح المنتدى الروسي الألماني للمواد الخام الثالث عشر عبر الإنترنت، إن ألمانيا مهتمة بالاستمرار في تلقي إمدادات الغاز الموثوقة من روسيا في المستقبل، وتعتزم تشغيل «التيار الشمالي 2» في أسرع وقت.
وقال كريتشمر: «تغيرت موضوعات المنتدى كثيراً مقارنة بالمؤتمرات السابقة. نحن نناقش الطاقة المتجددة والهيدروجين اليوم. روسيا لديها إمكانات عالية في هذا المجال. لذلك، فإن اختيار الموضوعات موجه للغاية نحو المستقبل».
وفي وقت سابق فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خط أنابيب الغاز في كانون الأول 2019. وصرحت روسيا مراراً بأن هذا المشروع تجاري ومفيد لأوروبا.
وتؤيد ألمانيا استكمال خط أنابيب الغاز وترفض فرض عقوبات أميركية أحادية الجانب عليه تتجاوز الحدود الإقليمية.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن الفرصة ما زالت سانحة للولايات المتحدة وحلفائها لمراجعة مواقفهم بشأن الحفاظ على معاهدة الأجواء المفتوحة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن ريابكوف قوله: «لا تزال هناك فرصة قبل دخول القانون الخاص بشأن الانسحاب من المعاهدة حيز التنفيذ، لا يزال أمام الأميركيين وحلفائهم فرصة لإعادة النظر في مواقفهم بشأن المعاهدة».
وأنهت الولايات المتحدة إجراءات انسحابها من المعاهدة في 22 تشرين الثاني الماضي، بعد أن بدأتها في 22 أيار 2020.
وفي 15 كانون الثاني الماضي أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن بدء الإجراءات للانسحاب من المعاهدة.
وأشارت إلى أنه وبعد انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة «انتهك وبشكل كبير ميزان مصالح الدول المشاركة الذي تحقق عند إبرام المعاهدة».
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس الدوما مشروع قانون بشأن انسحاب روسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن