شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أمس الثلاثاء، إضراباً شاملاً، رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان إلى الإضراب العام تأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات استجابة للدعوة التي أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
وشمل الإضراب المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية والمحال التجارية، كما أعلنت وكالة أونروا عن إغلاق كافة منشآتها ومكاتبها داخل المخيمات.
وأكد أمين سر حركة «فتح» في لبنان حسين فياض لـ«وفا»، أن شعبنا موحد في كافة أماكن وجوده خلف قيادته في الدفاع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية.
وقال: «موحدون في الدفاع عن حقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف حتى نيل الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة على ترابنا الوطني».
إلى ذلك، نظمت أمس الثلاثاء، وقفة تضامنية في العاصمة الليبية طرابلس، لنصرة فلسطين، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا.
وشارك في الوقفة حشد كبير من الأهالي ورجال دين، ومثقفون، وشخصيات حزبية، وطلبة المدارس، ورفعوا العلم الفلسطيني واللافتات التي تندد بسياسة الاحتلال الهمجية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وطالب المشاركون الدول العربية والإسلامية بوقف التطبيع مع دولة الاحتلال، والعمل على دعم القضية الفلسطينية وثورتها ضد الظلم والاحتلال.
وفي السياق طالب مشاركون في وقفة غضب في العاصمة التونسية، بوقف الحرب التي يشنها الاحتلال على الأراضي الفلسطينة، والعدوان الذي يشنه على قطاع غزة والقدس ومقدساتها.
وشارك في هذه الوقفات الآلاف من المواطنين والنقابات والاتحادات والقوى الوطنية والحزبية، ورفعوا الشعارات المنددة بالاحتلال وجرائمه، وطالبوا بوقف التطبيع، ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
وقال نقيب الصحفيين التونسيين، إبراهيم بودربالة، إن هذه الوقفة التي نظمت أمام قصر العدالة في العاصمة التونسية تأتي بالتزامن مع وقفات أخرى في المدن التونسية والتي أقيمت أمام مجمعات القضاء والمحاكم التونسية.
كما انطلقت مسيرة لنصرة فلسطين نظمت في مدينة قفصة جنوب غرب تونس، شارك فيها المئات الذين طالبوا بزوال الاحتلال، وأكدوا وحدة فلسطين وأهميتها بالعمق العربي والإسلامي.
على خط مواز، شهدت عدة مدن أرجنتينية وبرازيلية، تحركات وفعاليات تضامنية مع شعبنا الفلسطيني، ندد فيها المشاركون باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس والضفة وأراضي48.
وشملت الفعاليات مسيرات في العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس، ومدن خوخوي ومناوس، إضافة إلى تظاهرة حاشدة في مدينة مناوس شمال البرازيل، شارك فيها الآلاف من الجاليات الفلسطينية والعربية والمتضامنين ومناصري فلسطين.
وأدان المشاركون في الوقفات والتظاهرات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والمجازر الإسرائيلية بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء، مرددين هتافات بالحرية للشعب الفلسطيني، ومطالبات بوقف العودان الإسرائيلي فوراً.