طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بصحوة أخلاق دولية لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال فوراً، مضيفة إنه «آن الأوان للمجتمع الدولي أن يبحث ويبذل المزيد من الجهود لحل جذور هذا الصراع الدموي الذي هو نتيجة مباشرة لوجود الاحتلال».
وقالت في بيان صادر عنها أمس الثلاثاء: «إن شعبنا وبالرغم من عذاباته وآلامه والتضحيات الجسام التي بذلها في صموده في وجه الاحتلال والاستيطان على مر العقود، ما زال يتطلع إلى صحوة ضمير وأخلاق دولية تنتصر لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، تلك الصحوة لا بد لها أن ترتكز على قاعدة أن الاحتلال هو السبب الرئيس والمباشر للعنف والكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار والأمن في المنطقة، وهو أبشع أشكال الاضطهاد والإنسانية واللاسامية».
وشددت الخارجية على «أن شعبنا اليوم وأجياله المتعاقبة كما هو بالأمس، وكما هو منذ النكبة الكبرى ضحية مستمرة لتواطؤ المجتمع الدولي مع المشروع الاستعماري التوسعي في فلسطين، وما زال كما هو حالياً ومنذ ما يزيد على 70 عاماً يدفع أثماناً باهظة من حياته ومستقبل أجياله لهذا التواطؤ الدولي.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته وحربه المفتوحة المستمرة على الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني وبشكل خاص في قطاع غزة والقدس، التي تخلف مئات الشهداء والجرحى وتدميراً هائلاً في الواقع الفلسطيني يطول المنازل والمباني والمنشآت والبنى التحتية والشجر والحجر وتحولها إلى أرض محروقة تعبر بالأساس عن عمق الأزمات التي تعاني منها دولة الاحتلال على المستويات كافة وفي مقدمتها الوجودية والأخلاقية.
وأكدت الوزارة أن استمرار العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة يختبر مجدداً قدرة المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن في احترام التزاماته وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه، كما أنه يسقط القناع أو ما تبقى من أقنعة كانت تخفي عجز وتخاذل المجتمع الدولي وفشله في التصدي لمهامه الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، والمنصوص عليها في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والمبادئ السامية لحقوق الإنسان.
على خط مواز، طالبت وزارة الثقافة الفلسطينية المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل والفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم التاسع على قطاع غزة المحاصر.
وأدانت الوزارة في بيان لها أمس استهداف الاحتلال الإسرائيلي المؤسسات والمراكز الثقافية والتعليمية والصحفية خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة مشددة على أن هذه الجريمة البشعة تعكس همجية الاحتلال وبطشه في تعامله مع مقدرات الشعب الفلسطيني الثقافية والحضارية ومحاولاته لطمس الهوية الثقافية.
ودعت الوزارة المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية إلى العمل على فضح جرائم الاحتلال بحق البشر والحجر والمؤسسات الثقافية في القطاع والتدخل لوقف ممارسات الاحتلال بحق الثقافة الفلسطينية في غزة وحماية الموروث الثقافي الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.