سورية

إضرابات وتظاهرات ووقفات احتجاجية تعم مناطق سيطرتها … 5 شهداء برصاص ميليشيات «قسد» في الحسكة وريفها الجنوبي

| وكالات

استشهد 5 مدنيين أمس بسبب قيام ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين الذين تظاهروا ضدها في حي النشوة بمدينة الحسكة وعدد من القرى بريفها الجنوبي.
كما قضى رجل وابنه، برصاص دورية تابعة لما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لميليشيات «قسد» في ريف دير الزور.
وذكرت مصادر محلية في محافظة الحسكة أن 5 مدنيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح بينهم امرأة وطفلة نتيجة استهداف مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» بالرصاص الحي للأهالي الذين خرجوا منذ صباح أمس بتظاهرات احتجاجية في حي النشوة في مدينة الحسكة وقرية العطالة ومدينة الشدادي بريفها الجنوبي تنديداً بممارسات الميليشيات، وسرقتها للثروات الوطنية السورية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين اعترضوا مسلحي الميليشيات في حي المساكن بمدينة الشدادي، و5 صهاريج نفط تابعة للميليشيات في قرية عجاجا بالريف ذاته وأحرقوها.
وأكدت أن رقعة التظاهرات امتدت إلى قرى العريشة وقانا والحداجة والرشيدية والحدادية، حيث خرج المئات من المدنيين بتظاهرات احتجاجية وطالبوا بخروج ميليشيات «قسد» من مناطقهم، ووقف جرائم مسلحيها بحق الأهالي وإيقاف عمليات اختطافها الشبان لسوقهم إلى التجنيد القسري في صفوفها.
ولفتت إلى أن الأهالي أقدموا أيضاً على حرق الإطارات وقطع عدد من الطرقات الفرعية، إضافة إلى قطع الطريق العام في العريشة الواقعة على الطريق الواصل بين الحسكة والشدادي.
على خطٍّ موازٍ، شهدت بلدة القحطانية بريف الحسكة إغلاق لكل المحال، وسط إغلاق لكثير من المحال في قرية معبدة وناحية تل حميس ومناطق أخرى في الحسكة، في حين شهدت مدينة المالكية وقفة احتجاجية ضد قرار ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تتخذ منها ميليشيات «قسد» واجهة سياسية لها، برفع سعر المحروقات.
وهاجم متظاهرون وهم رافعون للعلم الوطني السوري مقرات تابعة لميليشيات «قسد» في حي النشوة، ما أدى إلى إصابة 3 من مسلحي الميليشيات، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي السياق ذاته، أقدم مسلحون تابعون لميليشيات «قسد» على دهس مواطنين اثنين بسياراتهم في حادثين منفصلين وقعا في تل حميس وقرية الواوية بريف الحسكة، ما أدى إلى إصابتهما، وأحدهما إصابته بليغة، حسب «سانا».
وفي محافظة دير الزور، قضى رجل وابنه، برصاص دورية تابعة لما تسمى قوات «الأسايش»، وذلك على خلفية تبادل إطلاق نار بين الطرفين بعد مداهمة الميليشيات لمنزل الرجل في قرية الصعوة، حسب مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أنه جرى أيضاً مداهمة منزل آخر بغية اعتقال شخص مستهدف، إلا أنه تمكن من الفرار.
في المقابل، أصيب ثلاثة مسلحين من ميليشيات «قسد»، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم في ريف دير الزور الغربي، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبيّن مصدر محلي من بلدة الكبر، أن العبوة انفجرت بسيارة تقل مسلحين من «قسد» أثناء مرورها بالطريق العام إلى إحدى نقاطها في البلدة، وأدى انفجارها إلى إصابة ثلاثة مسلحين بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى مشفى الكسرة غرب دير الزور.
من جهة ثانية، ضرب انفجار كبير خط الغاز في منطقة الحجيف الأول شمال ديرالزور، بعد استهدافه بعبوة ناسفة، حسبما ذكرت المواقع.
وذكرت مصادر أن فصيلاً مجهولاً يظهر اسمه لأول مرة يطلق على نفسه اسم «كتائب الشرقية»، تبنى في شريط مصور تفجير خط غاز (الجبسة _ الريان) الواصل بين مناطق سيطرة ميليشيات» قسد» ومناطق سيطرة الجيش العربي السوري.
كما أقدم مجهولون فجر أمس على حرق مبنى ما يسمى «مجلس الشعب» التابع لـ«الإدارة الذاتية» الكردية في بلدة السوسة شرق دير الزور.
وفي سياق آخر بيّن إداري في إدارة السدود العامة في شمال شرق سورية، التابعة لميليشيات «قسد» أن تدفق نهر الفرات يواصل الانخفاض إلى نسب وصلت إلى 181 متراً مكعباً في الثانية، بسبب احتجاز النظام التركي للمياه المتدفقة إلى الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن