سورية

وزير التربية لــ«الوطن»: المؤتمر العالمي للتعليم من أهم المؤتمرات في المرحلة الحالية … طبّاع: ضرورة إعادة الاستقرار للمنطقة وسورية لتنعم الأجيال القادمة بمستقبل آمن

| محمود الصالح

شدد وزير التربية دارم طباع أمس على ضرورة إعادة الاستقرار إلى سورية لكي تنعم الأجيال القادمة بمستقبل أكثر أمناً وأماناً، واعتبر أن ذلك يتطلب من المجتمع الدولي الالتزام بالحقوق والقوانين الدولية، كما تلتزم سورية بكل هذه القوانين.
وفي تصريح لـ«الوطن» خلال مشاركته بالمؤتمر العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة الذي تقيمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» افتراضياً في برلين، أكد طباع أهمية المؤتمر الذي يعقد بمشاركة أكثر من 95 دولة، من خلال وزراء التربية والبيئة ومعاوني الوزراء، معتبراً أنه من أهم المؤتمرات الدولية التي تعقد خلال هذه الفترة على مستوى التربية.
وأوضح، أن المؤتمر ينطلق من اعتماد مبدأ جديد للتعليم يضم الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة المعتمدة من الأمم المتحدة، وسيتمخض في نهايته عن اتفاق مبدئي بين دول العالم على اعتماد وثيقة برلين التي تضم عدداً من الإجراءات المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعليم.
وأشار إلى أن المؤتمر يعرض خبرات هذه الدول في مجالات مختلفة التنوع الحيوي والتغير المناخي وتطوير قدرات التعليم من التنمية المستدامة ومجال الشباب ودورهم في التنمية المستدامة، ويناقش كل المشكلات التي يعاني منها كوكب الأرض، ويظهر أهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة.
وخلال المؤتمر، أكد وزير التربية أن سورية التزمت بالتوجهات العالمية وواكبتها لمواجهة التغيرات المناخية، وكانت سباقة باتخاذ الإجراءات الوطنية للمحافظة على البيئة وسلامة التنوع الحيوي، بما يحقق تلبية الاحتياجات، ويضمن استدامة تأمين الموارد للأجيال القادمة.
وأضاف: نحن اليوم مع النظام التعليمي الجديد، ومن خلال المناهج المطورة دخلنا في حقبة جديدة أصبحت فيها أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر متضمنة ضمن المناهج بشكل معرفي وتطبيقي، وحاولنا من خلال كلمتنا اليوم أن نوضح هذا الأمر للمجتمع الدولي، ونعرفه بالإجراءات العلمية والتطبيقية التي تتخذها الجمهورية العربية السورية في مجال التنمية المستدامة، ونؤكد ضرورة إعادة الاستقرار إلى المنطقة العربية عموماً، وإلى سورية خصوصاً لكي تنعم الأجيال القادمة بمستقبل أكثر أمناً وأماناً، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي الالتزام بالحقوق والقوانين الدولية، كما تلتزم سورية بكل هذه القوانين.
وأشار طباع إلى أن المؤتمر الذي بدأ أعماله أول من أمس، تجرى خلاله ورشات عمل وزارية، وقد عقدت أمس ورشة عمل شاركت فيها 24 دولة ممثلة بوزراء التربية ومعاونيهم وعدد من وزراء البيئة.
وأوضح، أن سورية شاركت في الورشة بوفد من أربع وزارات هي: التعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة، والزراعة، والتربية، إضافة إلى المجتمع المدني من خلال منظماته، «وبالتالي هناك اهتمام كبير من الحكومة السورية بتطبيق وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى ذلك فنحن وضحنا آثار الحرب الغاشمة على سورية وعلى المنطقة، وكيف يمكن أن يسهم السلام والأمان والاستقرار في المنطقة في تطبيق أسس التنمية المستدامة لحماية كوكبنا، وتحسين البيئة الطبيعية لأجيالنا القادمة، وهذه من مهماتنا في التعليم».
معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رياض طيفور أوضح أن أهمية المؤتمر تكمن في تركيزه على أحد أهداف التنمية المستدامة وهو التعليم، وهذا الهدف تكمن أهميته بأنه يخدم الأهداف الأخرى الستة عشر، ولا يمكن لأي دولة أن تحقق أي هدف من أهداف التنمية الأخرى، إذا لم تعمل على تأمين تعليم جيد.
بدورها، مدير التعليم والتأهيل الزراعي في وزارة الزراعة، هزار إسماعيل، أكدت أهمية المشاركة لكون وزارة الزراعة مسؤولة عن إدارة الموارد الطبيعية، ووضع السياسات اللازمة لمحاربة تغير المناخ، والحد من آثاره السلبية، وانعكاساته على المجتمع وعلى معيشة الناس، ولاسيما وجود أنماط التعليم المهني خارج وزارة التربية، ومنها التعليم المهني الزراعي.
من جهته، مدير تعليم الكبار والتنمية الثقافية في وزارة الثقافة بسام ديوب أوضح أن الوزارة تتابع مهمتها في التنمية المستدامة ضمن الإطار الوطني.
من جهتها، قالت سليمى زيدان من برنامج مسار، وهو أحد برامج الأمانة السورية للتنمية: شاركنا بالمؤتمر لكوننا مسؤولين عن برامج الأطفال بالأمانة السورية للتنمية، الذي يشمل قطاع التعليم، ونحن الآن نعمل على الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، من خلال تطوير برامج تعلم عاطفية اجتماعية للأطفال إضافة إلى أنشطة داعمة تربوية تستهدف مجالات متنوعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن