سوسان لـ«الوطن»: العشرون من أيار سيكون يوماً مفصلياً في سفاراتنا لتأكيد الانتصارات التي حققتها سورية في معركتها ضد الإرهاب

أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، أن السفارات السورية أنجزت الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج، وسط تعاون كبير من قبل المغتربين والمؤسسات الاغترابية، لإتمام إنجاز الاستحقاق الدستوري غداً بالشكل الأمثل.
وفي مقابلة مع «الوطن»، لفت سوسان إلى أن قانون الانتخابات في سورية ينص على أن الانتخابات التي تجري في جميع البعثات الدبلوماسية ومراكز الانتخاب تكون في مقرات السفارات السورية في العالم، وجميع السفارات السورية اتخذت إجراءاتها لهذا الاستحقاق الوطني المهم.
وأشار إلى أنه في الانتخابات السابقة حرمت بعض الدول السوريين المقيمين على أراضيها من هذا الحق الدستوري، وتوقع بالنسبة لهذه الانتخابات، بألا تسمح بعض الدول التي كانت منغمسة في التآمر على سورية لهذا الاستحقاق أن يسير كما يجب، مشدداً على أن هذا الأمر يعتبر من الناحية القانونية انتهاك للقانون الدولي ولمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وكشف سوسان، أن تركيا وألمانيا منعتا السوريين من ممارسة حقهم الانتخابي، معرباً عن اعتقاده بأن هذا ليس مستغرباً من هذه الدول التي يسوءها الإنجازات التي تحققت في المعركة ضد الإرهاب وهزيمة المشروع الذي كانت تسير به، وعودة الأمن والاستقرار وتوطيد الاستقرار في سورية، لذلك هي مصرة على البقاء أسيرة لسياستها السابقة.
واعتبر، أن دعوات الترهيب التي يطلقها بعض من يسمون أنفسهم بـ«المعارضات» ضد السوريين الراغبين بالمشاركة في هذه الانتخابات، تشكّل فضيحة لهم، لأنهم بذلك يتهمون السوري بأنه سوري وطني، ويدينون أنفسهم بأنفسهم، معرباً عن اعتقاده بأن هذه الدعوات تعبير عن اليأس والإحباط والفشل.
وأضاف: «سنرى بأم العين غداً عندما يتوافد السوريون إلى صناديق الانتخابات، بأن المشروع الذي ارتضوا أن يكونوا أدوات رخيصة له قد فشل».
ولفت سوسان إلى تغير الظرف بين انتخابات عام 2014 وانتخابات هذا العام، وقال: «ففي هذا العام نذهب للانتخابات، وقد تم بسط سلطة الدولة على القسم الأعظم من أراضي الجمهورية العربية السورية، وتوضحت بشكل كامل المؤامرة التي كانت تستهدف سورية، وشهد أيضاً ترنّح هذا المشروع الذي سفك الكثير من دماء السوريين، ودمّر الكثير من منجزاتهم، لذلك تأتي هذه الانتخابات ونحن نسير بخطا واثقة نحو تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وتوطيد الاستقرار في سورية.
وشدّد على أن مشهد الانتخابات في السفارات السورية غداً سيكون مشهداً رائعاً، وسيؤكد السوريون على انتمائهم للوطن وعلى التمسك بالقيمة الوطنية وفي مقدمتها السيادة والقرار المستقل ورفض التبعية ورفض أي شكل من أشكال الوصاية التي حاول البعض أن يفرضها عليهم.
وأضاف: «سيكون يوم العشرين من أيار يوماً مفصلياً في سفاراتنا، لتأكيد الانتصارات التي حققتها سورية في معركتها ضد الإرهاب.

وفيما يلي نص المقابلة كاملة:

بداية لنتحدث عن الاستعدادات التي اتخذتها البعثات الدبلوماسية السورية في العديد من دول العالم قبيل انطلاق عمليات الاقتراع غداً؟

•• أنهت السفارات السورية الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج، وسط تعاون كبير من قبل المغتربين والمؤسسات الاغترابية، لإتمام إنجاز الاستحقاق الدستوري غداً، بالشكل الأمثل.

وزارة الخارجية والمغربين كانت أرسلت وفور الإعلان عن بدء الإجراءات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، التعليمات القانونية الناظمة لهذه العملية، وكافة التوجيهات الواجب الاسترشاد بها من أجل اتخاذ كافة الإجراءات لهذا الاستحقاق الهام، وبدأت في السفارات تسجيل أسماء المواطنين الراغبين بالمشاركة، وهذا ضروري لإعداد السجل الانتخابي، حيث استمرت عمليات التسجيل لمدة أسبوعين، وجرى إرسال هذه القوائم ليصار إلى تدقيقها، حيث إن بعض الأسباب قد تمنع الراغب بالانتخاب من المشاركة، وعلى سبيل المثال قد يكون من المحجور عليه، أو أن يكون فاقد الأهلية لمرض ما، أو قد يكون من المحكوم عليه بجناية أو بجرم شائن بقرار قضائي مبرم، وهذا أيضاً يجرد من حقه في الانتخاب، إذاً تدرس القوائم الانتخابية حتى يكون السجل الانتخابي متضمناً المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب.

هل ستجري الانتخابات بكامل البعثات الدبلوماسية السورية المنتشرة حول العالم لاسيما أن بعض الدول كانت منعت إجراء الانتخابات؟

•• قانون الانتخابات في سورية ينص على أن الانتخابات تجري في كافة البعثات الدبلوماسية ومراكز الانتخاب تكون في مقرات السفارات السورية في العالم، وكافة السفارات السورية اتخذت إجراءاتها لهذا الاستحقاق الوطني الهام. في الانتخابات السابقة كان هناك مواقف من بعض الدول حرمت السوريين المقيمين على أراضيها من هذا الحق الدستوري، وبالنسبة لهذه الانتخابات نتوقع ولسنا واهمين بهذا الشأن بأن بعض الدول التي كانت منغمسة في التآمر على سورية لن تسمح بهذا الاستحقاق أن يسير كما يجب. من الناحية القانونية هذا انتهاك للقانون الدولي ولمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، لأن السفارات عندما ترسل إلى الجهات المعنية في الدول المضيفة ترسل إليها أخبار بإجراء الانتخابات وليس طلباً بالموافقة، وعلى الدولة المضيفة بحكم التزاماتها بهذه الاتفاقية أن تقدم التسهيلات لإجراء هذا الاستحقاق، والدول التي تتخذ مواقف إزاء منع هذه الانتخابات على أراضيها، تنتهك بشكل فاضح القانون الدولي وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

هل جرى إرسال صناديق الاقتراع ومستلزمات العملية الانتخابية؟

•• كامل مستلزمات العملية الانتخابية أرسلت للسفارات وتم تجهيزها، سواء أوراق الاقتراع، ومحاضر الفرز، ومحاضر الاقتراع، كذلك محاضر ضبط العملية الانتخابية والصناديق، وكل المستلزمات متوفرة والسفارات السورية على أتم الاستعداد للعملية الانتخابية غداً، وستستقبل سفاراتنا المواطنين الراغبين بالمشاركة من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء حسب التوقيت المحلي للبلد المضيف، مصطحبين معهم جواز السفر ساري الصلاحية ممهوراً بخاتم الخروج من سورية، ليدلوا بأصواتهم بكل حرية وشفافية، علماً أن كل التدابير الاحترازية الخاصة بانتشار وباء «كورونا»، قد جرى لحظها في السفارات.

بعد الانتهاء من عمليات الاقتراع كيف تجري عمليات الفرز؟

•• عمليات الفرز تتم في السفارات لأنها تعتبر مركزاً انتخابياً، ففي كل سفارة وفور انتهاء عمليات التصويت يتم فتح الصناديق وفرز الأصوات من قبل اللجنة الانتخابية المشكلة في كل سفارة، بوجود وكلاء المرشحين، الذين بإمكانهم مراقبة العمليات الانتخابية، ومراقبة عمليات الفرز وتسجيل أي ملاحظات واعتراضات يتم التدقيق بها لاحقاً من قبل الجهات المعنية، ونتائج عمليات الفرز ترسل إلى وزارة الخارجية والمغتربين والتي بدورها ترسلها إلى الجهات المعنية.

مجلس الشعب كان وجه دعوات لعدد من برلمانات الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة العملية الانتخابية، هل وردت موافقات على المشاركة من هذه الدول؟

•• بعد إرسال مجلس الشعب الدعوات لبعض برلمانات الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة عملية انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية والاطلاع على مجريات سيرها، وافقت عدد من الدول على إرسال وفود لها ووردت ردود إيجابية من كثير منها.

ما هي الدول التي اتخذت موقفاً سيمنع السوريين من ممارسة حقهم الدستوري في المشاركة بالانتخابات الرئاسية؟

•• تركيا وألمانيا، وليس مستغرباً من هذه الدول التي يسوءها الإنجازات التي تحققت في المعركة ضد الإرهاب، ويسوءها هزيمة المشروع الذي كانت تسير به، ويسوءها عودة الأمن والاستقرار وتوطيد الاستقرار في سورية، لذلك هي مصرة على البقاء أسيرة لسياستها السابقة.

ماذا عن الولايات المتحدة هل ستجري انتخابات في هذا البلد؟

•• لا يوجد سفارة لسورية في الولايات المتحدة لأن السلطات الأميركية أغلقت السفارة في إطار سياستها المعادية لسورية.

هناك دعوات من قبل بعض من يسمون أنفسهم بـ«المعارضات» لممارسة الترهيب ضد الناخبين السوريين في الخارج الراغبين بالمشاركة في هذه الانتخابات، وهذه الدعوات تلحظ في عدد من الدول الأوروبية، مثل هذه الدعوات كيف يمكن للسفارات السورية التعامل بها؟

•• الانتخاب هو حق لكل سوري، وهذا شيء جيد لأنه يشكل فضيحة لهم، هم يتهمون السوري بأنه سوري وطني، إذاً هم يدينون أنفسهم بأنفسهم، لذلك أنا أعتقد أن مثل هذه الدعوات هي تعبير عن اليأس والإحباط وتعبير عن الفشل، وسنرى بأم العين غداً عندما يتوافد السوريون إلى صناديق الانتخابات، بأن المشروع الذي ارتضوا أن يكونوا أدوات رخيصة له قد فشل.

حسب ملاحظتكم، ما هو الفارق اليوم بين انتخابات عام 2014 وانتخابات هذا العام بالنسبة لنسب السوريين الراغبين بالمشاركة وبالنسبة لمواقف الدول كذلك؟

•• الظرف تغيّر، فعام 2014 هو غير عام 2021، ففي هذا العام نذهب للانتخابات، وقد تم بسط سلطة الدولة على القسم الأعظم من أراضي الجمهورية العربية السورية، وتوضحت بشكل كامل المؤامرة التي كانت تستهدف سورية، وشهد أيضاً ترنّح هذا المشروع الذي سفك الكثير من دماء السوريين، ودمر الكثير من منجزاتهم، لذلك تأتي هذه الانتخابات ونحن نسير بخطا واثقة نحو تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وتوطيد الاستقرار في سورية.

أمام أي مشهد انتخابي سنكون في العشرين من الشهر الجاري في السفارات السورية المنتشرة في مختلف دول العالم؟

•• سيكون مشهداً رائعاً وستلحظون تأكيد السوريين على انتمائهم للوطن وعلى التمسك بالقيمة الوطنية وفي مقدمتها السيادة والقرار المستقل ورفض التبعية ورفض أي شكل من أشكال الوصاية التي حاول البعض أن يفرضها على السوريين، ولكن رغم شراسة الهجمة ورغم شراسة الحرب على سورية، وكل ما وظّف لهذه الحرب، إلا أنه وكما نرى أن القول الفصل للسوريين كان، بأننا نريد أن نحافظ على بلدنا، ونريد أن نبقى أسياداً في بلدنا لذلك سيكون يوم عشرين أيار يوماً مفصلياً في سفاراتنا لتأكيد الانتصارات التي حققتها سورية في معركتها ضد الإرهاب.

وماذا عن رسالة سورية من إنجاز هذا الاستحقاق؟

•• قلنا دائماً هذا استحقاق دستوري سيجري في وقته رغم أي ظرف وأي حملات ليقول السوريون إن الشرعية يمنحها الشعب وليس أي دولة.