رياضة

الامتحان الآسيوي الكروي ينطلق غداً … تشرين بمواجهة الكويت والوحدة يقابل العهد

| ناصر النجار

يوم غد الجمعة سيكون يوماً كروياً بامتياز حيث تنطلق بطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مجموعاتها الثلاث (غرب آسيا) بأسلوبها الجديد الذي فرضه وباء كورونا، حيث تلعب الفرق مبارياتها من مرحلة واحدة في ضيافة أحد فرق المجموعة.

وسيكون جمهورنا على موعد مع لقاءي ممثلي الكرة السورية في هذا المحفل القاري حيث يلعب تشرين (بطل الدوري) في الرابعة عصراً مع الكويت الكويتي لحساب المجموعة الثالثة ويلعب الوحدة في الثامنة مساء مع العهد اللبناني في المجموعة الأولى.

وكان فريقا النصر والسيب العمانيان انسحبا من المشاركة فألغيت مباراة الدور التمهيدي بين الكويت الكويتي وشباب الأمعري الفلسطيني وانضما مباشرة إلى المجموعة الثالثة التي تضم الفيصلي الأردني مستضيف المجموعة وفريق تشرين، واقتصرت فرق المجموعة الأولى على ثلاثة فقط هم: الحد البحريني مستضيف المجموعة والعهد اللبناني والوحدة السوري.

وستقام المباريات أيام الجمعة والاثنين والخميس، مع الإشارة إلى أن فريق الوحدة سينهي مشاركته يوم الاثنين بلقاء الحد البحريني.

الوحدة وصل إلى البحرين يوم الأحد الفائت بعد أن كان مشواره مملوءاً بالمحطات بداية من مطار دمشق الدولي إلى بيروت ثم دبي وأخيراً المنامة بينما غادرنا تشرين (براً) إلى العاصمة الأردنية عمان يوم الاثنين.

وتواجه فريقي فلسطين شباب الأمعري في المجموعة الثالثة ومركز بلاطة في المجموعة الثانية مشكلة في وصول بعض اللاعبين بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا في فلسطين، وقد يلعبان ناقصي الصفوف ودون الجاهزية المطلوبة.

إجراءات الحظر الصارمة مطبقة على كل الفرق التي لا تخرج من مقر إقامتها إلى التمرين ويمنع التجوال خارج الغرف مع التهديد بفرض عقوبات، إضافة إلى إجراء مسحات اختيارية، وحتى الآن فإن بعثتنا في الأردن والبحرين في أمان وسلام وصحة وعافية ولم تظهر أي نتائج إيجابية على المسحات المأخوذة لطاقم الفريقين واللاعبين.

تشرين غادر بعشرين لاعباً بينهم مصطفى الشيخ ويوسف الجديد من جبلة، بينما غادر الوحدة بـ21 لاعباً بينهم خمسة لاعبين جدد، أحمد الأشقر (حطين) محمود البحر (جبلة) علي رمضان (الكرامة) عبد القادر عدي خالد مبيض (الطليعة) إضافة إلى كادر كبير من الفنيين والإداريين.

بعثة الوحدة

ترأس بعثة نادي الوحدة رئيس النادي ماهر السيد، وأنور كيكي وسمير داوود إدارياً وأحمد بغجاتي منسقاً إدارياً.

أيمن الحكيم مدرباً وزياد شعبو ومازن زيتون مدربين مساعدين وسامر ريحاني مدرباً لحراس المرمى، مهند سعدية معالجاً فيزيائياً وراشد حميد مسؤولاً للتجهيزات وقتيبة الرفاعي منسقاً إعلامياً ومفيد سليمان إعلامياً.

ومن اللاعبين: طه موسى ومحمد داوود للمرمى، مؤيد العجان، ضياء الحق محمد، أنس بلحوس، يوسف محمد، مؤيد الخولي، علي رحال للدفاع.

مازن العيس، طارق هنداوي، خالد مبيض، أحمد أشقر، لؤي الشريف، عبد القادر عدي، محمد الحلاق، عدي جفال، أنس العاجي، أسامة أومري للوسط.

محمد زينو، علي رمضان، محمود البحر للهجوم.

يقيم الفريق في فندق الراديسون بلو، وسط العاصمة البحرينية، ويتكلف الاتحاد الآسيوي بكل تكاليف الفرق المشاركة من نقل وسفر وإقامة وإطعام.

الوحدة كتشرين استعد لهذه البطولة عبر مباريات الدوري إضافة للقاء أقيم بينهما السبت الماضي وأشرك فيه الفريقان أغلب لاعبيهما للتجربة والاختبار وفاز باللقاء فريق الوحدة بهدفين لهدف سجل للوحدة أنس العاجي وأسامة أومري من جزاء وأضاع محمود البحر ركلة جزاء وسجل لتشرين محمد كامل كواية.

التحدي

فريق الوحدة ليس غريباً على البطولة وله باع فيها سواء بعدد المشاركات أم بالنتائج وهو وصيف البطولة الأولى كما إنه وصل إلى الدور الثاني أكثر من مرة وإلى نصف النهائي.

مدربه الحكيم له إطلاع وخبرة واسعة بالفرق سواء اللبنانية أم غيرها من خلال تجاربه الاحترافية الخارجية، وكذلك فإن أغلب لاعبيه لهم تجاربهم الخارجية سواء الذين احترفوا في الخارج أم من خلال مشاركتهم مع المنتخب الوطني.

هذا يقودنا إلى القول إن البطولة ليست بجديدة على الوحدة وقد عاش أجواءها وهو مستعد للبطولة بشكل جيد.

أيمن الحكيم اعتبر البطولة تحدياً جديداً له ولفريقه، وأن فريقي مجموعته من الفرق القوية والصعبة التي تكن لها كل التقدير والاحترام، فالعهد هو بطل النسخة الأخيرة من البطولة، والحد البحريني له باعه في البطولات التي يشارك بها، والفريقان يضمان نخبة من اللاعبين المحترفين والكوادر المحترفة، ومع ذلك، فنحن لا نقبل أن نكون ضيف شرف في البطولة ونسعى للوصول إلى سقف طموحاتنا ونعد خيراً إن شاء الله.

اللقاء الثالث

يفتتح الوحدة لقاءاته في البطولة يوم الجمعة مع العهد اللبناني البطل الأخير للمسابقة وفريق العهد كما هو معلوم من أفضل الفرق اللبنانية في السنوات الماضية.

لكن السلبية الوحيدة التي يعاني منها الفريق اللبناني هي ضعف النشاط الرياضي في الموسمين الأخيرين بسبب وباء كورونا، لكن التصميم كان بادياً على ملامح الفريق والقائمين عليه لمشاركة ناجحة وفاعلة، لذلك فإن التصريحات الصادرة عن المعنيين عن الفريق أعلنت التحدي الكامل وأعلنت عن جاهزيتها للدفاع عن لقبها، ولأجل ذلك فقد عززت صفوفها بأربعة محترفين واحد من تركستان سليم نور مرادوف وهو مهاجم هداف، إضافة إلى ثلاثة لاعبين من سورية هم: الهداف محمد الواكد (الجيش) عمرو جنيات (الكرامة) عزّ الدين عوض (حطين)، وهذا الأمر يشكل مناعة صلبة أمام فريق الوحدة باعتبار أن هؤلاء اللاعبين سيكونون مفتاح الفوز لأنهم على دراية كاملة واطلاع شامل على أسلوب الوحدة ومدربه الحكيم.

وهو سلاح ذو حدين، فهذا الأمر قد يكون نعمة على الوحدة من خلال سهولة مسك هؤلاء اللاعبين وفرملتهم، فالوحدة مطلع أيضاً على كل ما يفكر به لاعبونا.

لكن بالمحصلة العامة فإن هذه كلها توحي أن اللقاء لن يكون بالسهولة المتوقعة وسيكون صعباً وحماسياً ونتمناه أن يكون مثيراً ومشوقاً.

تشكيلة الوحدة التي سيلعب فيها ستحدد شكل الفريق في الملعب وهويته الهجومية، وإذا كان الحكيم يحب انتهاج أسلوب الدفاع، فإن مفتاح الهجوم قد امتلكه بوجود محمود البحر هداف الدوري إضافة للمهاجم المشاكس علي رمضان، وأعتقد أن المغامرة الهجومية في المباراة محمودة وهي طريق الفوز أولاً وأخيراً.

وإذا عدنا إلى خط الوسط لوجدناه متخماً باللاعبين البارزين القادرين على مسك كل مساحات الملعب وتنوع أسلوب اللعب وفتح طرق إمداد عديدة إلى المهاجمين، مع سرعة الارتداد في الحالة الدفاعية.

يملك الوحدة أكثر من لاعب ارتكاز يمكن التعويل عليه وربما أبرزهم مازن العيس ولؤي الشريف وهناك أكثر من لاعب يجيد هذا المركز، وسط الوحدة بكل مراكزه جيد وفعال سواء بالخبرة والمهارة التي يملكها ثعلب الفريق أسامة أومري أم بالسرعة التي يمتاز بها عدي جفال على الأطراف أو خبرة أحمد الأشقر وخالد المبيض، ولا نغفل بقية الأسماء التي برزت في الدوري كمحمد حلاق وأنس العاجي.

أما خط الدفاع فهو صلب قوي المراس ويضم نخبة مدافعي سورية أمثال مؤيد العجان ومؤيد الخولي ويوسف محمد، إضافة إلى أنس بلحوس وعلي رمال وضياء الحق محمد، خط الدفاع في فريق الوحدة متوازن ومنسجم وسيكون صمام الأمان في البطولة ومن ورائه الحارس الخبير طه موسى باشا الذي يعتبر من أفضل حراس الدوري وهو من ضمن الحراس المختارين للمنتخب الوطني في المرحلة القادمة.

إذا سارت الأمور بشكل طبيعي فالمفترض أن تخضع المباراة إلى سيطرة الوحدة وأن يحقق الفوز فيها، ليكون لقاؤه الأخير مع الحد البحريني بقبضته ويفرض عليه إيقاعه ليعبر إلى الدور الثاني متصدراً مبتعداً عن المفاضلة على أحسن فريق احتل المركز الثاني في المجموعات الثلاث، بكل الأحوال يجب أن يملك الحكيم عامل المباغتة في المباراة، وأن يدخل المباراة غازياً ليسجل مبكراً فيدير المجريات كما يشاء ويهوى، وعلينا أن نذكر أن هدفاً واحداً في المباراة لا يكفي، ففي حال التقدم بهدف لابد من السعي إلى هدف آخر، فإغلاق الدفاع قد لا يكون الحل الأمثل للحفاظ على الهدف والفوز.

وعلينا أن نذكّر لاعبينا أن التحكيم في البطولة قد لا يكون متوافقاً مع التحكيم المحلي الذي ألفناه وعرفنا نقاط قوته وضعف وأسلوبه، فقد يكون الحكم الذي يدير المباراة شديداً حازماً وهذا يفرض علينا توخي الحذر في التعاطي مع الحكم وعدم الوقوع بأخطاء قد تكلف الفريق ما لا يحمد عقباه من ركلة جزاء أو بطاقة حمراء، التعامل مع الحكم يجب أن يكون باحترام كامل مهما كان شكل صافراته ومن المفترض أن نكسب الحكم بذلك بدل أن يكون متشنجاً وعصبياً.

اللقاء مع العهد هو الثاني في البطولة الآسيوية وقد سبق للفريقين أن التقيا في دور الـ16 ببطولة 2016 وخسر الوحدة صفر/4.

لذلك فإن اللقاء القادم سيدخل تحت عنوان رد الاعتبار، مع الفرق اللبنانية لعب الوحدة كثيراً في هذه البطولة فحقق الفوز على النجمة 2/1 وخسر 2/3 وفاز على السلام زغرتا مرتين 2/صفر و3/1 وعلى الصفاء مرتين 2/صفر و6/صفر وفاز على الأنصار 2/1 وخسر أمامه صفر/1 في آخر مشاركة للفريق موسم 2018.

تجربة جديدة

فريق تشرين يخوض تجربة جديدة في هذه البطولة الآسيوية، وحسب تصريحات المسؤولين عنه فإن تشرين قادم للتحدي وإثبات الذات وسيعلن عن هويته ا لآسيوية بعد أن فرض هويته المحلية بطلاً للدوري في الموسمين الماضيين.

البطولة هي رهان كبير للفريق وامتحان جدي لمدربه ماهر البحري ليثبت حضوره الفني مع نجومه الذين تألقوا على ملاعب الدوري المحلي.

وعلينا أن نذكر أن البطولة هي فرصة تسويقية لمدربينا ولاعبينا سواء في تشرين أو الوحدة، لذلك من المتوقع أن يظهر لاعبونا بشكل جيد ليقدموا أنفسهم وليظهروا على شاشات الرادار العربي فقد يكون لهم حظ في الانتقال إلى الدوريات العربية.

ولن نزيد الشيء الإضافي عما نشرته «الوطن» في عدد سابق عن فريق تشرين، الإضافة أن الفريق يتمرن بشكل يومي والجميع بخير وصحة ولا إصابات جسدية أو (كورونية) في الفريق واللاعبون في جاهزية عالية ونفسية متميزة لتقديم المطلوب منهم، كما مجموعة الوحدة فلا فريق سهلاً، والمباريات كلها صعبة، لكن المرور بسلام من المباراة الافتتاحية تمنح الفريق ثقة كبيرة للوصول إلى المباراة الأهم مع الفيصلي مستضيف المجموعة، الفريق الكويتي صعب ويضم العديد من اللاعبين المتميزين، والفوز عليه يحتاج إلى حنكة مدرب وجدية اللاعبين، الفوز في متناول اليد إن لعب البحارة بهدوء وإن استثمروا الفرص المتاحة وحذار من هدف مبكر قد يضعف الروح المعنوية للفريق فتسير المجريات بعكس ما تشتهيه سفن البحارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن