رياضة

كبار مهددون بالغياب عن الشامبيونز في جولة الأنفاس المحبوسة … لقب الليغا والليغ آن بأيدي الأتلتي وليل

| خالد عرنوس

حانت نهاية الدوريات الخمسة الكروية الكبرى في أوروبا من خلال الجولة الختامية وفيها ستتضح كل معالم المنافسة عبر إعلان بطلي إسبانيا وفرنسا والتعرف على هوية مرافقي الأبطال إلى مسابقة الشامبيونزليغ وكذلك المغادرون إلى الدرجة الأدنى، وقد انحصر لقب الليغا بين قطبي العاصمة أتلتيكو والريال والأمر بيد الأول ففوزه على بلد الوليد يمنحه كأس البطولة والحال ينطبق تماماً على ليل وسان جيرمان في الليغ آن حيث الفارق بينهما لا يتجاوز نقطة والأول سيحل ضيفاً على أنجيه، وفي حين ضمن رباعي المقدمة في إسبانيا مقاعدهم القارية فإن مقاعد الهبوط مازالت لم تحسم، أما في فرنسا فتتنافس ستة أندية على المركز الثامن عشر الذي يضع صاحبه في مواجهة (بلاي أوف) مع ثالث الدرجة الثانية لتحديد الفريق العشرين في الموسم القادم.

وفي ألمانيا انتهى كل شيء على مستوى القمة وبقي معرفة اسم الفريق الذي سيخوض الدور الفاصل مع ثالث الدرجة الثانية، أما في إنكلترا فالصورة معكوسة فقد عرف ثلاثي الهبوط وبقي الصراع على فريقي الشامبيونز والأمر محصور بين ليفربول وليستر وتشيلسي، وكذلك في إيطاليا تبقى المنافسة على مقاعد دوري الأبطال بين ميلان واليوفي ونابولي وبشكل أقل أتلانتا الذي سيستقبل الروزنييري في قمة الجولة الثامنة والثلاثين.

ظفرك يحك جلدك

وصلت اللقمة إلى الفم كما يقول المثل العامي ولم يبق إلا مضغها، هذا هو حال لاعبي أتلتيكو مدريد مع لقب الليغا هذا الموسم فلم يعد أمامهم سوى 90 دقيقة ليقطفوا ثمار جهدهم طوال ثمانية أشهر من التعب، والمهمة لن تكون سهلة قطعاً خاصة إذا ما عرفنا أن مضيفه بلد الوليد يحاول العض على نقاط اللقاء بغية الحفاظ على فرصته في البقاء في الدرجة الأولى، وقدم الأتلتي نصف موسم مثالياً كان فيه بعيداً عن المنافسة وبعيداً عن الشك في التتويج بكأس البطولة بسبب فارق النقاط الذي وصل إلى 12 نقطة في بعض الأحيان لاسيما أن القطبين كانا بعيدين عن المنافسة أداءً ونتائج، لكن في 10 جولات لا أكثر أهدر لاعبو دييغو سيميوني خلالها الكثير من النقاط ليتقلص فارق النقاط إلى الحد الأدنى ولولا سوء حظ برشلونة واهتزازه في الأسابيع الأخيرة لظفر بالصدارة وكان الأقرب إلى اللقب وكذلك ريال مدريد الذي لم يقنع حتى عشاقه كان بإمكانه فعل الأمر ذاته، إلا أن القدر كان بصف الروخي بلانكوس وهاهم على بعد 3 نقاط من اللقب الحادي عشر بتاريخه.

الأتلتي خاض 18 مباراة خارج ميتروبوليتانو ففاز بعشر وتعادل 5 مرات مقابل 3 هزائم، بينما بلد الوليد الذي يعاني من خطر الهبوط فهو يسعى للفوز وانتظار الآخرين وقد خاض 18 مباراة على أرضه مسجلاً 3 انتصارات فقط مقابل 7 تعادلات و8 هزائم، وفوزه الأخير على الأتلتي فيعود إلى موسم 2008/2009 ويومها فاز ذهاباً وإياباً وخاضا بعدها 11 مواجهة بالليغا انتهت عشر منها بخسارته.

بين الحلم والسراب

عاش قطبا الليغا موسماً متذبذباً لم يستحقا فيه أكثر من كسب مشاركة أوروبية بالموســم القــادم وقدما أداءً لم يرتق في كثير من المباريات إلى اسميهما ومع ذلك فقد أهدر البرشا فرصة اعتلاء الصدارة في الأسابيع الأخيرة على حين مازال الريال بإمكانه الحفاظ على اللقب شريطة الفوز على فــياريال وانتظار تعثر الأتلتي، ولم يخسر الفريق الملكي خلال 16 مباراة أخيرة، فبقي في صلب المنافسة مع فارق النقطتين وراء جاره وتفوق بالمواجهة المباشرة، ففي حال تعادل الأتلتي سيتوج الريال بطلاً بفعل هذه الأفضلية، وحقق الميرينغي 12 فوزاً على ملعبه مقابل 3 تعادلات ومثلها هزائم، وبالمقابل نجد أن فياريال لديه الموقف ذاته لكن مع منافسين، فهو يتأخر عن ريال سوسيداد بنقطة وعن ريال بيتيس بفارق الأهداف والمواجهة المباشرة ليست في مصلحتــه أمــام الفريقين وكل ذلك من أجل مقعد اليوروباليغ الذي سيخوض نهائيها الأربعاء القادم أمام مانشســتر يونايتد الإنكليـــزي وهذا سبب آخر في مصلحة الريال، فلاعبــو الغواصات الصفراء سيكون عقلهم مشغولاً بذلــك النهائــي الذي يمثل حلماً آخر ربما يضع أصفر فالنسيا بدوري الأبطال.

وخاض فياريال 18 مباراة خارج أرضه خسر في أربع منها مقابل 7 انتصارات ومثلها تعادلات، أما فوز الأخير على الريال فكان في مدريد بالذات عام 2018 وخسر بعد مباراتين هناك مقابل أربعة تعادلات في ملعبه لا سيراميكا.

مكسب صغير

وعلى صعيد مقعد الدوري الأوروبي تبدو فرصة سوسيداد وبيتيس أفضل رغم أنهما يلعبان خارج ملعبيهما لكن أمام منافسين يلعبان لتأدية الواجب، فالأول يحل ضيفاً على أوساسونا ولم يخسر أمامه في 11 مواجهة منذ 2011 يوم خسر في بامبلونا للمرة الأخيرة، بينما بيتيس حافظ على سجله خالياً من الهزيمة في 10 جولات أخيرة، لكنه تعادل في 7 منها ويحل ضيفاً على سلتا فيغو المنتشي بفوز معنوي في نيوكامب، وخسر للمرة الأخيرة أمامه في 2018 خاضا بعدها 5 مواجهات عرفت فوز أخضر الأندلس في 3 منها.

معركة الهبوط

هبط إيبار إلى الدرجة الثانية رسمياً فبقي معرفة مرافقيه وقد انحصرت المنافسة بين ثلاثة، الأول بلد الوليد الذي يخوض معركة لا تقبل القسمة على اثنين والثاني هويسكا الذي يخوض موسمه الثاني فقط بين الكبار ويسعى للبقاء موسماً ثانياً على التوالي بعدما فشل بهذا الأمر موسم 2018/2019 وخاض هويسكا الذي يتقدم على بلد الوليد بفارق 3 نقاط وفارق المواجهات 18 مباراة في ملعبه سجل فيها 5 انتصارات و6 تعادلات و7 هزائم، ويستقبل فالنسيا ثالث عشر الترتيب والذي ضمن بقاءه خلال الجولات القليلة الفائتة، وسبق للخفافيش الفوز على هويسكا في موسمه الأول مرتين قبل أن يتعادلا في ذهاب الموسم الحالي بهدف لمثله.

أما إلشي الفريق الثالث فيتأخر عن هويسكا بفارق الأهداف وكذلك بفارق المواجهات ويتقدم على بلد الوليد بثلاث نقاط كذلك وفارق المواجهات، وسبق له أن سجل 4 انتصارات على أرضه مقابل 8 تعادلات و6 هزائم، ويستضيف في أرضه أتلتيك بلباو حامل لقب السوبر الإسباني والذي خسر نهائي كأس الملك وضمن مشاركة باليوروباليغ على هذا الأساس، وتقابلا في 5 مواجهات خلال العقد المنصرم ففاز بلباو مرتين وتعادلا مثلهما وفاز إلشي مرة كانت في سان ماميس.

موعد واحد

نبدأ من ألمانيا حيث ضمن البايرن اللقب في وقت سابق وكذلك ثبّت لايبزيغ موقعه وصيفاً، على حين قطع دورتموند الشك باليقين وحجز موقعه في دوري الأبطال للموسم القادم إلى جانب فولفسبورغ رغم تعادله مع لايبزيغ وذلك عقب خسارة ملاحقه الأقرب فرانكفورت، وضمن الأخير المشاركة بدور المجموعات في اليوروباليغ بينما سيلعب ليفركوزن التصفيات المؤهلة إلى هذه المسابقة، وفي القاع تأكد هبوط شالكه العريق في وقت سابق وتبقى المنافسة على هوية الهابط الثاني وكذلك الفريق الذي سيلعب الملحق حيث مازال الأمر معلقاً بين ثلاثة أندية، الأول بيلفيلد سابع عشر الترتيب برصيد 32 نقطة والثاني بريمن 31 نقطة وأخيراً كولن 30 نقطة.

يمكن القول إن مهمة كولن هي الأسهل على اعتبار أنه يستقبل شالكه الهابط لكنه بحاجة إلى سقوط منافسيه أو تعثرهما أو أحدهما على الأقل ليضمن فرصة أخرى عبر الملحق، وعانى كولن أول بطل للبوندسليغا (الدوري الاتحادي) 1963/1964 منذ الثمانينيات من عدم الثبات في الدرجة الأولى وكان كثير الهبوط حتى إنه صعد للمرة الأخيرة في الموسم الماضي وقد نجا من السقوط مع الجولتين الأخيرتين، ولم يجمع سوى 11 نقطة في ملعبه حيث يستضيف شالكه والغريب أنه فاز على دورتموند ولايبزيغ ومونشنغلادباخ، وقد فاز ذهاباً بنتيجة 2/1، ويستقبل بريمن صاحب 4 ألقاب آخرها عام 2004 على أرضه غلادباخ الذي يخوض مباراة تأدية واجب لا أكثر بعدما ضمن موقعاً وسط اللائحة وكان بريمن جمع 14 نقطة من ملعبه وقد خسر لقاء الذهاب بهدف.

ويعتبر أرمينيا بيلفيلد أصغر المتنافسين ذلك أنه لم يسبق له التتويج بأي لقب على مستوى الكبار حيث ظهر بينهم بشكل متقطع وهو عائد هذا الموسم بعد غياب 12 موسماً، ويحل السبت ضيفاً على شتوتغارت تاسع الترتيب ولم يحصد بيلفيلد أكثر من 12 نقطة خارج أرضه عبر فوزين و6 تعادلات، وقد فاز ذهاباً على شتوتغارت بثلاثية كأعلى فوز من ثمانية انتصارات في سجله هذا الموسم.

برنامج المباريات

الدوري الإنكليزي – الأسبوع 38

– الأحد: مان سيتي * إيفرتون، وولفرهامبتون * مان يونايتد، ليستر سيتي * توتنهام، أستون فيلا * تشيلسي، ليفربول * كريستال بالاس، ويستهام * ساوثهامبتون، الآرسنال * برايتون، ليدز يونايتد * ويست بروميتش، شيفيلد يونايتد * بيرنلي، فولهام * نيوكاسل (6.00).

الدوري الإسباني – الأسبوع 38

– الجمعة: ليفانتي * قادش (10.00).

– السبت: بلد الوليد * أتلتيكو مدريد، ريال مدريد * فياريال، إيبار * برشلونة، أوساسونا * سوسيداد، سلتا فيغو * بيتيس، إلشي * بلباو، هويسكا * فالنسيا (7.00).

– الأحد: غرناطة * خيتافي (7.30)، إشبيلية * ألافيس (10.00).

الدوري الإيطالي – الأسبوع 38

– الأحد: إنتر ميلانو * أودينيزي، (4.00)، أتلانتا * ميلان، نابولي * هيلاس فيرونا، بولونيا * يوفنتوس، ساسولو * لازيو، سيبيزيا * روما، سامبدوريا * بارما، كالياري * جنوى، كروتوني * فيورنتينا، تورينو * بينفينتو (9.45).

الدوري الألماني – الأسبوع 34

– السبت: بايرن ميونيخ * أوغسبورغ، يونيون برلين * لايبزيغ، دورتموند * ليفركوزن، فولفسبورغ * ماينز، فرانكفورت * فرايبورغ، هوفنهايم * هيرتا برلين، بريمن * مونشن غلادباخ، شتوتغارت * بيليفيلد، كولن * شالكه (4.30).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 38

– الأحد: أنجيه * ليل، بريست * سان جيرمان، لنس * موناكو، ليون * نيس، ميتز * مرسيليا، ريمس * بوردو، رين * نيم، سانت إيتيان * ديجون، ستراسبورغ * لوريان، نانت * مونبيلييه (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن