عربي ودولي

الدوما يصدّق على الانسحاب من اتفاقية «السماء المفتوحة» والخارجية الروسية تدعو لعدم ربط القرار بلقاء بوتين وبايدن

| وكالات

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس الأربعاء، أن «قرار الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة يجب ألا يكون مرتبطا باجتماع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين ورئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن، مشيرا إلى أنه لن يتم اتخاذ قرار بشأن القمة بعد».
وأعرب ريابكوف حسب موقع «روسيا اليوم» عن «أمل بلاده في أن يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن قمة الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن في المستقبل القريب».
وقال ريابكوف: «كانت هناك إرادة سياسية في واشنطن، وهنا لا توجد إرادة سياسية. لذلك، لن أربط هذا الموضوع باجتماع القمة المقبل بين الرئيس بوتين وبايدن، خاصة أنه لا يوجد اتفاق نهائي بشأن هذا الموضوع حتى الآن».
وأضاف: «ما يعيقنا الآن، هو عدم اكتمال تحليلنا لكيفية ارتباط تصريحات الولايات المتحدة بأفعالها العملية، وهذا هو العائق الوحيد، لكنني أعتقد أننا سننهي هذه التحليلات في المستقبل القريب، وربما يتم التوصل إلى بعض الاتفاقات، وسيتم إصدار إعلان رسمي بشأنها».
وتحدث ريابكوف عن كيفية تمكن بلاده من تمديد معاهدة «ستارت 3» المبرمة مع الولايات المتحدة، بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية لمدة خمس سنوات.
وتبنى مجلس الدوما الروسي، أمس تشريعاً خاصاً بانسحاب البلاد من اتفاقية «السماء المفتوحة» الدولية الخاصة بالرقابة على التسلح، بعد أن انسحبت منها أميركا في العام الماضي.
وصدق مجلس الدوما (الغرفة الأدنى للبرلمان الروسي) بالإجماع على مشروع القانون بهذا الخصوص، الذي قدمه الرئيس فلاديمير بوتين.
وصرح رئيس المجلس، فياتشيسلاف فولودين، بأن روسيا كانت ولا تزال تؤيد الحفاظ على المعاهدات الدولية المبنية على مبدأ الثقة والاحترام المتبادل، لكن لا يجوز السماح بتعرض أمن البلاد القومي للخطر.
وتسمح اتفاقية «السماء المفتوحة» التي أبرمت عام 1992 وانضمت إليها روسيا عام 2001 بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء (التي يزيد عددها عن 30 دولة)، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دوراً مباشراً في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
وأعلنت الولايات المتحدة في أيار العام الماضي عن بدء عملية الانسحاب من الاتفاقية وغادرتها رسمياً في تشرين الثاني الماضي، وأعلنت روسيا في كانون الثاني الماضي عن إطلاقها أيضاً الإجراءات الخاصة بالخروج من الاتفاقية، متهمة واشنطن بتقويض توازن المصالح بين الدول الأعضاء فيها.
وأصبحت «السماء المفتوحة» ثالث اتفاقية دولية في مجال الرقابة على الأسلحة، انسحبت منها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ومعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987.
وفي سياق منفصل أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، أن موسكو يمكن أن تقوم بدور الوسيط، في المناقشات حول قضايا ترسيم الحدود، بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الطاجيكي سيراج الدين مهر الدين: «أبلغنا بدورنا أصدقاءنا بالتفصيل، عن الجهود التي تبذلها روسيا لحل الحادث «النزاع على الحدود» الناشئ، بسبب عدم وجود ترسيم قانوني دولي للحدود بين الدولتين».
وأضاف لافروف حسب وكالة سبوتنيك: «وفقاً لاتفاق أولي بين الطرفين أرمينيا وأذربيجان، عرضت روسيا الاتحادية المساعدة في بدء وتنفيذ عملية ترسيم الحدود، وأخذنا زمام المبادرة لإنشاء لجنة مشتركة أرمينية – أذربيجانية لهذا الغرض، التي يمكن لروسيا أن تشارك فيها كمستشار، أو وسيط إن شئتم».
جدير بالذكر، أن أرمينيا وأذربيجان وقعتا، برعاية روسيا، اتفاقاً لوقف إطلاق النار في إقليم قره باخ (المتنازع عليه)، دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الثاني 2020.
وفي سياق منفصل ستنشر وزارة الدفاع سرباً من قاذفات القنابل المقاتلة «سو-34» في المطارات في جزر فرانز جوزيف لاند وجزر سيبيريا الجديدة.
وقالت مصادر في وزارة الدفاع الروسية لصحيفة «إزفيستيا»، إنه يجري بالفعل بناء بنية تحتية خاصة للقاعدة.
قال اللواء إيغور تشوركين، رئيس أركان القوات الجوية وجيش الدفاع الجوي الخامس والأربعين، إن تحسين شبكة المطارات في القطب الشمالي يزيد بشكل كبير من إمكانيات استخدام طيران الأسطول الشمالي.
وقال الخبير العسكري دميتري بولتينكوف لصحيفة «إزفيستيا»: «سو-34 متعددة الوظائف هي طائرات متنوعة»، موضحاً أنه يمكنها الهجوم بأسلحة عالية الدقة ليس فقط على الأرض، ولكن أيضاً على الأهداف البحرية، حيث يمكن للطائرات من مطاري ناغورسكايا وتيمب العمل على مسافات طويلة إلى حد ما، وإجراء الاستطلاع والدوريات.
إجمالاً، وفقاً لمشروع ترميم وتطوير البنية التحتية العسكرية في القطب الشمالي، تم إصلاح وإعادة بناء 13 مطاراً ومهبطاً للطائرات في الأجزاء المعزولة والبر الرئيسي شمالي روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن