سورية

في سلطنة عمان والكويت وفنزويلا: رغبة كبيرة لدى المواطنين السوريين بالمشاركة في الانتخابات

| موفق محمد

عشية انتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجري اليوم في السفارات والقنصليات السورية في الخارج، أكد سفراء سورية لدى سلطنة عمان والكويت وفنزويلا، وجود رغبة كبيرة لدى أبناء الجالية بالمشاركة في هذه الانتخابات.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال سفير سورية لدى سلطنة عمان، بسام الخطيب: «سورية والسوريون ينتظرون الاستحقاق الانتخابي غداً (اليوم الخميس)»، وأضاف: «المواطن السوري في هذه المرحلة، في اليوم الانتخابي يدرك أنه أمام مسؤولية، لكي يقول لسورية أنا أدافع عنك، أدافع عن حقي، وأدافع عن مسؤوليتي، وأدافع عن مستقبل سورية كلها».
وأوضح، أن السفارة السورية في مسقط كانت على تنسيق يومي مع وزارة الخارجية منذ وقت مبكر، فبدأت باجتماع لمجلس الجالية هنا، تم فيه توضيح الموقف السياسي أولا والعملية الانتخابية بكل تفاصليها.
وذكر الخطيب، أن «السفارة أنجزت الاستعدادات لإجراء هذه الانتخابات منذ نحو يومين، فقد تم على المستوى اللوجستي إعداد كل التجهيزات اللازمة لإنجاح العملية، وعلى المستوى التنسيقي نسقنا مع الدولة المضيفة باتجاه الرغبة بمشاركة مجلس الشورى العماني بمواكبة الانتخابات وباتجاه التنسيق مع وزارة الخارجية العمانية لضمان النجاح».
وبعد أن أشار إلى أن هناك قلقاً من مسألة فيروس «كورونا»، قال: «لكن قمنا بكل الإجراءات الصحية التي تنسجم مع القانون المحلي ومع رغبتنا في الحفاظ على صحة المواطنين السوريين»، وأضاف: «البعد السياسي الأخير جاهز، فالسفارة الآن جاهزة للعملية الانتخابية».
وأكد الخطيب، أنه «لا تزال تأتيني الاتصالات من المواطنين، فالمواطن السوري أصيل، والأغلبية ترغب بالمشاركة لكن جزءاً كبيراً فاجأني بأنه يريد أن يقدم للسفارة كل التسهيلات الممكنة، حتى على مستوى الطعام والقرطاسية، وأضاف: «المواطن يتصل ويقول إنه يريد المشاركة بأكثر من شكل، وأنا متفائل جداً بالإقبال على المشاركة والأمور باتجاه النجاح والخير».
وندد الخطيب، بمنع تركيا وألمانيا الجالية السورية من ممارسة حقها الانتخابي، وقال: «على المستوى الإنساني، هؤلاء مدّعون ويقولون ما لا يفعلون»، وأضاف: أن تدعي الديمقراطية وتحرم الإنسان من ممارسة حقه فهذه أول مخالفة تشير إلى أن خطابهم مضلّل، سياسي يخدم مصالح سياسية معينة»، معتبراً ما قاموا به «انتهاك فاضح للقانون الدولي».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أوضح القائم بالأعمال في السفارة السورية في الكويت الوزير المستشار مصطفى ديوب، أن السفارة أنجزت التحضيرات لإجراء الانتخابات، بحيث يقوم المواطن السوري الناخب بممارسة حقه الانتخابي بكل سهولة ويسر.
وأكد ديوب، حرص السفارة على الأخذ بعين الاعتبار الاشتراطات التي اشترطتها وزارة الخارجية الكويتية على السفارة، وهي التباعد الجسدي وارتداء الكمامة والقفازات وتأمين معقمات، وعدم تجمع الناخبين لا قبل الدخول إلى السفارة ولا بعد الخروج بسبب وباء «كورونا».
وأوضح، أنه سيكون لدينا فريق متطوعين من موظفي السفارة و«بصمة شباب» سورية و«رابطة المشجعين» لاستقبال المواطن وتدقيق اسمه وهو في السيارة إن كان موجوداً في السجل الانتخابي وتوجيهه إلى البوابات وتزويده بالكمامة والقفازات، بعدها يقوم فريق آخر بتوجيهه إلى الصندوق الانتخابي، مشيراً إلى أنه «خصصنا 4 صناديق انتخابية موزعة على 3 صالات في داخل السفارة بحيث لا نواجه أي مشكلة خلال سير العملية الانتخابية.
وبعد أن ذكر ديوب، أن الآلية العامة بموجب قانون الانتخابات العامة لعام 2014 والمعدل في 2016 اشترطت على المواطن السوري الراغب بالمشاركة في الانتخابات، تسجيل اسمه في السجل الانتخابي، حيث كان هناك مدة محددة من 12 – 25 نيسان من أجل ذلك وكان الإقبال جيداً في ظل انتشار «كورونا»، وأكد أنه «إضافة للمواطنين الذين سجلوا أسماءهم، هناك عدد كبير من المواطنين تواصلوا مع السفارة وطلبوا ممارسة حقهم الانتخابي رغم أنهم لم يسجلوا أسماءهم في السجل الانتخابي ولكن للأسف قانون الانتخابات العامة يمنع ذلك»، وأضاف: «بالتالي يمكن القول إنه (سيكون هناك) إقبال من المواطنين ورغبة في المشاركة، حتى إن الذين لم يسجلوا أكثر من الذين سجلوا».
وأوضح، أن يوم غدٍ سيكون يوم انتخاب ديمقراطي يقدم صورة حضارية عن المواطن السوري وعن سفارتنا في الخارج وحب المواطن السوري لوطنه ورغبته في المشاركة في أي انتخابات.
بدوره وفي تصريح لـ«الوطن» أيضاً، قال سفير سورية لدى فنزويلا، خليل بيطار: «نحن استكملنا الاستعدادات لهذا اليوم التاريخي بالنسبة لسورية والشعب السوري الذي سيقرر فيه مستقبل سورية لسبع سنوات قادمة، وستكون هناك مرحلة جديدة قادمة بعد سنوات عشر من المعاناة التي عاشتها سورية بسبب الجماعات الإرهابية والقوى الداعمة لها الإقليمية والدولية»، معتبراً أنه في هذا اليوم سيؤكد السوريون انتصارهم على قوى الإرهاب والعدوان.
وأضاف: «لاحظت من خلال أبناء الجالية الذين تواصلوا مع السفارة خلال الفترة الماضية اهتمام عدد كبير من السوريين المقيمين في فنزويلا بهذا اليوم ورغبتهم بالمشاركة في الانتخابات».
وأكد بيطار، «نحن مستعدون بشكل كامل لاستقبال السوريين من جميع أنحاء فنزويلا، وخاصة أن الحكومة الفنزويلية قد ساهمت من خلال الموافقة على السماح للسوريين الراغبين بالانتخاب بالوصول إلى السفارة، رغم أن يوم العشرين من أيار يقع ضمن أسبوع من الحظر المشدّد بسبب وباء «كورونا».
وأضاف: «الحكومة الفنزويلية وقيادة الحرس الوطني الفنزويلي، تعاونت معنا بشكل كبير وستسمح لكل من يرغب من السوريين ومن يحمل جواز السفر السوري أو البطاقة الشخصية السورية بالوصول إلى مقر السفارة للإدلاء بصوته وهذا أمر نقدّره عالياً».
وأوضح بيطار، أن الموقف الفنزويلي بعكس ما قامت به دول أخرى مثل ألمانيا وتركيا التي منعت السوريين من المشاركة في الانتخابات، مخالفة بذلك الأعراف والقوانين الدولية.
وشكر بيطار الحكومة «الفنزويلية الصديقة والتي تعودنا على دعمها في المنابر الدولية وكانت في كل مواقفها السياسية مع سورية وخاصة خلال أزمتها».
وختم بيطار تصريحه بالقول: «غداً (اليوم الخميس) سيكون عرساً تاريخياً بالنسبة للمغتربين السوريين الموجودين على الأراضي الفنزويلية، والسفارة ستكون ملتقى للسوريين الذين لم يروا بعضهم منذ زمن وخاصة منذ بدء وباء «كورونا»، وبالتالي سيكون الأمر رائعاً بالنسبة لهم وبالنسبة لنا بأن نراهم معنا في هذا العرس الوطني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن