بين أهمية المرحلة وضرورتها … التشكيليون السوريون ينتخبون ويرفعون شعار «الأمل بالعمل»
| سوسن صيداوي
من حق الشعوب أن تختار قائدها، ومن حقها أيضاً أن تدعمه في سياسته ومنهجه المتبع في قيادة البلاد، وهذا ليس فقط حق، بل هو واجب يمليه على الشعوب حبّ الوطن والانتماء إليه.
اليوم نحن في سوريتنا، نعيش مرحلة تثبت بأنها تتعافى، ونحن معها سنُشفى من وجع سنوات الحرب العشر المُرة، إضافة إلى التأكيد على أنفسنا أولاً ومن ثم على العالم أجمع، أن سورية واحدة مجتمعة على حبّ أبنائها الصامدين والمستمرين مع نهج الاستقلال.
سورية الوطن تعيش عرساً وفرحاً وابتهاجاً وأملاً، يؤمن كلّ الأبناء بتحقيقه بالعمل الجاد والمثمر، رغم الإرباك الذي يؤثر في المنطقة العربية. السوريون يستعدون للاستحقاق الرئاسي وهناك عاطفة قوية لتشجيع الكل لممارسة حق الانتخاب في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وللاختيار بين ثلاثة مرشحين: عبد اللـه سلوم عبد الله، بشار الأسد، محمود مرعي. ومن بين الشعب يطلّ أهل الرسم وأهل النحت من الفنانين التشكيليين بتصريحاتهم الخاصة
لـ «الوطـن» ليقولوا كلمتهم في أهمية هذه المرحلة ولمن سيدلون بأصوتهم.
موفق مخول:
المرحلة القادمة هي مرحلة حب وأمل
اعتبر الفنان التشكيلي موفق مخول أن المرحلة القادمة هي مرحلة حب وأمل وجمال، مؤكداً على أهميتها وضرورتها لتحقيق الانتعاش الاقتصادي الذي سينعكس على كل مجالات الحياة السورية وسيؤثر بالتأكيد في الحياة الثقافية التي يراها زاهية مستقبلا بكل الألوان، قائلاً: «يجب أن نقضي على الفقر ونزرع مكانه الحب، ونقضي على الجهل ونزرع مكانه العلم، ونقضي على التخلف ونزرع مكانه الجمال، كما أرى أن سورية بحاجة إلى ثورة ثقافية فكرية حتى نستطيع تطوير العقل، وخاصة بعد هذه الحرب التي هزمتنا من الداخل، وبالتالي علينا إعادة بناء الإنسان من جديد، وأنا كلي أمل بالقادم، والفن التشكيلي يجب أن يكون حاضراً في كل مكان من الوطن، لأنه يزرع الجمال والأمل وهذا هو مشروع ( إيقاع الحياة) الذي ينفذ لوحات جدارية على جدران مدارس دمشق منذ بداية الأزمة، وأخيراً أنا أرى أن دمشق بحاجة إلى لون والمستقبل يحمل ألواناً زاهية ومتعددة».
سارة شمّا:
بلدي استطاعت احترام دستورها
حدثتنا الفنانة التشكيلية سارة شمّا المقيمة في العاصمة البريطانية، بداية عن ألمها لأنها لم تتمكن من المشاركة بالانتخابات الرئاسية، متمسّكة بفخرها وحبها العميق لسورية، قائلة: «أنا مقيمة في لندن كما تعلمون، ومنذ أكثر من سنة لم أستطع زيارة سورية الحبيبة بسبب منع السفر من بريطانيا كأحد إجراءات مكافحة وباء كورونا، وما يؤلمني أكثر أن السفارة السورية في لندن لا تزال مغلقة ولن أتمكن من الإدلاء بصوتي في الانتخابات الرئاسية، ومع ذلك أنا فخورة بأن بلدي، على الرغم من جميع الصعوبات والحرب التي تعرضت لها والحصار والعقوبات الظالمة، استطاعت احترام دستورها وتنظيم انتخابات رئاسية في موعدها، وأثبتت مرة أخرى للعالم أجمع بأن الشعب السوري لا يرضخ للإملاءات الخارجية ولا يقبل بأن يحدد مصيره أو يختار رئيسه إلا بنفسه، وهذه رسالتي التي نقلتها وأكررها بشكل مستمر للشعب البريطاني طوال السنوات الخمس الماضية».
بديع جحجاح:
حق وتعبير عن المواطنة
من جانبه أكد الفنان التشكيلي بديع جحجاح على أهمية هذه المرحلة في حياة السوريين، مشدداً على أهميتها وضرورتها بالإعلان عن الإرادة الحرة للشعب السوري الصامد في اختيار قائده، قائلاً: «أن تقام الانتخابات الرئاسية في موعدها الذي حدده الدستور، فهذا أمر يعبر عن استمرار سورية قائداً وجيشاً في تحقيق الانتصارات، وأما المشاركة في الانتخابات الرئاسية، فهي ضرورة تعبر عن المواطنة، وهي حق وواجب على كلّ مواطن سوري، ليختار مرشحه لهذا المنصب السياديّ.
كما أن العملية الديمقراطية هي شأن دستوري داخلي، يعبر عن سيادة البلد، ولا يحق لأي أحد -وخصوصاً من الخارج- التدخل بها أو تلفيق أفكار تنسجم مع توجهه ورأيه ومصالحه السياسية. وأيضاً أضيف وأؤكد بأن الدولة السورية بمؤسساتها الدستورية الشرعية، هي المخول الوحيد بإدارة العملية الانتخابية.
وأخيراً وحول المرشح الذي سأنتخب، فهو حتماً المرشح الذي صمد خلال سنوات الحرب وكان مع الشعب طوال هذه السنوات الصعبة، وواجه التحديات التي تعرّض لها، ودعم الجيش في محاربة الإرهاب، وعمل دوماً على تحسين معيشة المواطن، وتطوير بنية الدولة إدارياً، كلّها لصناعة مستقبل أفضل لسورية».
سبهان آدم:
مع سورية أمي وأبي والحكمة والشجاعة
على حين تحدث الفنان التشكيلي العالمي سبهان آدم عن المغريات التي قدّمت له، والتسهيلات التي عُرضت عليه، لكي يترك بلده سورية ويعيش في المغترب، ليقول إنه يرغب دائماً العيش في بلده الحبيب، وهذا أمر يقوم به حباً وإيماناً بالوطن.
ليضيف: «رغم المغريات الضخمة للسفر والعيش خارجاً أو الانضمام للجهات الأخرى، وذلك بحكم سمعتي الدولية، فأنا رفضت ولم أسافر وبقيت مع الوطن بكل تفاصيله الصعبة والقاسية، وقد أقمت طول فترة الحرب على سورية في دمشق لم أغادرها وأنا كلي يقين بأنها منتصرة، وعلى أرصفتها جلست لأؤكد انتمائي لهذا الوطن العظيم، وهذا الأمر لأنني أقف مع الحق مع سورية أمي وأبي، ومع نهج وشخص السيد الرئيس المقاوم الصلب بشار الأسد، في فكره وحكمته وشجاعته، في مقاومة الإرهاب داخلياً وخارجياً».
وأخيراً وببساطة أقولها: «نعم للأسد».
لين بطل:
الاستقرار سينعكس إيجاباً
هذا وأشارت الفنانة التشكيلية لين بطل إلى أهمية هذه المرحلة السورية، في تأكيد الاستقرار الذي سينعكس إيجاباً على كل الصعد ومن بينها الجوانب الثقافية، لتتابع «هذه المرحلة مهمة جدا، من حيث تحقيق الاستقرار والانتعاش على كل الصعد، ما سينعكس علينا كفنانين تشكيليين بشكل إيجابي، ولتعود الحركة الثقافية إلى سابق عهدها، قبل عشر السنوات الماضية، ما يعني إمكانية إقامة المعارض، والملتقيات التشكيلية، وازدهار الحركة، وأخيراً هذه المرحلة المفصلية ضرورة لفك الحصار المفروض على بلدنا الحبيب سورية».
محي الدين الحمصي:
سنبقى مع الذين اختاروا الوطن
وأكد الفنان التشكيلي محي الدين الحمصي على أهمية بقاء السوريين متمسكين بجذورهم، مندفعين بالأمل القادم، جادين في العمل. وعن الاستحقاق الرئاسي، أضاف: «نحن سنبقى مع الذين اختاروا الوطن ولم يرحلوا، وسنمارس حقنا الانتخابي، وخاصة في هذه المرحلة العصيبة والمفصلية، التي تمر بها سورية والتي تخاذل أمامها المجتمع الدولي، ونحن باقون على العهد مع قائد الوطن الدكتور بشار الأسد الذي لاقى مالاقاه من تخاذل من الصف العربي والعالمي، وسنخوض معركتنا المصيرية حول إحقاق الحق، لنسترجع حقوقنا المشروعة التي انتزعها منا صنّاع الربيع العربي، وأخيراً سورية بشعبها وقائدها تستحق الكثير منا وسنفتديها بأموالنا وأبنائنا ودمائنا».
شادية دعبول:
نحن أبناء سورية لن نتوقف أبداً
على حين تحدثت التشكيلية النحاتة شادية دعبول عن أهمية المرحلة بالقول: «رغم كل الظروف الصعبة والأزمات التي مرت ببلدنا، إلا أنه والحمد لله استطعنا تجاوز كل الصعوبات، وتحدينا كل ما واجهنا حتى نوصل رسالة مضمونها بأن الجمال بداخلنا ما زال موجوداً، ولم يتأثر ولن يتأثر بالأزمات الخارجية، والدليل أننا شاركنا بالعديد من المعارض.
وعن مرحلة الاستحقاق الرئاسي، فهي مهمة للتأكيد على الاستمرار وبأننا نحن أبناء سورية البلد القوي والجميل ولن نتوقف أبداً».
رندة حجازي:
حان الوقت لتنعم سورية مجدداً بالعز
من جانبها ومن المغترب في كندا، حدثتنا التشكيلية الرسامة رندة حجازي، عن أهمية المشاركة بالانتخاب: «بعد حرب دامية حان الوقت لتنعم سورية مجدداً بالعز والقوة والصلابة كما عهدناها على مرّ التاريخ، ونأمل خيراً بأن تعود لنا بجمال طلتها ورفاه عيشها (أم الغني والفقير كما كانت)، وحتماً لنا دور كبير كمواطنين سوريين، يبدأ باختيارنا الراجح لقياداتنا الحكيمة وهذا واجب على كل مواطن شريف لديه الانتماء والحب لبلده.
أتمنى من السوريين المشاركة بالانتخابات الرئاسية، فهي استحقاق وشرف عظيم لنا جميعاً، وتبقى حسرة في قلب كل مغترب لا يمكنه المشاركة».