خرج كلّ من تشرين والوحدة بنقطة التعادل في الجولة الأولى من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم، وهذه النقطة من حيث الشكل مهمة جداً، ومن فريقين قد يكونان الأقوى في غرب آسيا بالوقت الحالي.
من حيث المضمون، كان هناك ارتباك غير مبرر، وخاصة من فريق تشرين، والذي كان بإمكانه أن يخرج بنتيجة أفضل من التعادل، ومع هذا فالنقطة مهمة جداً كبداية، وكونها من المنافس الأقوى في المجموعة، ومن جهة ثالثة من حيث كيفية الحصول عليها، والإصرار على تحصيلها بالتعادل 3/3 رغم التأخر ثلاث مرات، كما كان بإمكان الوحدة كسر التعادل السلبي.
نتمنى التوفيق للفريقين في البطولة الآسيوية، ونعوّل عليهما الشيء الكثير حتى لا نبقى مجرد رقم في بطولة أقلّ بكثير من طموحاتنا، وننتظر من مدربي الفريقين أن يقرأا الجولة الافتتاحية جيداً، فمن حقّنا أن نفكّر بأن تكون هذه النسخة كنسخة 2004 حين وصل فريقا الجيش والوحدة إلى المباراة النهائية.
في سياق متصل، والكلام موجه إلى اتحادنا الكروي: هل يحقّ لنا أن نفكّر بدوري أبطال آسيا، ونسأل عن الكيفية، وعن التوقيت، وعن المساعي، وعن العلاقات، وكلّ ما ييسّر عودة فرقنا إلى البطولة الأهم ولو من باب الأدوار التمهيدية؟
نعرف الأجوبة عن كل الأسئلة السابقة باستثناء ما يتعلق بـ(المساعي)، هذا إن كان هناك مساعٍ.
الكرة السورية لا تعيش ظروفاً صحية، لا في الأندية ولا في المنتخبات، ولكن ليس من عادتنا أن نستلقي بحضن هذه الظروف ونبكي، ولطالما راهنا على الحماسة، وعلى التحدّي في تجاوز مثل هذه المواقف، وهذا ما هو مطلوب منّا في هذا التوقيت.
سؤال حاصرني خلال الأيام الماضية يتعلق بالمعسكر الذي أقامه التونسي نبيل معلول لـ (7) لاعبين فقط في دمشق؟! وقد التزمتُ الصمت حياله، وما زلتُ على صمتي، ومع توجه المنتخب إلى مرحلة الاستعداد الحقيقي لما تبقى من التصفيات المزدوجة أتمنى على اتحاد الكرة أن يراجع حساباته في (المكافأة) الموعودة للتونسي نبيل معلول، ونسأل: ألا يستحق من سبقه في تدريب المنتخب الجزء الأكبر منها؟