الحكومة: دول غربية تبتز الخليج بفواتير مرتفعة ثمناً للسلاح الذي يهدر في سورية والعراق واليمن
ناقش مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية أمس، التطورات الأخيرة من تصعيد المجموعات الإرهابية والحرب الإعلامية والنفسية الهادفة للنيل من معنويات الشعب، إلى الحرب الاقتصادية الشرسة على الليرة السورية، مستعرضاً المستجدات السياسية على الساحة الدولية والمنطقة، والمنافع الكبرى التي تحققها بعض الدول الغربية من عدم الاستقرار في المنطقة العربية وابتزازها لدول الخليج بدفع فواتير مرتفعة ثمناً للسلاح الذي يهدر في اليمن وسورية.
وخلال الجلسة، أشار رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي إلى تصعيد المجموعات الإرهابية المسلحة وقيامها بأعمال السلب والقتل ونهب الممتلكات بالتزامن مع شن حرب اقتصادية شرسة على الليرة السورية والاقتصاد الوطني وحرب إعلامية ونفسية تقوم بنشر الإشاعات الكاذبة التي تحاول النيل من معنويات الشعب السوري، مؤكداً أن إرادة الشعب السوري وجيشنا الباسل كانت هي الأقوى حيث استطاع إعلامنا الوطني على الرغم من إمكانياته المتواضعة فضح أهداف الحرب الإعلامية المضللة التي تقودها وسائل إعلام كبرى تمتلك إمكانيات تقنية وإعلامية كبرى.
وحيا رئيس المجلس كل العاملين في وسائل الإعلام الوطنية على مقدرتهم في التضحية والصمود في وجه أعتى حرب إعلامية شرسة يتعرض لها وطننا حيث أثبتوا الجدارة والمقدرة على مواجهة هذه الحرب الإعلامية، وكذلك دور رجال الدين وجميع فعاليات المجتمع المدني في هذا المجال. وثمن الحلقي الانتصارات اليومية التي يحققها جيشنا الباسل وقوى الأمن الداخلي على جميع الجبهات، معبراً عن ثقته بأن إرادة شعبنا وقيادتنا وجيشنا هي الأقوى وسوف نحقق الانتصار ونقهر أعداء الوطن.
من جهته، قدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عرضاً سياسياً شاملاً تناول فيه آخر المستجدات السياسية على الساحة الدولية والمنطقة. وأشار إلى المنافع الكبرى التي تحققها بعض الدول الغربية من عدم الاستقرار في المنطقة العربية وابتزازها لدول الخليج بدفع فواتير مرتفعة أثمان السلاح الذي يهدر في اليمن وسورية والعراق وزيادة الإنتاجية لمعامل الأسلحة في الغرب وإلهاء المنطقة العربية بصراعات داخلية تعزز استقرار إسرائيل وتلبي أهداف المشاريع الصهيو- أميركية في المنطقة، مؤكداً حرص الشعب والحكومة السورية على تحقيق الحوار السوري – السوري من دون تدخل أو إملاءات خارجية، مشيراً إلى دور موسكو الإيجابي في هذا المجال والنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها من خلال مشاورات موسكو والتي تعد نافذة حقيقية لإنجاح الحوار الوطني السوري – السوري.