ترجمة شعار الأمل بالعمل اقتصادياً … مرحلة جديدة نحو إعادة الإعمار والبناء
| الوطن
يتحقق الازدهار الاقتصادي وينمو بوتائره المعتادة عندما تتكاثف الجهود الرسمية والشخصية لتصب في بوتقة واحدة، هي رفعة الوطن وإعلاء شأن الأمة، وهذا لا يتحقق إلا بالتوجه الحقيقي نحو إعادة كل وتائر الإنتاج والاستفادة القصوى من الإمكانات والمقومات المتاحة، سواء أكانت تجهيزات أم كوادر بشرية مسلحة بالعلم والخبرات، فشحذ الهمم من جديد وتصويب طريقها نحو العمل والإنتاج، هما الأنجع في مرحلة حساسة، مرحلة ما بعد حرب فعلت كل ما فعلته بالاقتصاد من تأثرات طالت أسسه وبناءه وقنواته الإنتاجية، فمع قرب الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للبلاد، الجميع مطالب بوقفة مع الذات ليس فقط لاختيار الرئيس المؤمن بقضايا ومسائل وطنه، الحريص على إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بواقع المواطن معيشيا، بل القادر على نقل البلاد إلى مستويات متطورة من نواحي الإنتاج والعمل لتحقيق نتائج أفضل تعود نفعاً وخيراً على الجميع… فالانتخاب لهذا الاستحقاق واجب وطني على كل مواطن، من أجل استكمال الإصلاح الاقتصادي والإداري، وإعادة حركة البناء والنمو، بعد أن خلفت الحرب ما خلفت من خراب ودمار، على أيدي عصابات إرهابية حاقدة، المستقبل يحتاج وقفات وطنية كبرى، ممارسة حقيقية للحق الدستوري واختيار الرئيس الذي يمثل تطلعات الجماهير ويتحسس مواجعها ويسعى لتحقيق طموحاتها بشتى السبل، الرئيس الذي يجسد الرؤى الوطنية الصادقة في حماية وصون راية البلد لتبقى خفاقة، الرئيس الساعي إلى تحقيق نتائج باهرة على صعد الإنتاج والنمو والرفاهية الاجتماعية.
فالمرحلة المقبلة.. هي للإنتاج والاستفادة من كل المقومات الموجودة في القطاعات العامة والخاصة، فبالعمل تزداد قوة الإنتاج وتتنوع، وعندها تتحقق مستويات تنعكس على الأمن الغذائي ونمو الاقتصاد ويعزز كل ذلك قــوة ومنعــة البلد، وتتقلص الفاتورة الخارجية لشراء قيم مواد وسلع بالقطع الأجنبي، بسواعد أبناء البلد وإنتاجهم ومواكبتهم على تحقيق أعلى مستويات الإنتاج سيغيرون من المعادلات الشيء الكثير.. ويتحقق مستوى المعيشة الجيد ومن ثم بناء اقتصادي قوي.
يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري يشكل نقطة تحول كبيرة في مسار شعبنا لأن جماهير الوطن ستقول كلمتها الحرة وتختار العنوان الأبرز، مرحلة العمل والإنتاج، سيختار الرئيس الذي يحقق الطموح في البناء وإعادة الإعمار وتطبيق الإصلاح والتنمية وكل ما يلزم لتطوير وتقدم سورية.
لا وقت للخنوع أو الاستسلام لإرادات وارتهانات من هنا وهناك، فالشعب السوري تفهم وتصدى لكل أساليب الطامعين، ولن يقبل أو يساوم على كلمته وحقه الدستوري، سيشارك وبقوة في صنع ملحمة وطنية كبرى، سيعود للإنتاج والعمل لكي ينتج ويصنع ويصدر، ويعزز كل مقومات وجوده، وهذا إرث للشعب السوري المقاوم، لقد أثبتت الأيام والتجارب أنه الشعب المعجزة القادر على صنع المعجزات وتحمل أعتى الصعاب، أنجز ديمقراطية بذاته وبإرادته الوطنية ودفن أحلام الطامعين وكل من أراد تدمير سورية إلى غير رجعة كما عد إنجاز هذا الاستحقاق خطوة باتجاه تحقيق النصر الكبير، فالمشاركة بالاستحقاق باعتبارها واجباً وأيضاً نصراً دستورياً، من جهة، واستمراراً لعجلة الإنتاج الصناعية والزراعية، كل ذلك أولويات ومقتضيات للمرحلة المقبلة، بات المواطن السوري يعرفها ويتقنها، وسيختارها كديدن له الأمر الذي سينقله إلى بر الأمان والإنتاج والنمو المتطور.
مرحلة عمل وإنتاج، مرحلة مسؤولية وطنية بامتياز، مرحلة ليثبت السوريون أنهم قادرون بحق، وها هي صور احتفالاتهم بالميادين ومن وراء خطوط الإنتاج تبرهن أصالة معدنهم وحبهم لبلدهم ولرئيسهم.