عربي ودولي

بغداد وباريس تبحثان تفعيل عقود التسليح العسكري … العراق يخاطب مجلس الأمن بشأن المراقبة الدولية للانتخابات

| وكالات

كشف مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقي لشؤون الانتخابات، عبد الحسين الهنداوي، أمس السبت، عن إرسال ثلاثة كتب رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن المراقبة الدولية للانتخابات العراقية، فيما أكد أن المراقبة الدولية للانتخابات لن تؤثر في سيادة العراق.
وقال الهنداوي لوكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «وزير الخارجية، أرسل كتباً رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ثلاث مرات، بشأن المراقبة الدولية للانتخابات المقررة في العاشر من تشرين الأول المقبل».
وأضاف: إن «مجلس الأمن سيبحث الموضوع خلال الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن يكون الرد إيجابياً جداً»، لافتاً إلى أن «العراق متفهم للضرورات الدولية وكل الشروط المطلوبة بشأن الملف».
وأكد أن «المراقبة الدولية لن تؤثر في سيادة العراق بالمطلق»، مشيراً إلى أن «الموضوع ستتم متابعته من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وليس من الحكومة، لكونها السلطة الحصرية للانتخابات».
وأوضح أن «الحكومة ستراقب عمل المفوضية وتقدم الدعم لها، مع التأكيد على المهنية والشفافية والنزاهة».
في سياق آخر، بحث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أمس السبت، مع رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي، فرانسواز دوما، تفعيل عقود التسليح مع وزارة الدفاع العراقية.
ونقل البيان عن مستشار الأمن القومي العراقي قوله، إن «دور التحالف الدولي سيقتصر فقط على التدريب وتطوير قدرات القوات العراقية بعد الانسحاب الكامل والمساعدة في المهام الداعمة للأمن، لمكافحة التطرف العنيف».
وأضاف: إن «العراق يلعب دوراً كبيراً يساهم في استقرار المنطقة ولن يكون ضمن سياسة المحاور، بل يمارس دوراً كبيراً لجمع الآخرين على طاولة الحوار والتفاهم».
من جانبها أكدت فرانسواز دوما، رغبة بلادها في زيادة التعاون مع العراق ودعم القدرات العراقية، خصوصاً في مجالات التسليح والعمليات النفسية والاستخبارية ومكافحة التطرف العنيف.
على خط مواز، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، أمس السبت، صحة الأنباء عن نية العراق شراء منظومة دفاع جوي متطورة، لافتاً إلى أن وزير الدفاع العراقي زار أكثر من دولة للتباحث حول هذا الموضوع.
وقال رسول، خلال مؤتمر صحفي عقدته خلية الإعلام الأمني للناطقين باسم الأجهزة الأمنية في العراق، حول حقيقة الأنباء عن نية العراق شراء منظومة دفاع جوي متطورة: «في موضوع شراء منظومات الدفاع الجوي فإن وزير الدفاع زار أكثر من دولة وما يفيد بالتأكيد سنعمل على جلبه للقوات المسلحة العراقية».
وتابع رسول: «أما موضوع نوع المنظومة أو الدولة التي سيتم التعاقد معها فهذا تحدده اللجان الفنية المختصة»، لافتاً إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد تطوراً في منظومة الدفاع الجوي العراقية».
وأضاف رسول: «نعمل على بناء منظومة عسكرية متطورة من أحدث الأسلحة والمعدات وأيضاً نعمل على بناء دفاع جوي عراقي وفقاً لتوجيه القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع».
ويسعى العراق في الآونة الأخيرة إلى العودة مجدداً إلى التسليح وبشكل خاص في سلاح الطيران ومنظومات الدفاع الجوي، لكن هناك عقبات دولية وأخرى محلية تقف عائقاً في تحقيق هذا التوجه.
على خط مواز، أكد جهاز مكافحة الإرهاب أمس السبت، أن الجهاز وضع إستراتيجية عراقية لخمس سنوات لمحاربة الإرهاب.
وقال الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان خلال المؤتمر الصحفي الأمني الذي عقدته خلية الإعلام الأمني للناطقين باسم الأجهزة الأمنية كافة وحضرته وكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «جهاز مكافحة الإرهاب ووفقاً للمهام التي حددت له قانونياً، هو جهاز استخباري يعمل على متابعة وتفكيك الشبكات الإرهابية، وإن هذا التحليل والرؤية لهذا الجهاز ليسا مقتصرين فقط على النشاط الإرهابي، وإنما على المراقبة والتقييم».
وأشار إلى أن «الجهاز عمل على وضع خطة للنهوض بإمكانيات وقدرات جهاز مكافحة الإرهاب لثلاث سنوات مقبلة، وفي بداية هذه السنة أكملنا وأطلقنا الإستراتيجية العراقية لمكافحة الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن