عربي ودولي

وصول وفد ألماني كبير إلى القرم … موسكو ترد على تصريحات النمسا: المشاريع المشتركة بين روسيا والاتحاد الأوروبي تعطّلت بسبب تصرفات بروكسل

| وكالات

قال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ: إن الاتحاد الأوروبي يرغب بإقامة حوار مع روسيا، وزعم بأن موسكو ليست معنية بذلك حالياً.
وفي مجال تعليقها على تصريح الوزير النمساوي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حسب موقع «روسيا اليوم»: إن المشاريع المشتركة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، تعطلت بسبب تصرفات بروكسل.
وأضاف الوزير، في تصريح قبيل قمة الاتحاد الأوروبي في 24 أيار الجاري، والتي ستناقش العلاقات مع روسيا: «العلاقات بين الجانبين متوترة ومثقلة فعلاً حالياً. وكما يقال لرقصة التانغو يلزم شخصين. الاتحاد الأوروبي يريد الحوار ولكن ذلك يحتاج لرد فعل وهو ما لا يريده الطرف الآخر».
وقال شالنبرغ: إنه على الاتحاد الأوروبي وروسيا التعاون في العديد من المجالات، من بينها قضايا المناخ والطاقة وغيرها. ويأمل الوزير أن تتغير اللهجة، في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وموسكو.
وشدد على أن النمسا، تبذل دائماً الجهود ضمن الاتحاد الأوروبي من أجل فتح قنوات حوار ثابتة ومستقرة مع روسيا، وأضاف: «نحن في الاتحاد الأوروبي نرغب ويجب أن نتعاون مع روسيا وخاصة في المناخ والطاقة ولكننا لا نستطيع التخلي عن قيمنا».
وأعرب الوزير عن أمله أن تتغير طبيعة العلاقات قريباً «حتى نتمكن من إيجاد طريقة للتعايش. هذا صعب حالياً، ولا شك في ذلك».
وبرر الوزير النمساوي فرض آليات عقوبات الاتحاد الأوروبي المختلفة على روسيا، بوجود «سلسلة من الأعمال الاستفزازية التي قامت بها روسيا في أوروبا والاتحاد الأوروبي».
وفي سياق آخر قال برلماني في جمهورية القرم الروسية، أمس السبت: إن وفداً كبيراً من ألمانيا وصل إلى القرم في زيارة «استكشافية».
وفي حديث لوكالة «نوفوستي» أوضح يوري غيمبيل، رئيس اللجنة المعنية بالدبلوماسية الشعبية والعلاقات بين القوميات في برلمان القرم، أن الوفد يضم 25 شخصاً وأنه يزور الجمهورية ضمن برنامج «تعرف على قرم السلام بعينك.. حقائق القرم بعيداً عن مزاعم أوروبية»، وهو برنامج تم وضعه في إطار الدبلوماسية الشعبية.
وأشار غيمبيل إلى أن الوفد الألماني هو أكبر وفد أجنبي يزور القرم منذ بداية جائحة كورونا، مضيفاً إن برنامج الزيارة يشمل لقاء للوفد مع رئيس برلمان الجمهورية وزيارة متحف ضحايا الاحتلال النازي لشبه جزيرة القرم، ومدينة سيفاستوبول ومركز «أرتيك» للأطفال، إلى جانب مشاركة الوفد في مباراة لكرة القدم مع فريق محلي.
وأصبحت شبه جزيرة القرم (التي باتت منذ 1954 جزءاً من أوكرانيا السوفيتية ثم الدولة الأوكرانية المستقبلية) جمهورية ضمن تشكيل روسيا الاتحادية بموجب نتائج الاستفتاء الذي نظم في أراضيها في آذار 2014، بعيد الإطاحة بحكم الرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانوكوفيتش، جراء أحداث «الميدان الأوروبي» في كييف.
ولا تعترف الدول الأوروبية، ومنها ألمانيا الرسمية، بالسيادة الروسية على القرم، بينما أكدت موسكو مراراً أن «مسألة القرم» تم إغلاقها نهائياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن