سورية

الاحتلال الأميركي يواصل سرقة القمح السوري.. و«قسد» تهرّب الأغنام إلى العراق

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية عمليات سرقة ونهب الثروات السورية، حيث أخرجت الأولى، أمس، 15 شاحنة محملة بالقمح من محافظة الحسكة إلى الأراضي العراقية، بالترافق مع تهريب الثانية قطعاناً من الأغنام إلى مناطق في شمال العراق.
كما نفذت الميليشيات حملة مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المواطنين في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي اختطفت على إثرها 25 مدنياً واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر محلية في محافظة الحسكة، أن قوات الاحتلال الأميركي أخرجت أمس رتلاً جديداً مؤلفاً من 15 شاحنة محملة بالقمح بينها شاحنات مغطاة إلى العراق عبر معبر الربيعة، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأخرجت قوات الاحتلال الأميركي الأربعاء الماضي رتلاً مؤلفاً من 27 شاحنة محملة بالقمح السوري المسروق من صوامع تل علو بريف الحسكة باتجاه الأراضي العراقية.
وفي السياق ذاته، وانسجاماً مع ما يقوم به الاحتلال الأميركي من سرقة ونهب الثروات الوطنية من الجزيرة السورية ونقلها إلى قواعده في العراق، أقدمت ميليشيات «قسد» على تهريب قطعان من الأغنام إلى مناطق في شمال العراق.
وذكرت مصادر محلية قريبة من معبر اليعربية بريف الحسكة، أن ميليشيات «قسد» أقدمت على تحميل المئات من رؤوس الأغنام التي تم تجميعها من مناطق انتشارها في الجزيرة السورية بناقلات مخصصة وأخرجتها باتجاه شمال العراق، بالتزامن مع خروج رتل لقوات الاحتلال الأميركي محمل بالقمح السوري المسروق من الجزيرة باتجاه الأراضي العراقية أيضاً.
وإضافة لاستيلائها على الثروات الباطنية والمحاصيل الإستراتيجية من قمح وشعير استولت ميليشيات «قسد» بدعم من الاحتلال الأميركي على مدى السنوات الأخيرة على الثروة الحيوانية في المناطق التي تنتشر فيها في الجزيرة السورية وأقدمت على تهريب أعداد كبيرة منها إلى الأسواق التركية وشمال العراق.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أهلية، أن مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» نفذت حملة مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المواطنين في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي اختطفت على إثرها 25 مدنياً واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وصعّدت ميليشيات «قسد» مؤخراً عمليات المداهمة التي تنفذها في المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية واختطفت العشرات من الأهالي والمئات من الشبان في أرياف دير الزور والرقة والحسكة واقتادتهم إلى معسكرات تابعة لها تمهيداً لزجهم في القتال بصفوفها.
من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن شاباً قتل في قاربه في حين كان يصطاد الأسماك في نهر الفرات، بعد أن أطلق مسلحو ميليشيات «قسد» الرصاص عليه بشكل مباشر على أطراف مدينة البصيرة، أثناء تنفيذهم حملة مداهمات واعتقالات عشوائية واسعة في ريف دير الزور الشرقي، مشيرة إلى أن ميليشيات «قسد» اعتقلت نحو 200 مواطن من أبناء العشائر العربية، واقتادوهم إلى المركز الأمني في تلة البصيرة، حيث تعرض المعتقلون للضرب المبرح بالسياط والأيدي والركل بالأرجل.
بعد ذلك، وحسب المصادر، أفرجت الميليشيات عن الموظفين لدى ما يسمى «الإدارة الذاتية» الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، في حين ما زالت تحتفظ ببقية المعتقلين.
من جانب آخر، أكدت المصادر الإعلامية المعارضة، وجود العديد مما يسمى «أمراء»، ومسلحين من تنظيم داعش الإرهابي في صفوف ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في مدينة رأس العين بريف الحسكة.
إلى ذلك، هدد تنظيم داعش الإرهابي من خلال ملصقات ورقية في شوارع بلدتي الكرامة والمنصورة بريف الرقة، الخاضعتين لسيطرة ميليشيات «قسد»، باستهداف حواجز ومقار الميليشيات، داعياً الأهالي إلى سحب أبنائهم من صفوفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن