سورية

الدولة لم تُهجّر أحداً من «أم باطنة» وما جرى بناء على مفاوضات بين الصديق الروسي والمسلّحين … أمين فرع حزب «البعث» في القنيطرة لـ«الوطن»: إجراء الانتخابات الرئاسية هو إعلان نصر

| موفق محمد

أكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة القنيطرة، خالد أباظة، أمس، أن إنهاء الإرهاب في كل سورية هو «أمر محتم»، وذلك في تعليقه على ما جرى في بلدة أم باطنة بريف القنيطرة، من رحيل 25 إرهابياً إلى الشمال، معتبراً أن سورية انتصرت في الحرب التي تشنّ عليها، وأن إجراء الاستحقاق الوطني المتمثل بالانتخابات الرئاسية هو إعلان نصر.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أباظة: إن «إنهاء الإرهاب في كل سورية هو أمر محتم فالمستقبل واضح أمامنا وهؤلاء (الإرهابيون) عبارة عن حثالة لا يقدرون على تقبل واقع انتصار قيادتنا المتمثلة بالرئيس بشار الأسد على هذه الحرب وصمود جيشنا العربي السوري وانتصاراته على مساحة الوطن ودماء شهدائنا الأبرار التي كانت ثمن هذا النصر، وبالتالي (الإرهابيون) يقومون بهذه الأعمال التي هي أسلوب من فقد كل شيء، فهم ليس لديهم أي شيء يستطيعون القيام به غير الاغتيالات التي تجري بشكل خسيس ودنيء ووضع العبوات الناسفة وقتل الناس من رجال وشباب وأطفال».
وأضاف: «نحن منتصرون وهدفنا الآن هو تقليل الخسائر التي قد تتسبب بها هذه المجموعات، أما موضوع النصر فنحن انتصرنا ونعلن النصر بموضوع الانتخابات، فبمجرد أن نقوم بالانتخابات في هذا الاستحقاق الوطني فهو إعلان نصر».
وشرح أباظة تفاصيل ما جرى في أم باطنة، وقال: «نحن نتحدث عن مجموعة إرهابية، قوامها ما يقرب من الـ25 مسلحاً كانوا رافضين للتسوية، ولم يقبلوا بها، وقاموا بالهجوم على عدة نقاط للجيش العربي السوري، وقد تم الضغط عليهم لتسليم أنفسهم».
وأوضح أباظة، أنه «كان هناك تدخل من الصديق الروسي، الذي ذكر أن هؤلاء لا يريدون تسليم أنفسهم وإنما الخروج باتجاه شمال البلاد، وتم ذلك واعترضتهم مشاكل لناحية دخولهم من معبر أبو الزندين ومن ثم أدخلهم الأكراد إلى إدلب».
وذكر، أن بلدة أم باطنة ومحيطها، بات آمناً بخروج هؤلاء «الخونة»، ولكن لا تزال هناك مجموعات إرهابية كخلايا نائمة ونحن كل اهتمامنا اليوم هو إلقاء القبض عليهم من قبل الجهات المختصة.
وبعد أن أشار أباظة إلى أن ما تم هو بناء على المفاوضات التي جرت بين الصديق الروسي والمسلحين ومع وجهاء المحافظة، وشدّد على أنه ما من إرهابي موجود في مناطق سيطرة الدولة، إلا سيقتل، عبر القيام بعمل عسكري، أو تسليم أنفسهم، ولا يوجد حل آخر، ولكن الصديق الروسي وضع حلاً لمسألة أم باطنة وقال: إن هؤلاء يريدون الخروج ونحن قلنا له أخرجوهم.
ولفت أباظة إلى أن المسلحين والإعلام المغرض المرتزق والمعادي، يحاول إظهار صورة بأن الدولة السورية هي من هجّرت، وأضاف: «أبداً نحن لم نطالب أحداً بالخروج ولا نسمح لأحد بالخروج»، وتابع: «نحن كنّا نطالب بأسماء خونة، قتلة، مجرمين وأن يسلموا أنفسهم للدولة، لكن الأصدقاء الروس قالوا: إن هؤلاء يريدون الخروج مع أهاليهم ونحن قلنا أهاليهم ليس لهم علاقة لماذا يخرجون ولا يبقون ويواصلون العيش في البلدة، ولكن المسلحين أصروا على الخروج مع أهاليهم، والغاية من وراء ذلك هو أن يذهبوا إلى أوروبا ولكن مشروعهم أخفق لأن الأتراك لم يسمحوا لهم بالدخول وبقوا في بؤرة الإرهاب في إدلب المحتلة من قبل المسلحين والنظام التركي».
وأوضح أباظة، أن الذين يقومون بعمليات الاغتيال والإرهاب في المنطقة ليس فقط هذه المجموعة، فهذه المجموعة كانت علنية وانفضحت، مشيراً أن هناك خلايا نائمة تقوم باغتيال عناصر من الجيش العربي السوري أو القوات الرديفة وهي لا تزال موجودة، والأسبوع الماضي حصلت عملية تفخيخ في قرية بريقة، كما استشهد عنصران في قرية غدير البستان أيضاً، ومن قام بذلك مجموعات أخرى غير مجموعة أم باطنة وهؤلاء موجودون في محيط قرى جرجس والقصيبة والسويفة، حيث تم قبل 10 أيام تفجير مقر فوج الجولان وتدمير سيارتين.
وذكر، أن كل هؤلاء الإرهابيين مع جماعة أم باطنة يدارون من قبل تنظيم «الإخوان المسلمين» الموجود في درعا والذي تصدر التوجيهات منه من أعوان «الإخوان المسلمين» في الأردن وغرفة «الموك» هناك.
وأكد أباظة، أن كل هؤلاء تجري ملاحقتهم وهناك أسماء مطلوبة، ويجب أن نكون حذرين، فهناك أناس عادوا تهريباً عن طريق تركيا إلى الأردن ودخلوا عن طريق الحدود الأردنية وهؤلاء من القيادات الخطيرة، فهم من يشكل الخلايا ويجهز الخلايا النائمة ويعمل على إيقاظها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن