أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، أنها تعتزم إغلاق كل الثغرات عند الحدود مع سورية التي يستفيد منها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي خلال غضون الشهرين القادمين.
وبيّن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي خلال مؤتمر صحفي، أن القوات الأمنية العراقية تعتمد أسلوباً تكتيكياً قائماً على اللامركزية في تنفيذ العمليات ضد بقايا داعش الإرهابي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «واع».
وأشار إلى أن قيادة العمليات تعمل مع ما يسمى «التحالف الدولي» من خلال تسلم أجهزة حديثة لمراقبة الحدود العراقية-السورية، ومنع الخروقات وتسلل العناصر الإرهابية وأن كل الثغرات في الحدود السورية ستغلق خلال الشهرين المقبلين.
وأوضح الخفاجي، أن اللجان الفنية ستعقد اجتماعها خلال الأسبوعين المقبلين بشأن جدولة انسحاب القوات الأجنبية.
وفي السياق ذاته، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية عباس صروط، أمس، عن اعتماد إستراتيجية جديدة في ضبط الحدود مع سورية، حسبما ذكرت وكالة «المعلومة».
وبيّن صروط، أن الحدود العراقية – السورية مهمة جداً لأمن العراق نظراً لكثرة التحديات والتعقيدات الموجودة في ظل وجود تضاريس معقدة تمتد لمئات الكليومترات.
وأوضح صروط، أن القيادات الأمنية العراقية اعتمدت مؤخراً إستراتيجية جديدة في ضبط الحدود مع سورية، من خلال محورين مهمين، الأول اعتماد التقنيات الحديثة في الرصد والمتابعة عبر الكاميرات الحرارية المتطورة، بالإضافة إلى تطوير وتفعيل البعد الاستخباري الميداني، مبيناً أن هناك بالفعل ثغرات على الحدود وهي محددة وهناك دعم أمني باتجاه معالجتها.
وأشار إلى أن الوضع العام على الحدود السورية يعطي تأكيدات بأنه الأفضل قياساً بالسنوات الماضية، لكن لا يمكن التأكيد بأن آليات مسك الحدود شاملة وبنسبة مئة بالمئة لأن هناك مناطق لا تزال فيها تعقيدات جارٍ معالجتها من الجهات الأمنية المختصة.
وأعلنت قوات الأمن العراقية، في السابع عشر من الشهر الجاري، إلقاء القبض على مسؤولي التفخيخ وقوة الاقتحامات في تنظيم داعش الإرهابي، خلال محاولتهما عبور الحدود باتجاه الأراضي العراقية، غرب محافظة نينوى، قادمين من سورية، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأوضحت خلية الإعلام الأمني في بيان حينها، أن الاستخبارات العراقية تلقت معلومات عن تحرك لفلول التنظيم الإرهابي بهدف اجتياز الحدود من سورية باتجاه الأراضي العراقية، وعليه قامت الاستخبارات بمراقبة عناصر التنظيم، وذلك من خلال استخدام الكاميرات الحرارية والتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غرب محافظة نينوى.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية في آذار الماضي عن استكمالها إغلاق نحو 140 كيلومتراً من الحدود مع سورية وهي المتبقية من كامل الحدود مع سورية والبالغة 610 كم، بهدف منع تسلل عناصر تنظيم داعش، وأوضحت أن هناك تنسيقاً مع سورية وروسيا وإيران فيما يتعلّق بمواجهة التنظيم.